ماحصل بمعسكر العمالقة في عمران يؤكد حقيقة ما ذهب إليه كثير من النشطاء الجنوبيين من أن هزيمة الشرعية وتعثر دول التحالف العربي ليس بسبب قوة عفاش والحوثي وإنما بسبب الكذب والتضليل الذي يمارسه أتباع عفاش وقيادات حزب الإصلاح المتواجدين في الرياض .
يجب تحميل مسؤولية ماحصل على من أوهموا دول التحالف بأن المعسكر محايد أو أنه موالي للشرعية.
أيعقل أن يسيطر عليه مجموعة من مليشيات الحوثي وفيه الآلاف من المقاتلين!
الحقيقة أن معسكر العمالقة ومثله معسكرات الحليلي التي تحاول ايهام التحالف بأنها موالية للشرعية ليست سوى مخازن لعفاش يتم تأمينها من قصف طيران التحالف بسبب مزاعم موالاتها للشرعية .
لقد استطاع الحوثي بعد استيلائه على هذا المعسكر تموين جبهاته المتهالكة،وبالتالي لم تعد توجد أي فائده من عودة المعسكر إلى الحياد كما يطلب فريق الشرعية المفاوض في الكويت بعد أن نهبت مليشيات الحوثي كل مستودعات ومخازن الذخيرة .
السؤال الذي يطرح نفسه ،لماذا لا يتم تغيير قيادات تلك المعسكرات؟ ولماذا لا يتم تكليفها في مهمات قتالية لمواجهة مليشيات الحوثي الموالية لإيران؟ .
إذا كانت تلك المعسكرات حقا تابعة للجيش الوطني فمتى تكون مهمتها الوطنية؟ وهل هناك عدو أكبر من عملاء إيران الحوثيين ومرتزقتهم؟ .
ماحصل في معسكر العمالقة مؤامرة حيكت خيوطها في الرياض وتستوجب من دول التحالف التحقيق فيما جرى ومعاقبة كل المتلاعبين ..
وضاح بن عطية
