كتب/جمال حيدره
كلها كوم والصحفي الشمالي -الذي تحدث عن الإجراءات الأمنية بعدن – كوم آخر ..صاحبنا يقول إن هنالك انقلاب ثان على الرئيس عبد ربه في عدن وكأنه بذلك يحث هادي على طلب التدخل السريع والعاجل لضرب الانقلابين في عدن ..يا قدرة الله كم هذا الاتهام مفزع لكل الشهداء الذين دافعوا عن الرئيس وعن الشرعية وعن الشمال والجنوب والخليج وسقطوا في سيبل ذلك شهداء وهم الذين وقفوا بشجاعة في وجه الانقلابين وأوقفوا أحلام التوسع الحوثي العفاشي الفارسي الخبيث ..
اتهام أفزع عدن والجنوب وهما الذان دفعا كثيراً من الأنفس والأموال من أجل حماية الرئيس والشرعية وظلا يحترقا لخمسة أشهر تحت نيران الحرب الحوثية العفاشية اللعينة والجميع في شمالنا الحبيب يطالع بصمت مطبق؛ ولم يكن الجنوب كتلك المحافظات التي افترشت تحت أقدام الانقلابين دون طلقة رصاص واحدة بل خرج من كنتم تسمونهم (التنابلة) كالأسود وذادوا عن الأرض والعرض وانتصروا، ومن أجل أن لا تنجرح مشاعركم اجلوا الاحتفال بالنصر وقمعوا الفرحة التي لم تكن لتكتمل وتعز تحت الحصار، وللجنوب في باب المندب وذباب والوازعية شهداء وجرحى . هل بهذه السرعة تحولت الإجراءات الأمنية الى انقلاب والمقاومة الى قوى عميلة لإيران وعفاش ..؟
يا عزيزي لسنا ملائكة والأخطاء واردة ما دمنا بشر لكن التشنيع والجحود والفجور في الخصومة شيء من نوازع الشيطان والعياذ بالله من شياطين الإنس المؤججة للفتن والمذكية للفرقة وروح الاقتتال ..نعم هنالك إجراءات أمنية مشددة في عدن وقد تحدث عنها قائد الحزام الأمني في عدن وقال إنها اجراءات أمنية لا تستهدف أبناء الشمال فحسب بل كل من لا يمتلك عنوان أو هوية وتلك إجراءات أمنية لا تستهدف سوى مستقلي درجات الموت والمركبات المفخخة، وإن لم نكن هنا بصدد الحديث عن الجهة الجغرافية التي ينتمي اليها أغلب من نفذوا العمليات الانتحارية في عدن وراح ضحيتها مئات الأبرياء إلا أنني سأقول لك وبكل أسف؛ لقد كانوا من الشمال والخلية الإرهابية التي قبضوا عليها في البريقة وهي الأكبر والأخطر كان جميع أفرادها من الشمال، وما لا يعلمه أنت والكثيرون أن التحفظ على هذه الخلية على الأقل إعلاميا إنما هو لتهدئة الشارع الجنوبي ولحماية من هم في بداخله من أبناء الشمال؛ وعليك ان تعود الآن وتبحث عن هويات منفذي العمليات الانتحارية في عدن وانظر الى أي مدى أنت آثم في اتهامك ذاك ..
اما أنا وقد راعني تقافز إعلاميي الشمال باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان ضد الجنوب والمقاومة والسلطات المحلية والأمنية ،، فهذا يقول انقلاب وآخر يقول خلايا عفاش وإيران وآخر يقول دواعش …الخ -انا لا أقول سوى أنكم أسود على الجنوب وقطط مسالمة وديعة في الشمال وليتكم تنبسوا ببنت شفه أمام الانقلابين الحقيقين؛ من ما يزالون يحبسون الأحرف أسفل الحناجر وينتزعون أراح الأطفال والنساء دون ضجيج منكم أو نقيق؛ كذلك الذي يطلع مع كل إجراءات أمنية لا تستهدف سوى من يستهدفون أمن عدن وأرواح خيرة أبناءها.
ولقد كانت تصريحات القيادات الأمنية والعسكرية واضحة وصريحة، ولا ننزهه كل ما يصدر عنهم والخطأ وارد لكن العويل أكبر من كبير وقد يجر الأوضاع الى منحنيات خطيرة وتعلمونها جيدا ..
وأخيرا يا عزيزي (المهول) عليك أن تسأل نفسك لماذا تشددت الإجراءات الأمنية الآن وعلى هذا النحو وعليك أن تكتشف السبب الذي سافرت بموجبه أسلحة الخليج المرسلة إلى تعز صوب قاعدة حضرموت؛ وبالمناسبة في تعز الكثير من الرجال الشرفاء والشجعان وسطروا حتى الآن أروع ملاحم الصمود والاستبسال وتجاوزوا بمواقفهم الشجاعة -بملايين السنين- أصحاب مطلع من رجالات (النخط) الكذاب .
شخصيا أرى أنهم يحاولون أن يباعدوا المسافة بين تعز والجنوب ويخرقوا ذلك الاصطفاف القتالي بهذيان إعلامي خبيث ..فحذاري من تلك الأصوات .
