fbpx
شيخ الشهداء..أسطورة المقاومة

شيخ الشهداء..أسطورة المقاومة.. القائد المِقْدَام، الشجاع …صفات لن تفي البطل الصنديد علي ناصر هادي حقه..

في ذكرى عام على استشهاده نتحدث عنه بكل فخر واعتزاز كواحد ممن نسجوا خيوط فجر نصرنا المؤز .. فقد كان قائداً نادر المثال، له صَوْلات وجَوْلات، خاضها في أيام الجمر في خطوط المواجهات.. فحين حتَّم عليه الواجب ودعا داعي الوطن للفداء استجاب دون تردد أو تلكؤ قائلا “لبيك” ..لم يختبيء في برج عهاجي يدير المعارك  أو يترك جنوده لوحدهم، بل نزل معهم متقدماً الصفوف قائداً ومقاتلاً واتخذ الميدان ساحة للقيادة ولخوض المعركة في آن واحد ضد جحافل الغزاة.

 أين نجد قائداً مثله..بين من يَدْعُون جنرالات..وقادة الشرعية ممن ورَمت وانتفخت بطونهم وأصفرت وجوههم ولم يحرروا تبة واحدة أو يفكوا الحصار عن مدينة مثل تعز .. وكل همهم التهافت على الفتات في أروقة الفنادق والصالات..

رحم الله هذا القائد الهمام الذي كان مثالاً  ببساطته..وهو يفترش الأرض على الطبيعة ..يشارك الجنود حياتهم البسيطة في الجبهة ثم يتقدمهم كالليث الهصور في سوح الوغى..

ولله درّ أمّ أذكَرَت بهذا البطل الصِنْدِيد الذي طاب نفسًا بالموت شهيداً وثبت غير مبالٍ، فدخل التاريخ من أوسع أبوابه، قائداً فذاً ليس له نظير أو مثيل..

وتحية تقدير لزميله القائد أحمد سيف اليافعي الذي كرّم الشهيد بإطلاق اسمه على معهد القادة والأركان في منطقة صلاح الدين الذي سيحمل من الآن اسم شيخ الشهداء (علي ناصر هادي) ..