fbpx
الاعتراض على حرب القاعدة يشبه الاعتراض على الحملة الأمنية في عدن – بقلم: زكي اليافعي
شارك الخبر

كتب:زكي اليافعي

ما الذي ناله مدعي الوحدة بردود الأفعال المشوهة ضد الحملة الأمنية التي طالت كل من لا يحمل أوراق ثبوتية والتي سخروها سياسيا بشكل بشع وحقير ، لم يحصدوا غير زيادة العداء والسخط جنوبا يضاف لرصيدهم السابق .

أي سياسيين حمقى امتلكهم اليمن الا يعرف هؤلاء ان التسخير الكاذب إعلاميا لحملة بطاقتي الأمنية وتحريفها من مضمونها بشكل عنصري مقيت يزيل القناع عن حقيقة وحدتهم ويظهر الحقد والخبث الذي يكنوه للجنوب على حقيقته .

ومثلما اعترض الحوثيين والمخلوع على الحرب ضد القاعدة  ..يعترضون اليوم جميعا بإضافة الإصلاح إليهم طبعا على الحملة الأمنية في عدن لأجل استمرار التفجيرات والاغتيالات كمحاولة لإيقاف عجلة النجاح التي يتم تحقيقها وليبقى الجنوب بالشكل العام غير مستقر .. أي حقد هذا؟ فجميعهم مع الإرهاب .

 

بعد كل هذه الضجة الإعلامية الهادفة لتزييف الحقائق والتي تشددوا فيها الى ابعد مدى فقد عراهم الشارع الجنوبي بسبب ألاستهتار بكل ماهو جنوبي بحيث لم يسمع أصوات تعترض على ترحيل ممن ينتمون لمحافظات جنوبية من ابين ولحج والضالع ويافع والصبيحة وردفان وغيرها  – عنصرية مقيتة –

 

فقد ابتلع بعض الجنوبيون ألسنتهم عندما اعترض عبدالملك المخلافي رئيس وفد الشرعية على كلمة ولد الشيخ المبعوث الاممي لمجرد طلبه تصور شامل للوضع في الجنوب في كلمته الافتتاحية في مفاوضات الكويت .بينما أطلقوا ألسنتهم عند بدء الحملة الأمنية للنيل من محافظ عدن ومدير أمنها إلى حد التهديد بإقالتهما وتناسوا ان الرجلين رموز جنوبية لا يرتبط حب الشعب جنوبا لهما بالمنصب، بل قد يكونا أقوى وأكثر تأثير وعلى مستوى الجنوب بدون مسميات المناصب هذه

قدمت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن التوضيحات عن الحملة الأمنية  بأنها ستطال كل من لا يحمل أوراق ثبوتية ومن أي محافظة جنوبا أو شمالا كإجراءات احترازية يفرضها الواقع الأمني – فلم يلتفت إليها .

بعد ان تم كبح جماح مؤامرات خبيثة أعلنتها مليشيات الحوثي والمخلوع علنيا بتشكيل جبهة لدعم الإرهاب في الجنوب وما صاحبه من تدفقات بشرية كبيرة وصلت عدن ومن اسلحة كبيرة مخزنة تم العثور عليها وبطائق مزورة كان يحملها البعض يدعي انتمائه للمقاومة الجنوبية ، فيمكن ان نطلق عليها بأنها إجراءات امنية ناجحة والسبب ان أعداء الجنوب قد جن جنونهم عند بدء الحملة الأمنية

فالحملات الشعواء ضد الجنوب مستمرة وهي امتداد لحروب 1994م و 2015م وما بينهما من ممارسات واغتيالات ومجازر ارتكبت في عدن والضالع وأبين ولحج والحبيلين وحضرموت وشبوة ضد اناس عزل وفي مظاهرات سلمية . تتواصل الآن في مساعيهم للإبقاء على الاختلالات الأمنية 2016م  كتمهيد لحرب احتلال أخرى في مخيلتهم .

 

ما استنتجته من هذه الاجراءات الامنية وما رافقها من هجمة شعواء شمالية انها افرزت لنا يجابيات اخرى غير المجال الامني  ، وهي عوامل اساسية توعوية ستساعد الجنوب في طريق استعادة دولته الجنوبية وهي:-

1-    مدى القبول الجنوبي بتطبيق الأنظمة والقوانين وهو ما نلاحظه في عدم اعتراض حتى أبناء الجنوب المرحلين أنفسهم ، بينما العكس حدث شمالا من صراخ وزعيق

2-    مدى التطلع لإحلال الأمن والاستقرار في العاصمة عدن على وجه الخصوص ..التطلع  جنوبا بشكل عام اما شمالا فلا تطلع لهذا ، بل يتم تسخير كل الإمكانات التي حصلوا عليها (تحت ظل دولة الوحدة) من قنوات فضائية ووسائل إعلامية  ونفوذ سياسي وأموال كي يبقى الجنوب بيئة غير مستقرة من عنف وتفجيرات وإرهاب . ومازالوا يقولون إنهم وحدويون .

3-    ايجابية اخرى تضاف للجنوب ان الشارع في الجنوب لم يعد يلتفت لما يبث في إعلامهم وقنواتهم الفضائية ومواقف سياسييهم فقد تمتع بحصانه وقدرة على التمييز وهذا نتاج ما مورس عليه منذ عقود .

4-    أصبح  أبناء الجنوب لديهم الكثير من الثقة فيما يتعلق بقياداتهم واكثر ثقة ان الوحدة تعني القتل والدمار وسفك الدماء والإرهاب .

أخبار ذات صله