نعم. .نحن اليوم نحتفي ونحتفل بعيد الرجل العالمي ،الاول من مايو، وهذا ردا على من يستكثرون على المرأة يوم 8 مارس ،ورديفه 21 مارس للأم او الأسرة وهذا ايضا تبيان ان الرجل ايضا يحظى بمكانة كبيرة في المجتمع ،ويتقاسم الاثنان، الحلوة والمرة كما يقولون ،الرجل والمرأة بل ويتكاملان لصنع الحياة..
اليوم 1 مايو ،اليوم الأغر الذي له القلوب تهفو والأفئدة على  مستوى العالم كله ،ونحن جزء منه ،وهو يوم لتكريس المساواة بين الجنسين ،ان جاز التعبير..
اول مايو هذا العام يأتي على غير سالفه ، فهذا العام نحتفل به بعد التحرير  الذي دفع ثمنه ابناؤنا شبابنا ،مقاومتنا، طليعة جيشنا الوطني  ،نساؤنا و الشيوخ ،كلهم كانوا ولازالوا ،شركاء في المقاومة الشرسة التي اعادت عدن للنور والحرية ،وقهرت عشرات الألوية والاف المليشيات الجبانة التي غزت عدن والجنوب ظانه  ان سويعات تكفي للسيطرة عليه!!
نعم.. اليوم اول مايو، غير اول مايو العام الماضي، فذاك كانت فيه الارض تشتعل لهيبا ودمارا لم تشهده عدن طيلة كفاحها قديما و حديثا، وهذا هو الفرق الذي نلمسه اليوم  و ما احلى طعم الحرية ،وما امر الهزيمة للغزاة مرارة العلقم.
اليوم تعيش عدن نسمات الحرية والحب و السلام، نعم وبرغم ما يحدث من منغصات ،هنا و هناك، وهي من صنع المجرمين المدحورين المهزومين، لكن الحرية بطعم الموت عند اولئك الغزاة، و عندنا بطعم العسل الدوعني، الشهد الذي يشفي العليل بعد معاناة ليل حالك طويل.
نستقبل اليوم مايو في بازغه لننتفض حاملين المعاول لتحطيم تابو ال22 منه ،اليوم الاسود في حياتنا وملوث سمائنا و بحرنا، الصافي النقي ،ولن تهدأ النفوس الا بمحو عار ذلك الكابوس المسمى،،وحدة،، بل واجتثاثه من الواقع والذاكرة بأي شكل كان.
ومايو في اوله ،اليوم الأحد، نتذكر صوت شادي عدن الفنان العظيم ابو مشتاق وهو يطربنا  ب ،،يوم لحد في طريقي ،وفعلا صدق محمد  سعد عبدالله.. فها نحن نصادف واحدا من اعظم اعيادنا بعد التحرير ،انه الأول من مايو الذي تجسد محليا ووطنيا وعالميا وصار لنا فيه بصمة نشارك به عمال العالم الحر.. انه مايو الحرية للغالية.. عدن.. المدينة الأزلية المسالمة المقاومة الرافضة للحرب والظلم والسيطرة الباغية.
ها نحن هذا العام نرفع الأيادي الى الله جل جلاله شاكرين نعمته علينا لما من به علينا من سكينة بعد  النصر المبين.. محولين اكفنا وهاماتنا نحو التحالف العربي وفي مقدمه للمليك الغالي سلمان بن عبد العزيز والشيخ خليفة بن زايد وكل ملوك و رؤساء وامراء  دول التحالف الذين رفعوا عنا الظلم والقهر ممن كنا نظنهم إخوة لكنهم طلعوا ،واقصد الغزاة الحكام والعسكر و المليشيات، اراذل وفساق القوم الذين سفكوا الدماء البريئة بدءا من، الاطفال والشيوخ والنساء الى الشباب والرجال وهم عماد هذه المدينة الباسلة التي رفعت الرأس عاليا بصمودها ودعم ومؤازرة اشقائنا في التحالف الذين لن ننسى لهم مواقفهم ما عشنا وحيينا.
مايو اليوم غير ،فلنحتفي به كما ينبغي ولنتذكر اننا على موعد مع ازالة الصنم المسمى( تو تو) البغيض ،لكن ليس بالعنف او التخريب، بل بوقفات مدنية حضارية رافضة لهذا الشيء الذي صار علامة سوداء في حياتنا ونقطة زيف لواقع كنا فيه احسن ناس.. لولا السذاجة والعاطفة و الانفراد بالقرار الذي اوصلنا الى سحيق السياسة المقيت والمدمر.
الله عليك يا مايو وانت تعود الينا بعد هزيمة الجبابرة المتغطرسين الذين اذلهم شبابنا وسقوهم نقيع الحنظل ،والقوهم الى مزبلة التاريخ.
تحية لمايو ولشبابنا
و ما ضاقت الا و انفرجت، وستعود الحياة افضل مما كانت، وعلينا تحمل الواقع، مع مقارنته بما قبل عام.. فهذه مدينتنا ،امنا ،حبيبتنا ،رئتنا للهواء المر.. ومن دونه نموت.
وسلاما لكل المرابطين للدفاع عن الوطن ونحني هاماتنا لهم اعزازا واكبارا لمواقفهم البطلة.
ونضرع للمولى عز وجل ان يتغمد الشهداء برحمته وان يشفي الجرحى ويفك اسر المختطفين والمأسورين والمخفيين قصرا..
وندعوه جلت قدرته ان يعجل بفك اسر البطل الثائر المسجون ظلما وعدوانا قرابة عقد من الزمان.. انه رمزنا الصامد.. احمد عمر العبادي، المرقشي، الذي نرفع له تحية الاجلال والاكبار لصموده وعدم انكساره ابدا