يافع نيوز – البيان
استغل الانقلابيون الهدنة المعلنة في العاشر من الشهر الماضي، وغياب طائرات التحالف عن التحليق في الأجواء، لنقل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الجبهات المشتعلة ولا سيما الجنوبية، حيث نقلوا أسلحة ثقيلة بينها دبابات وراجمات صواريخ إلى منطقة ذباب القريبة من باب المندب، وجبهة كرش القريبة من معسكر العند بحسب شهود عيان وقيادات في المقاومة.
ويهدف الانقلابيون إلى اللعب على عامل الوقت مستغلين المشاورات الجارية في الكويت والضغط الدولي لوقف الحرب، وذلك لنقل معدات ثقيلة وجنود إلى الجبهات المختلفة، بعيداً عن ترصد طائرات التحالف لها كما حصل خلال الأشهر الماضية، حيث كانت طائرات التحالف تستهدف أي تعزيزات، وهو ما أصاب المليشيات بالشلل ولجأت إلى نقل جنودها عبر باصات وسيارات مدنية.
الموقف التفاوضي
يسعى الانقلابيون من خلال تعزيز جبهاتهم، ولا سيما بالقرب من المناطق المهمة والمحررة بشكل كامل، إلى تحقيق أي مكاسب على الأرض تعزز موقفهم التفاوضي الضعيف في الكويت، حيث يسعى الانقلابيون إلى إعادة السيطرة على منطقة باب المندب والجبال المطلة على معسكر العند، إذ صعدوا من هجماتهم خلال الأيام الأخيرة في هذه الجبهات.
وشهدت جبهة باب المندب اشتباكات عنيفة، بعد أن شنت مليشيات الحوثي وصالح هجوماً عنيفاً على مواقع المقاومة في ذباب، حيث تمكنت المقاومة وبإسناد طائرات التحالف من التصدي للهجوم وتكبيد مليشيات الحوثي وصالح خسائر كبيرة. وشهدت جبهة المضاربة ورأس العارة اشتباكات ضارية، عقب قصف مفاجئ نفذته المليشيات على مواقع المقاومة.
جبهة كرش القريبة من معسكر العند شهدت هي الأخرى اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية، إذ تصدت المقاومة وقوات الجيش الوطني لمحاولات تسلل فاشلة نفذتها المليشيات للسيطرة على جبال مطلة على قاعدة العند، حيث لجأت المليشيات إلى القصف العشوائي لمواقع المقاومة والقرى التي تخضع لسيطرة الشرعية، وهو ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
