fbpx
بين السلتة والفحسة ( الدعوشة، والتشيع )

لا اظن انك ستخرج من صنعاءء وانت لم تتذوق السلته، وان دخلت صنعاء بدون تذوقها فقد فاتك شيئا كثيرا، والسلته وجبة صنعانية لذيذة ولذتها في تنوعها، وفي قوة البركان المندفع لتجهيزيها وهي عمق في تنوع وأصالة المطبخ الصنعاني ….والفحسة لا تبعد كثير منها الا ان حضور اللحم المفروم فيها ظاهر، وتطبخ بنضج وتفنن…
هذا التنوع في المطبخ سبقه تنوع في الجنس البشري الصنعاني، فصنعاء حاضرة أبرهه الحبشي، ومدينة الفرس والترك، وفحول همدان …
بين السلته والفحسة وهذا التنوع العرقي كنا نؤمل تنوع فكري ثقافي علمي مدني ، ولكـــــن، للأسف ظهرت
الدحبشة، وتنوعت هذه الدحبشة، منها سياسية ومنها اعلامية ومنها علمية ومنها دينية…..
جمهورية بلا نظام، ودولة بلا مؤسسات، وملكية بلا ملكل ، وعمله بلا بنك ولا اقتصاد، كل ذك مخرجات الدحبشة الساسية….
اكتشاف علاج الايدز والسرطان والكبد، وحبوب الذكاء، والعبقرة، وكثير من منتجات باب اليمن نتاج الدحبشة العلمية الصناعية ….
صواريخ بالستيه قصفت القاعدة العسكرية في الرياض، وتم تعيين محافظين لجيزان ونجران وعسير، وذهابنا للكويت منتصرين، والامور تحت السيطرة، نتاج الدحبشة الاعلامية …..
كل ذلك في كفة
والكفة الكبرى الدحبشة الدينية :
فحين تزاوجت الدعوشة مع التشيع عن طريق الدحبشة رأينا اليوم رجال الله يلبسون ملابس نسائية، فذابت العروبة كما تذاب اللحمة داخل الفحسة ، بواقع الدحبشة، وأصبح الشيعي يحزن على القاعدي عندما انكسر في حضرموت وأبين…
فتبا لزمان يصبج الرجل فيه امرأه، والشيعي قاعدي، والقاعدي شيعي كل ذلك من اجل خدمة الزعيم والسيد…..
بين التشيع والدواعش بون شاسع، وفيافي وقفار، ولا يجتمعان الا كما يجتمع الماء والنار، ولكنه في نظام السلته والفحسة، كل ذلك جائز، تحت لافتة التقية، شعار ديني شيعي عفاشي، لأجل الوصول الى فتات السلطة …..
الغاية تبرر الوسيلة، وليس في السياسة محرم، وكل شيء جائز وتحت السيطرة، كل ذلك نابع من مكونات السلتة، والفحسة ..
كلوا سلته، وفحسة، وشمة،ودبشة ولبسوا زنة، وعملوا ما تشاؤون ، لكـــــن دعوا الدين ولا تدخلوه في حياتكم وأكلكم…..واستفيدوا من التنوع البشري والمكر السياسي في بناء المؤسسات والحفاظ على المهج …..
د.عبد المجيد العمري