fbpx
الحملة الأمنية الناجحة والحملة الإعلامية الموحدة ضدها.

 

بقلم / أحمد الربيزي
المتناحرون في اليمن (شمال) على السلطة ما بين (الشرعية والانقلابيين) تركوا حربهم الدامية وراحوا يتباكون الى درجة التقزز على ترحيل أشخاص من (الشمال) وإعادتهم الى مناطقهم بسلام، كأجراء أحترازي لعدم أمتلاكهم أي وثائق أثبات للهوية، وهذا الاجراء أتخذته اللجنة الأمنية العلياء في عدن على كافة القادمين من كل المحافظات اليمنية، وترحيل من لا يوجد لديه اثبات هويته بعد مسألته .. بما في ذلك القادمين من محافظات الجنوب، والجنوبيين متعودين يحملوا وثائق اثبات الهوية فلا يخرج الشخص من منزله الاّ ولديه وثيقة اثبات الهوية وهذا الأمر نراه (شي طبيعي) حتى في الأيام العادية فمابالكم في الظروف الاستثنائية التي تمر بها عدن .

غالبية من تباكوا يتواجدون حاليا في الرياض أو في أنقرة أو في بيروت وطهران وهم يعرفون ان الشخص منهم في هذه الدول لا يستطيع الخروج من غرفته التي يقيم فيها الا بوثائق اثبات هويته حتى وان كان وزير وهذا أجراء أمني ويحصل في كل دول العالم ويتم عقاب من لا يمتلك هويته، وهذا شي طبيعي، ومن حق كل دولة تفرض قوانينها على القادمين اليها لكي تأمن مواطنيها.

الغريب في الأمر ان إعلام اليمنيين (الشماليين) من فضائيات وصحافة الكترونية وورقية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمسئولين وإعلاميين وسياسيين في الاحزاب والمكونات اليمنية في كل من طرفي الصراع اليمني الدامي (الشرعية والانقلابية ) تركوا أخبار الجبهات التي يتقاتلون فيها وراحوا يوجهوا إعلامهم ضد الاجراء الأمني الاحترازي الذي أتخذته اللجنة الأمنية العليا، بمعنى انهم متفقين على العداء السافر للجنوب وشعب الجنوب ولابناء عدن وضد أي أجراء أحترازي أمني .

والأغرب من ذلك ان الإعلام الفضائي لطرفي الصراع اليمني (الشرعي والانقلابي) وصف القوى الأمنية والمقاومة الجنوبية بانها تتبع الحراك الذي صنفه واسماه بما يناسب أهواءه، بشكل فاضح وقد أظهرت أتهاماتها المتزامنة في وقت واحد – كأنها حملة متفق عليها – نعم، أظهرت هشاشة (الوطنية) المفترى عليها من قبل هذه الفضائيات فمثلا نشرت فضائيات الحوثي وعفاش (الانقلابية) التي تبث من (الضاحية الجنوبية) تحت أشراف خبراء إيرانيين وصفت الاجراء الأمني الاحترازي للجنة الأمنية العليا في العاصمة عدن بأنه تصرف عدائي وأعمال عدوانية أرتكبتها مرتزقة الحراك السعودي – حد وصفهم – فيما فضائيات حزب الإصلاح اليمني ومن لف لفيفهم من قنوات (الشرعية) التي تبث من (الرياض) وصفت هذا الاجراء الاحترازي الأمني بأنه عمل (عنصري) وأجرامي ارتكبته مليشيات الحراك الإيراني المسلح – حد وصفها .

ويبقى المضحك المبكي ان هؤلاء المنتقدين لـ(الاجراء الأمني) تجدهم يملأون صفحاتهم وقنوات بالضجيج والانتقاد اللاذع على الأخوة المسئولين في عدن وبالذات (عيدروس وشلال ) الذين عجزوا عن ضبط الامن في عدن – كما تروج أجهزتهم – وعندما بدأ الأخوين يشتغلوا بما يروه من أجراء أمني سليم انبروا بشكل مخجل الى كيل التهم والسباب واللعن وغيرها من الالفاظ البذيئة ضد المحافظ (الزُبيدي) ومدير شرطة عدن اللواء (شلال) وضد اللجنة الامنية العليا وضد الحراك الجنوبي والمقاومة ووصفها بأقذع النعوت فماذا يريدون ؟! .