fbpx
من أين يأتينا الارهاب..؟

1-منظومة الإرهاب عمرها أكثر من 35 عام. فمجتمع الشمال لعقود خلت سلطت عليه ثقافة اللا وطن (اللا دولة). خاصه بعد مقتل الرئيس الحمدي واختطاف دولته وبعثرة جيشه بين قوى النفوذ كجيوش شعبيه ومليشيات وأصبح الشمال بمباركة دول عظمى واقليميه رقعه ترابيه لتجميع وتدريب وتصدير المجاهدين لمحاربة المد الشيوعي والالحاد وبعذر الجهاد ايضا يتم تجميع المقاتلين والقتلة الإرهابيين للقتال أيام الحرب الباردة وحتى اللحظة وكمكافاة لهم تم ويتم توطينهم واعطائهم الجنسية والراتب والمناصب العليا وأصبحوا مليشيات الدولة العميقة في مجتمع فقير جاهل حاضن للإرهاب في ظل نظام لا يجيد الا هذه المهنة ولازال.
2-كانت صنعاء وأرحب اهم النقاط لاستقبالهم وتهيئتهم وارسالهم الى أفغانستان والشيشان وغيرها وكثير من هؤلاء شاركوا نظام الرئيس السابق صالح لقتال وغزو وتكفير أبناء الجنوب في 94م مقابل توطين وتجنيس وتوظيف المزيد منهم عرب وأجانب في اعلى الهرم العسكري والمدني في دولة الوحدة وهذا التغلغل والسيطرة على مفاصل الدولة أنتج الخليط الإرهابي الحاكم من (الديني المتشدد – العسكري -القبلي) مكنهم على مدى العقود الفائتة من الاتي:

ا-غرس ثقافة المذهب المتطرف وحرف وظيفة المسجد التنويرية المعتدلة وفتح معاهد وجامعات التطرف والغلو التي لا تخضع لإرشاد الدولة. وأنتجت هذه الثقافة المتطرفة متضادين من شيعه متطرفة وسنه جهاديين وسلخت ثقافة المذاهب المعتدلة والتي كانت سأئده (الزيدية الشيعية والشافعية السنيه). فأصبحت المرجعية لشيخ الدين (المرشد الأعلى او المرشد العام) سواء شيعي او سني وتكونت مليشيات الدولة العميقة من أنصار الشريعة والقاعدة وأنصار الله والدو اعش وأصبح بعض قيادات هذا الخليط قيادات راعيه ومنتجه للمنظمات الإرهابية العالمية.
ب-كان الجنوب دوله تتمتع بجيش وطني قوي ومؤسسات مدنيه تشكل أفضل حالا من الشمال ومنذ العام الأول من عمر الوحدة المغدور بها حينما لا يستطيع نافذو الخليط الإرهابي الحاكم من أحزاب ومكونات صنعاء (الإصلاح والمؤتمر والمتحالفين معهما في السلطة) تمرير ما يريدوه دستوريا وسياسيا يوعزوا لا ذرعتهم العسكرية المكونة من خليط تحت مسميات القاعدة وأنصار الشريعة وأنصار الله. لإرهاب والتخلص من معارضيهم الجنوبيين وتدمير جيش الجنوب الوطني ومؤسساته وتوج ذلك بحرب 94م. وهنا أصبحت عصابات الخليط الإرهابي الحاكم في الشمال هي من تعبث بأمن العالم باستغلال المضايق والجزر البحرية والمعابر لتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح وارسال الإرهابيين وتدريبهم واستقبالهم واخفائهم بالتنسيق مع بعض الدول العظمى والإقليمية التي ترعاهم. وهذا بحد ذاته يخالف كل دساتير العالم ومنها الدستور اليمني الذي يحظر أي أحزاب سياسية تستعمل الدين او القوة المسلحة كوسيله للوصول الى السلطة او الابتزاز السياسي.
3-هذه الثقافة نذكر منها امثله هي كقطرات قليله في بحر مما تم اشاعته قبل وفي دولة الوحدة المغدور بها وباسمها:
ا-فتاوى التكفير المتسلسلة بحق الجنوبيين. ولازالت الفتاوى سارية المفعول ولم يتراجع عنها أي أحد لا سلطه ولا علماء ولا مجلس نواب او شورى او مجلس القضاء ولا أحزاب سياسية وبالتالي القتل مستمر على ذمة تلك الفتاوى. واخرتها اجتياح الجنوب وتدمير مدنه وقتل ابناءه في مارس 2015م.
ب-تجهيل الأجيال واعماد تدني مستوى التعليم وبالمقابل صرف المليارات على معاهد وجامعات التطرف خارج رقابة الدولة ونشر الطائفية لتكوين عصابات ارهابيه عابره للقارات.
ج-خضوع المؤسسات المدنية لسلطة الشيخ الموالي لهذا الخليط الإرهابي الحاكم. مع ابقاء مظهر الصوري للدولة كمؤسسات ومدراء عموم واقسام شرطه ونيابة ومحاكم بينما الحاكم الفعلي هو الشيخ الموجود في كل قبيله وهو من يسجن ويحكم ويترشح ويتكلم باسم الناس ويورث ابنه من بعده ونفسه الشيخ يتبع الخليط الإرهابي الحاكم والذي بدورهم يتبعوا ويرتهنوا للدول. فأصبح العرف هو السائد لحل المشاكل. والقانون والدستور لا يعمل به لإيمان الغالبية بانه تشبه بالنصارى واليهود والكفرة.
د-انتشار الرق وتجارة العبيد في بعض محافظات الشمال وتنشي لتلك التجارة محاكم بيع رسميه. ويتم ارسال بعض منهم لمحافظات الجنوب لخلخلة التوازن الاجتماعي ونشر الفساد والمخدرات وعصابات الاغتيالات.
ه-انتشار السجون الخاصة التي تتبع المشايخ والنافذين خارج رقابة الدولة واذكر في بداية الوحدة شكلت لجان لتزور المعتقلات الرسمية والخاصة وتم إطلاق سراح الكثير من سجون المشايخ الخاصة. وهي اول مره تحصل وشي جديد ومفرح للناس في الشمال.
و-تأجير الجزر والسواحل أماكن لاستقبال وارسال تجارة المخدرات والاتجار بالبشر وارسال وتدريب الإرهابيين.
ز-محاربة وسطية الدين واقصاء علمائها وترهيبهم. واستبدال بعض الائمه والخطباء بما يتوافق لنشر التطرف والإرهاب. ونشر كتب ومعاهد التطرف وتسهيل الدراسة فيها. فرئيس جامعة الايمان المتهمة بالإرهاب هو نفسه رئيس هيئه علماء اليمن ورئيس مجلس شورى أحد الأحزاب الدينية الحاكمة. والذي كان له نصيب في تكفير أبناء الجنوب.
ي-اضعاف التعليم العام والجامعي لحساب تدريس المناهج الدينية التي وضعت من قبل جهابذة التكفيرين ومنها كتاب الثقافة الاسلامية الذي يدرس في كل الجامعات الشمال ومنها جامعة عدن والذي أحد المشرفين عليه هو وزير العدل السابق عبد الوهاب الديلمي الشهير بفتوى تكفير الجنوبيين.
م-احياء ثقافة الثأر والرشوة والتمايز الطبقي وتهميش واقصاء دور الرياضيين والفنانين والمثقفين وانديتهم واتحاداتهم.
– بسبب هذه الثقافة الطائفية والعنصرية والتي لازالت حتى اللحظة تدرس للأجيال في المناهج الدراسية والواقع. انتجت حروب لا تنتهي بين ما يسمى الروافض والدواعش في الشمال. سيدرك المجتمع الدولي انهم لا يستطيعون ان يوجدوا دوله مدنيه في الشمال. لان هذه التربية تعتمد على ثقافة الولاء للشيخ والقبيلة والمذهب. وليس الولاء للوطن ومؤسساته فالطائفية هي مقبره للأديان والاوطان والانسان.
(لن ينجحوا هؤلاء / المقنعين باللحى والألوان / لن ينجحوا تارة بالقبيلة / وتارة بسترة الأديان / لن ينجحوا فالدجل أعرج / لن يصل الى مكان / سينتهي كل فحيحهم / ويصلب كل نعيقهم / على كل باب للأمل / شيد في الاوطان / وكل جدار للمحبة / نعشقه في عدن / ولن تطول اياديهم المرتعشة / قرانا بحارنا والمدن/ لن تصل يد الظلام اليائسة / شوامخ النور والبنيان / فحب الوطن فينا سنه / وعندنا من الايمان)