fbpx
استبسال بطولي غير مسبوق لرجال أمن عدن في مواجهة الموت

الرهان الخاسر بكل المقاييس الدينية والعقلانية والمنطقية لجماعات الموت والقتل والارهاب في عدن، يتمثل اليوم في أن من يحاولون مرارا وتكرارا اغتياله،لأهداف سياسية دنيئة،يمتلك من أدوات الحياة مالايمتلكونها انفسهم من أدوات الموت والغدر، ولديه من رجال الموت على الحق المشروع مالايمكنهم مقارنتهم بمن لديهم من ضحايا مغرر بهم ومجبرين على الموت رغما عنهم، كحال من يدفعونهم للموت من أجل حوريات أوهامهم،وبالتالي فإن الفرق ياهؤلاء صار اليوم شاسع جدا بين من يموت وهو يدافع عن حق وطني مشروع في استعادة أمن بلده واستقرار أهله ،وبين من يسعى للموت تدميرا لكل شيء جميل في الحياة.
يراهن الارهابيون والقتلة على اطفال مغرر بهم لتنفيذ عمليات حقدهم السياسي المخزي على كل جنوبي وطني غيور اليوم ويعمل من أجل استقرار عدن،ويتجاهلون أن لدى أولئك الرجال المخلصين لوطنهم وشعبهم، رجال لايقلون شجاعة واقداما واستبسالا عن ضحاياهم،ويتناسون بالمقابل أيضا أن لدى اللواء المحافظ عيدروس الزبيدي ورفيق دربه النضالي شلال شائع،رجالا أشجع بكثير في التضحية المشروعة بأرواحم من أجل وطنهم وشعبهم، مقارنة بأولئك الاطفال الضحايا المجبرين على الموت بخيارات مختلفة يحددها سائقيهم الى الموت ونار جهنم.
وبالتالي فقد كانت بطولة اليوم، هي الأروع على الاطلاق،وتضحية جسيمة ستغير مجرى التاريخ الجنوبي و تسجل بسفر من نوره الوضاء، لتدرس لأجيالنا جيلا بعد جيل، والتي تعد البطولة الثانية بعد تلك التي قادها أحد أبطال الضالع ايضا مع سيارة مفخخة حاولت قبل عدة اشهر استهداف سيارة المحافظ الزبيدي أمام مدينة انماء.
أربعة شهداء بإذن الله تعالى، رحلوا اليوم الى ربهم بشجاعة وطنية وقناعة ايمانية غير مسبوقة في تاريخ النضال الجنوبي،قيل أن ثلاثة منهم من ابناء مديرية الشعيب بمحافظة الضالع لوحدها، نسأل الله أن يجعلهم شهداء مع النبيين والأبرار في جنة النعيم،اضافة الى 8 جرحى نتمنى من الله العلي القدير أن يمن عليهم بالشفاء العاجل.
وتقول التفاصيل أن ما أن اقتربت سيارة انتحاري خارج نطاق العقل والحس والمنطق ممن لاحول لهم ولاقوة، حتى سارع قائد أحد أطقم الحراسات الأمنية للواء شلال شائع ممن كان على متنه الأربعة الشهداء الأبطال الى مواجهة السيارة والاصطدام بها أمام أحد المصانع بجولة كالتكس بالمنصورة، بعد أن تأكد السائق على مايبدو أنها سيارة مففخة لانتحاري “مدوخ” يحاول الوصول بها الى سيارة مدير أمن عدن،فكان لزاما عليه وزملائه أن يضحوا من أجل أمن مدينتهم ومصير شعبهم،ولذلك واجهوا “مصيرهم المحتوم” بكل اقدام وشجاعة ايمانية ووطنية لانظير لها ولاشك أنها ستغير المعادلات الارهابية وتقلب حسابات القتلة وتنظيرات قادتهم، وتعيد النظر في كثير من خطط الموت ورهانات الخوف التي لم تعد تسمن ولاتغني من جوع مع من اختاروا طريق الاستشهاد لكي تامن عدن وأهلها..
ومن هنا لايمكن اغفال هذه التضحيات أو تركها تمر مرور الكرام، وانما ينبغي على اللواء شلال شائع مدير الامن وقيادة السلطة المحلية بعدن بدرجة أولى، أن يسارعوا أولا الى علاج الجرحى وأن لايقصروا بكل الطرق ولامكانيات عن ايصال المرتبات الشهرية على الاقل إلى اسرة كل شهيد ممن رحلوا فداء لوطنهم وأمن شعبهم باذن الله، وإلا فان المعادلة ستنقلب حسرة وتندما ويأسا وقنوطا لدى بقية جنود أمنكم..والسلام.