fbpx
هكذا قضى صالح على المستقبل السياسي التوافقي لبحاح
بقلم/ماجد الداعري
صالح يطل مجددا من شاشة “قناة روسيا اليوم” بحديث سياسي يعد الأخطر في حياة الرجل وفق تقييمي الشخصي، بعد أن ألقى بآخر مالديه من أوراق ابتزاز سياسي للسعودية عن مصير الرئيس الحمدي،وحاول القضاء على اي مستقبل سياسي لرئيس الحكومة التوافقية السابقة خالد بحاح، حيث لم يخفي حرصه الشديد على تفويت أي فرصة سياسية جديدة أمام بحاح للعودة الى واجهة المشهد السياسي كرئيس توافقي مقبل لانقاذ البلاد من طحين حرب لم تنتهي بعد ومفاوضات سلام عبثية لم تلتقي وجوه متفاوضيها بعد بالكويت.
ويمكن لأي متابع سياسي أن يدرك أن حديث صالح الترحيبي ببحاح الذي سبق وأن هاجمه الشهر الماضي بسخرية كبيرة وتحداه بالوصول الى صنعاء ردا على تأكيد بحاح يومها باقتراب قوات الشرعية والتحالف من العاصمة صنعاء.
ترحيب صالح السياسي الخبيث ببحاح لايمكن فهمه وقراءآته إلا بطريقة الاستعداء السياسي المفتعل الذي تحرص اسرائيل على اكسابه لأي شخصية أو دولة أو قوة سياسية تريد أن تضعها في دائرة شكوك حلفائها من علاقتها بتل أبيب،خاصة وأن صالح ظهر حريصا ايضا على الاستدلال بقصة يهودي أكثر من مرة خلال مقابلته المتلفزة تلك التي قال محاوره فيها أنها جاءت مباشرة دون اسئلة مسبقة مع رجل قال أنه اختفى من الحياة السياسية منذ خمس سنوات، لكنه يوصف بالرجل الغائب الحاضر دوما في اليمن منذ عام على حرب باليمن تتفاوت الاراء حولها.
فليس من المنطقي على كل من يدرك حقيقة علاقة بحاح بصالح ونظامه الحالي السابق بصنعاء، وكيف سارت تلك العلاقة منذ رفضه لتفويت صفقات نفط فاسدة بعهد نظامه السابق عندما كان بحاح وزيرا للنفط وكان ثمنها يومها اقالته وابعادة الى منصب سفير لليمن بكندا، ولذلك يمكن القول أن صالح كان يخفي حقدا سياسيا خبيثا على بحاح عندما ظهر حريصا على الترحيب بعودته وحكومته الى صنعاء لادارة الدولة والتعهد بالتنسيق مع الحوثيين على ذلك، مستدلا على ذلك باعبتار حكومته حاصلة على شرعية تزكية البرلمان ويمكنها التحضير خلال 30 الى 60 الى 90 يوما لانتخابات رئاسية مبكرة، وكأنه حرص بذلك على القضاء على المستقبل السياسي التوافقي لبحاح من خلال تقوية الشكوك المثارة ضدة وتعزيز الحملات الاعلامية المظللة التي تحاول النيل من بحاح ووطنيته ومواقفه من الانقلابيين على الشرعية باليمن، وايصال رسائل سياسية لدول الخليج وداعمي بحاح بالداخل اليمني أنه وحلفائه الحوثيين على تفاهم وتنسيق مع بحاح على ازاحة هادي الذي جدد التأكيد على أن شرعيته ليست سوى 2216 قرار مجلس الامن الذي قال أنه جاء من بريطانيا بطلب وايعاز امريكي سعودي.
صالح ظهر مبتسما على غير عادته وهو يرحب بمحاوره ويشيد بقناة روسيا اليوم،قبل ان يتحول الى لغة تهديد بريطانيا والسعودية والعالم باللجوء الى أكل الشجر والربط على البطون بالحجر،في حين أعلن صالح عن ثأر تاريخي له مع بريطانيا وحقد سعودي تاريخي على بلاده منذ رفضها لتشكيل الحمدي جيشا وطنيا باليمن وحتى قيامها بمايسميه بعدوان عاصفة الحزم لتدمير الجيش اليمني ومقدرات الشعب اليمني،باسم شرعية هادي الهارب دوما منذ ارتكاربه لمجزرة 13يناير1986 بعدن وهروبه لصنعاء وحتى هروبه من صنعاء الى عدن ومنها الى المهرة وعمان وحتى انتقاله الى الرياض.وفق اتهامات وتوصيف صالح.