fbpx
من يصلني بالدكتور دوغ ميلتون

قد يبدو العالم أكثر بشاعة حين تكتشف ان هناك 300 مليون شخص مصاب بداء السكر وان هناك 3800000 يموتون سنويا بسببه، فمصر وحدها فيها 7 مليون مصابا، كل هذا بحسب احصائيات رسمية من منظمة الصحة العالمية…..
مرض السكر يسمى مرض الموت البطيء، وهو المرض الذي أحرج مراكز الأبحاث والمعامل العالمية، ودق ناقوس الخطر العالمي لأنه يأتي بدون سابق انذار، وبدون اعراض واضحة ..
من المحنة قد تأتي المنحة، ومن الألم ينبع الأمل، ففقدان الدكتور دوغ ميلتون لابنته ذات السنة الرابعة بسبب السكر جعله يحزن كثيرا ويصهر حزنه عملا طويلا مضنيا استمر لـــ24 عاما هو وطاقمه الطبي المكون من خمسين طبيبا في جامعة هارفود للبحث عن علاج لهــذا الوباء العالمي ..
ركز العلماء في مجال البحث في تحويل الخلايا الجذعية الى خلايا بنكرياسية التي تفرز الانسلين في الدم ليساعد في وصوله الى الخلايا ويمنع تكدسه في الدم…..
ما هي الخلايا الجذعية ولما تنبه لها العلماء اليوم، ووجدوا فيها ضالتهم لكثير من الأمراض الخطيرة والمعقدة…
الخلايا الجذعية مادة خام يمكننا ان نصنع منها خلايا حية متنوعة مثل مادة الخام الحديد الذي تشكل الى ابواب ونوافذ وغير ذلك بمثال تقريبي ..
لم يكن النبي صلى صلى الله عليه وسلم شاهدا على أبحاث هارفود المتطورة وهو يضع كلمات ذهبية تهز كيان العلماء، وتذهل كل من لديه عقل وإدارك…
فقد ثبت في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم :«كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ» وفي في مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الْإِنْسَانِ عَظْمًا لَا تَأْكُلُهُ الْأَرْضُ أَبَدًا فِيهِ يُرَكَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالُوا: أَيُّ عَظْمٍ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: عَجْبُ الذَّنَبِ»
ليس هــذا فقط فقد توصل العلماء ان الإنسان يبدأ تكوينه في اليوم الخامس عشر منطلقا في التكوين من عجب الذنب، ثم يرجع فيستقر في العصعص نهاية العمود الفقري، إضافة الى ما يتميز به عجب الذنب من المحافظة على خواصه وان تعرض للحرق والتحليل والإذابة .وهو مصداق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( منه خلق وفيه يركب ) ولاحظ ( منه _وفيه)
تبدو المسألة وأضحة فالخلايا الحية المتنوعة في الجسم ومنها الخلايا البنكرياسية هي نتاج من عجب الذنب ، وهو مادة خام، ولذا يختلف تكوينها عن الخلية التقليدية لتجعلها تبقى في الأرض بسهولة ولا تتتأثر بعوامل التحلل الأرضي، حتى يأتي يوم القيامة لتنبت كما ينبت البقل في المسيل كما جاء في الحديث الصحيح ….
انا من المعارضين للتوغل بجعل القرأن والسنة مصادر اكتشافيه واخراجها عن المفهوم العام في ا لهداية والتنوير …
ولكني هنا وقفت مليا، وتعجبت كثيرا وأصابني الذهول بعد قراءتي للأبحاث الجادة التي تم الإعلان عنها قبل أربعة أيام بميلاد علاج جديد للسكر ينطلق من الخلايا الجذعية ….
انبهرت وتعجبت وزاد يقيني بربي وحمدت الله كثيرا ( سنريهم آيتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ….)
ما يحتاج أي نصراني أو مجوسي، أو يهودي ، قبل ان يعلن اسلامه ان يأخذ نسخة من صحيح مسلم ليتأكد من انها النسخة الحقيقية التي كتبت قبل ثلاثمائة سنة، عبر التكنيك العالمي، ثم يشهد مباشرة ان من قال هذه العبارة ليس شخصا عاديا ولا ساحرا ولا عبقريا، وانما هو نبي ، فتراثنا محفوظ بحفظ الكون، وعندنا النسخ جاهزة …
من يصلني بالدكتور دوغ ميلتون لاعزيه في فقدان فلذة كبده وأحيي فيه روح الصبر والغضب الحي الذي فجره الى طاقة متجددة لـــ24 عاما، وأدعوه الى اكتشاف عظيم، وبراءة أختراع غير متناهية، وسلم وصول بلا توقف، ان ينطلق من فحوى اختراعه الى نور الإسلام العظيم ، ويعلنها بمليء فيه ( اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ) ….
السيد دوغ اكتشافك سيرحب به العالم، وأسمك سيظل محفورا في قلوب البشر، ونحن نحييك ونعتز بك، لكن كل من نجى من موت السكر سيموت بداء آخر …
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره….. وتتعدد الأسباب والموت واحد
وسمع لصنديد عنترة الذي كان الموت يخاف منه :
يقول لي الطبيب دواك عندي…….. اذا ما جس نبضك والذراعا
ولو علم الطبيب دواء داء ………….لرد الموت ما قاسى النزاعا
ربما تحتاج ان تبحث بعد بحثك المضني لأربعة وعشرين عاما عن الرحلة الأبدية الى أين نحن راحلون ……
أعدك ان طال بي الزمن وتيسر الأمر ان تكون أحد أهدافي عند زيارتي لجامعة هارفود يوما من الدهر ، حتى أوقفك على هذا المعاني النبوية
د.عبد المجيد العمري