fbpx
ذكرى زيارة الملكة لعدن

تحل يوم الاربعاء الموافق 27/ابريل /2016 الذكرى الثانية والستين لزيارة جلالة الملكة الامبراطورة اليزابيت الثانية لعدن ففي صبيحة ذلك اليوم هلت ملكة الامبراطورية البريطانية على مدينة عدن في زيارة تاريخية للجنوب العربي حيث نزلت من يختها الملكي الى ميناء عدن للركاب (ميناء التواهي) وبعدها طافت في مختلف احياء عدن ..التواهي –المعلا – كريتر ،قامت بوضع حجر الاساس لأضخم مستشفى في الشرق الاوسط واحدثها (آنذاك) الا وهو مستشفى الملكة اليزابيت بخورمكسر الذي خصصت له مساحة نصف كيلو مربع وهو اول مستشفى في الشرق الاوسط يستخدم فيه نظام التكييف المركزي وقدم كهدية من حكومة صاحبة الجلالة الى ابناء الجنوب العربي وذهب زوجها (دوق اطبرة) لافتتاح بعض الاقسام في مصفاة الزيت البريطانية (B p) في عدن الصغرى (البريقة) وفيها المستشفى الملحق بالمصفاة والذي عُرف فيما بعد بـ (بي بي هوسبيتال) الذي يقدم خدمات التطبيب المجاني لمنتسبي المصفاة وسكان عدن الصغرى .

اقامت الملكة في غرفة في فندق الهلال بحي التواهي وعُرفت تلك الغرفة فيما بعد بالغرفة الملكية .

اعلنت السلطات الحكومية اثناء تلك الزيارة عن البدء في دراسة لأنشاء طريق بري وسط التحرير يربط جنوب عدن بشمالها وسيقدم كهدية من حكومة صاحبة الجلالة لأبناء الجنوب واهالي عدن وهو مشروع ضخم بمقاييس تلك الايام ، حيث تم ردم البحر من جولة (ريجل) بخورمكسر الى جولة كالتكس بالمنصورة بطول حوالي عشرة كيلومترات وبعرض عشرين متر وبعمق اربعة امتار وعرف فيما بعد بالطريق البحري وطريق الجسر وهو اول طريق سريع (هي واي) في منظمة الخليج والجزيرة العربية ولقد اختصر المسافة والوقت بين جنوب عدن وشمالها الى النصف .

تصوروا كم كانت الحفاوة البالغة التي حظيّت بها جلالة الملكة اليزابيت والترحاب من ابناء الجنوب اذ تقاطروا الى عدن جماعات وافراد من مختلف الشرائح الاجتماعية ومن مختلف ولايات الجنوب العربي للترحاب بجلالة الملكة اليزابيت وكان ابناء الجنوب الجنوب يحيطون بجلالتها اينما حلّت مرحبين بها وكان يوما مشهوداً