fbpx
مكافحة الارهاب احد ثوابت وأسس الحراك الجنوبي

بقلم المحامي يحي غالب
المتتبع لنشاط الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقته سيجد ان موضوع مكافحة الارهاب هو محور النشاط الفكري ولب موضوع الجانب التوعوي المعنوي بل احد اعمدت بناء منظومة الوعي الحراكية وانعكس ذلك في ادبيات الحراك وبياناته وخطاباته طيلة الفترة الماضية وحتى اصبح يمثل اهم الثوابت والأسس وأهداف نشاط الحراك الجنوبي وانعكس ذلك في الوعي الجمعي والتعبير الشعبي بالهتافات المليونية التي ترفض زيف وأباطيل ودعايات المدعو المخلوع علي عبدالله صالح ومنظومته الاستخباراتية الراعية للإرهاب التي دأبت لإلصاق تهمة الارهاب بشعب الجنوب وحراكه السلمي ولازالت الذاكرة الجمعية الجنوبية تتذكر ذلك الشعار المدوي في ساحات الجنوب (ياعلي صالح ياكذاب انت الراعي للإرهاب).
اليوم وبهذه المناسبات الغالية العزيزة على قلوب كل شرفا الجنوب داخل الجنوب وخارجه يحق لهم الاحتفال بالانتصارات التي تتحقق في مجال مكافحة ارهاب منظومة صنعاء هذا جانب والجانب الاخر الاعتزاز بالانتماء الى مدرسة الوعي النقي ونهج التنوير الصادق ثقافة الحراك الجنوبي السلمي ,والجانب الاهم يتمثل في الشراكة الخليجية الجنوبية في مكافحة الارهاب هذا المحور الذي تشكل بوعي للقضاء على النسق الخلفي لعصابات الحوثيين وعفاش وجيوشها المندحرة ذليلة صاغرة من عدد من مناطق الجنوب وأرادت العودة لإرباك المشهد من خلال محاولة تغير اسلوب ادارة المعركة الى حرب مفخخات واغتيالات واستنهاض خلايا ارهاب الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومحاولة تحقيق انتصارات وهمية في الجنوب لتحسين شروط التفاوض في المحادثات والمفاوضات الخارجية بعد الهزيمة العسكرية النكراء التي لحقت بهم .
وبالامكان تلخيص جوهر اهمية مكافحة الارهاب في هذه المرحلة بالذات من خلال الاتي :
اولا:

ان الجنوب بيئة طاردة وغيرحاظنة للارهاب وهذا ما اكده الحراك الجنوبي منذ انطلاقته بأن الارهاب تم تصديره الى الجنوب منذ عام 1994 وفتوى التكفير الغطاء الديني لاحتلال الجنوب .
ثانيا:

ان الجنوب ضحية من ضحايا الارهاب ودفع فواتير باهظة منذ عام 1990 وحتى اليوم وظل رافضا لنهج التكفير والعنف ونابذا لتلك العصابات والأحزاب التي تتستر عليها وتحميها وترعاها ,وأن عصابات النفوذ السياسي العسكري القبلي بقيادة المدعو علي عبدالله صالح هي الداعمة والراعية للإرهاب السياسي المتستر بالدين .
ثالثا:

ان اطلاق دول التحالف العربي لعاصفة جديدة لمكافحة الارهاب ضمن عملية عاصفة الحزم بالشراكة مع المقاومة الجنوبية والجيش وكل ابنا الجنوب قيادات سياسية وعسكرية ومدنية ,يعتبر مكسب كبير وانتصار مزدوج يثبب مصداقية الحراك الجنوبي وصواب نهجه وثقافته ومطالبه ورسائله الحريصة للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي من مخاطر الارهاب من ناحية ومن ناحية اخرى انتصار باجتثاث هذه النبته الخبيثة الدخيلة على تربة الجنوب الطاهرة.
رابعا:

أن تفرد دول التحالف العربي وقيادة عاصفة الحزم مع ابنا الجنوب فقط في مكافحة الارهاب مؤخرا ودون تدخل دول خارجية أخرى تعتبر رسالة هامة لها مضامينها بأن دول التحالف والرئيس هادي قد استشعروا بأن هناك خطرا محدقا يتمثل بدعم خارجي للحوثين وعفاش سياسيا لتحسين شروطه التفاوضية بالكويت وجنيف ومحاولة تكرار اسطوانة مشروخة بأن عدن والمناطق المحررة تحت سيطرة القاعدة وداعش وبذلك سارعت دول التحالف الى احراق اخر ورقة لتلك القوى وجاء الرد السياسي سريعا على لسان المبعوث الدولي في كلمته الافتتاحية في جلسة مباحثات الكويت بالإشادة بدور السلطات في مكافحة الارهاب والمقصود بذلك جهود سلطات المناطق الجنوبية المحررة المدعومة من دول التحالف العربي.
في الختام نقول هنيئا لشعب الجنوب العظيم هذه الانتصارات المحققة ولكن كما تقول المقولة السياسية والعسكرية (الحفاظ على النصر اهم من تحقيقه)لذلك على كل ابنا الجنوب وطليعتهم الحراك كوادر وقيادات الحراك الجنوبي وإبطال المقاومة الجنوبية الابداع العملي والانصهار في معركة الواقع الجديد ومسك زمام الامور والتقليل من مفردات الشكاوى والتساؤلات وعبارات الاحباط لأنكم المعنيين دون غيركم في الحفاظ على الانتصارات واستثمارها.
26ابريل 2016