fbpx
تحرير حضرموت.. ضربة قاضية لتواجد المخلوع وحلفائه بالمحافظة النفطية
شارك الخبر


يافع نيوز – كتب – فتاح المحرمي:

دوما ما كان يعمد نظام المخلوع صالح إلى استخدام حضرموت المحافظة النفطية ورقة سياسية يلعب بها ويستغل ما تحويه من ثروات لكسب مصالح سياسية من الاقليم..
فكل ما زادت الضغوط السياسية على صالح فإنه يعمد إلى إرسال رسائل للجوار سيما السعودية من حضرموت وهو قد أوجد منطقتين عسكرية كاملة وبقيادات وأفراد شماليين ليظهر لهم أنه حضرموت تقع تحت سيطرته وأنه هو من يتحكم بمصيرها وهي البقرة الحلوب التي تدر عليه المال الذي يمكنه ويبقيه في السلطة هو وحلفائه..

واخر فزاعة زرعها صالح وأنصاره من الإخوان هي القاعدة في حضرموت بهدف ابتزاز التحالف وارباكه وايضا إظهار ان حضرموت التي تقع على الجوار السعودي هي تحت سيطرته وأن هذه السيطرة على المحافظة النفطية تطيل أمد صموده ومناورته وبقاءه كلاعب سياسي قوي على الساحة اليمنية..

التحالف العربي يبدو  أنه تنبه للأمر وساعده في هذا هو ان عاصفة الحزم كانت بمثابة اختبار حقيقي للقوات المتواجدة في حضرموت بأنها قوى عفاشيه اصلاحية وبالتالي التحالف وكانه أعطى نوع من الطمأنينة لصالح حين لم يصر على إشراك تلك القوات المتواجدة في حضرموت في الحرب بل تركها لحالها وايضا عمل على ترك القاعدة تنتشر في حضرموت دون ان يوليها اي اولوية في الظاهر.
وبالمقابل عمل التحالف -وبدور اماراتي مميز- ومن خلف الستار .. عمل منذ بداية عاصفة الحزم على إطلاق مشروع في حضرموت تمثل بتدريب أكثر من عشرين ألف من شباب حضرموت عن طريق القبائل وسار معه في نفس النسق تغيير الرئيس هادي لبعض قادة الجيش في حضرموت..

وقد ساهم تواجد خالد بحاح على هرم الحكومة على تعزيز هذا المشروع الذ كان هدفه سحب البساط على صالح وحلفائه من حضرموت التي لطالما اتخذوا من ثروتاه وموقعها لابتزاز الجوار من ناحية ومن ناحية اخرى اعتبروها مصدر لبقاء السلطة..

وقد بدأ هذا المشروع بالظهور جليا من خلال توجيه التحالف العربي ضربات جوية على عناصر القاعدة في حضرموت وخصوصا المكلا وما يدلل على أن المشروع كان دون علم صالح وحلفائه-او انهم ليسوا بموقع يمكنه من التحرك- هو أنهم لم يعلموا بوصول مدرعات إماراتية إلى حضرموت الا بعد ان وصلت بايام..
والامر الآخر الذي يبدوأن التحالف عمل عليه هو تحييد القوات التي هي في الأصل تدين بالولاء لصالح عن معركة تحرير المكلا وحضرموت من عناصر القاعدة والاعتماد كليا على القوات المجندة حديثا والتي هي من شباب حضرموت..
وحتى معركة تحرير أبين ومن وجهة نظري تندرج في اطار تحرير حضرموت وترتبط فيها ارتباط وثيق حيث دفع الحشد باتجاه ابين بالجماعات المتطرفة لتعزيز جبهات ابين وهذا ما سهل على التحالف والقوات الحضرمية من حسم معركتها مع تلك العناصر بأسرع الوقت لتكون قوات التحالف قد ضربت صالح ومشاريعه التي يراهن فيها بحضرموت في مقتل…

الجدير بالذكر أن هناك بعض القوات الواقعة في إطار المنطقتين العسكرية الأولى والثانية التي هي متسترة باسم الشرعية وهي في الأصل توالي صالح تتواجد في حضرموت وباعداد كبيرة ومع هذا فإن هذه القوى تجد نفسها في مأزق يدفعها لتكون تحت أمرت القوى المحررة لحضرموت ويستبعد ان تحدث في الوقت الراهن تمردا لأن هذا سوف يبرر ضربها او طردها..

خلاصة القول ان التحالف العربي ورغم ان المعركة لم تنتهي بعد كان موفق جدا في هذه المعركة التي استطاع من خلالها أبعاد يد صالح وحلفائه عن المحافظة النفطية التي تقع على الجوار السعودي ووجه ضربة قاضية لمشاريع صالح وحلفائه في حضرموت مستقبلا.
إشارة :
من يتحدث عن معركة حضرموت التي أعد لها إعداد كبير وبتنسيق مع الحكومة بأنها صفقة على خروج القاعدة من حضرموت…
فهو كمن يقول ان طرد الجماعات الإرهابية من المنصورة بعدن والحوطة بلحج وبقية مناطق الجنوب هي أيضا صفقة…
وبالتأكيد الحرب على العناصر الإرهابية في عدن ولحج وابين كانت جدية وحاسمة وناجحة بكل المقاييس..وكذلك الحال بمعركة حضرموت.

أخبار ذات صله