fbpx
أصوات نشاز..صمتت دهراً ونطقت كفراً كتب :علي محمود الهدياني
شارك الخبر
أصوات نشاز..صمتت دهراً ونطقت كفراً  كتب :علي محمود الهدياني

 

اتابع عن كثب الحملة الاعلامية الشرسة التي تقودها مطابخ اعلام قوى صنعاء بمختلف توجهاتها ضد الاجراءات الامنية التي اتخذتها اللجنة الامنية العلياء في العاصمة عدن والرامية الى الزام المواطنين بحمل بطائق اثبات الهوية (البطائق الشخصية) كأجراء امني لتضييق الخناق على خلايا الارهاب المندسة والتي تحركها قوى صنعاء بالريموت كنترول لأحداث الشغب وإثارة الفوضى في العاصمة عدن.

ما أثار استغرابي هو الصوت الصاخب للغربان الناعقة التي ظهرت اليوم تندد وتدين وتشجب بكل العبارات اجراء امني اتخذته قيادة العاصمة عدن لحفظ امنها ,في حين ان تلك الاصوات ظلت صامته لدهور دون ان تدين ولو بكلمة ما حدث ويحدث في عدن من ارهاب سياسي ممنهج .

من ابرز تلك الغربان التي تنعق اليوم ضد اجراءات تثبيت الامن في عدن كان الوزير الاشتراكي باذيب فالوزير ظهر بموقف الثائر  الاشتراكي المدافع عن حقوق الانسان الداعي الى ارساء قيم التعايش وتمتين اواصر الاخاء بين سكان كوكب الارض  اذ ادان الحملة الامنية التي استهدفت المواطنيين الذين لا يحملون بطاقة هوية تعرف بهم بكل تجرد على وبدون أي اعتبارات مناطقية ,لكنه لم تسعفه ذاكرته المشبعة بقيم الاشتراكية ان يتذكر يوما ان الجنوب وعاصمته عدن يذبح من الوريد الى الوريد على ايدي من انبرى ليدافع عنهم بل انه اغفل او تجاهل ان الاجراءات الامنية كانت واضحة وشملت  الجميع شمالي او جنوبي دون استثناء .

من على نفس المنبر اطلت القسيسة أروى عثمان في حديث الرهبان والذي جعلت منه خطاباً حداثياً وعظياً حاولت من خلاله ان تذكر الطاغية شلال وتعظه بل وتحذره من مغبة الارتداد عن دين الوحدة اليمنية المقدسة حيث اعتبرت ان مجرد سؤال المواطن الشمالي ابراز ابطاقته الشخصية (كُفر) ناصحة شلال الى ضرورة التوبة والرجوع الى الله قبل ان تحل عليه ورجاله لعنة السماء بما يقترفه من ذنب في حق اؤلئك النفر مجهولي الهوية من فصيلة طيور الجنة المهاجرة الى الجنوب.

الراهبة اروى عثمان دافعت عن من اسمتهم ب(المساكين) ال(الغلابى ) اصحاب الفرشات متناسية انهم تحولوا الى جيش جرار ابان الحرب الثانية على الجنوب فصاحب الفرشة ظهر يرتدي بزة الحرس الجمهوري برتبة عقيد وصاحب الجاري ظهر يقود دبابة وصاحب البوفية الغلبان ظهر مدفعي محترف والمجنون تحول بقدرة قادر الى  قناص قتل خيرة شباب الجنوب فأين كانت حينها الراهبة الزاهدة صاحبة المثل حينها لم نسمع ان تفوهت بكلمة ولم نقراء لها  حرف تستنكر ما فعله هؤلاء ولوعلى هامش صفحتها في الفيس بوك.

وعلى غرار الغربان الاشتراكية الناعقة ظهر غراب الاصلاح مروان غفوري الصحفي الدكتور الاستاذ المهندس الفيلسوف المتمنطق بمنطق جمهورية افلاطون المثالية .

مروان غفوري الصحفي المقرب من حميد الاحمر والذي يتوارى تحت عباءة ليبرالي يدعو للتعايش والقبول بالأخر خانته الذاكرة هذه المرة فظهر في مقالاته الاخيرة التي اخذت مسألة الاجراءات الامنية المتخذة من قبل اللجنة الامنية العلياء في العاصمة عدن الحيز الاكبر منها ظهر متذبذباً متردداً يلبس عباءة الشيخ الجليل تارة ويلبس عمامة كاتب التاريخ تارة اخرى

فتارة يدعو الجنوبيين الى اهمية الوحدة وحتميتها دينيا فهي اصل الدين ان لم تكن عموده حسب زعمه وتارة اخرى يسهب الغفوري بأستماته في ايراد الادلة والبراهين التاريخية التي تؤكد واحدية اليمن وتثبت عدم شرعية فك الارتباط ولذلك فقد نبش كتب التاريخ للهمداني وابن بطوطة وابن رشد وحول احد مقالاته الى موسوعة عن تاريخ اليمن من عهد شمر يهرعش الى عهد عبدالملك الحوثي.

كل تلك الاصوات لم تكن إلا دليل على مدى تأثير الانجازات والانتصارات المتلاحقة التي تحققها قيادة العاصمة عدن يوما بعد يوم وما تلك الحملة الاعلامية العشواء والتي جند لها ابرز المطابخ الاعلامية وسخرت لها الملايين إلا دليل ان القافلة الجنوبية  تسير في الاتجاه الصحيح ,ولكي نطمئن ونرى حجم الانجاز الذي حققته القيادة الجنوبية ما علينا إلا متابعة صدى الانجاز المرتد من داخل  تلك المطابخ الاعلامية لقوى صنعاء  فمتى ما  سمعنا لها زعيقاً ونعيقاً ونباحاً كالكلاب المسعورة حينها اطمئنوا ايها الجنوبيون ان الجرعة اتت اكلها فالصراخ يأتي على قدر الالم.

 

أخبار ذات صله