fbpx
يتضمن تأهيل أقدم المكتبات الوطنية.. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تدشن مشروع اعادة تأهيل المكتبة الوطنية بعدن ضمن مبادرات أم الإمارات
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن:
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اليوم العمل في المشروع الحادي عشر ضمن مبادرات أم الإمارات في اليمن ، والذي يتضمن تأهيل المكتبة الوطنية في مدينة كريتر بمديرية صيرة في محافظة عدن ، و التي تعتبر أقدم المكتبات الوطنية في اليمن ، وذلك ضمن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي المستمرة لدعم وتأهيل المرافق الحيوية في اليمن .

وتنم هذه المبادرة النوعية عن فهم عميق من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدور المكتبة الوطنية في عدن في الحفاظ على الموروث العلمي و الأدبي و الإبداعي للشعب اليمني ، إلى جانب كونها مشروعا وطنيا كبيرا يعكس الثقافة اليمنية بعمقها الحضاري وانفتاحها على العالم ، إضافة إلى أنها وعاءا لحفظ ذاكرة الدولة وتنشيط العمل الثقافي ، لذلك جاءت مبادرة سموها لتضيف بعدا آخرا لجهودها في مساندة الأشقاء في ظروفهم الراهنة ، وتضع حدا للإهمال الذي لحق بهذه المؤسسة التنويرية في المجتمع اليمني .
وبحضور محمد نصر شاذلي وكيل محافظة عدن و ممثلي الهلال الأحمر الإماراتي و عدد من المسؤولين في المحافظة و شخصيات اجتماعية و ثقافية وعلمية بدأت عمليات التأهيل و الصيانة ، لجعل المكتبة بيئة ملائمة للحفاظ على التراث والقيام بدورها في إنعاش الحركة الثقافية وتلبية الحاجات الملحة للبحث العلمي و الثقافي في مختلف فروع المعرفة .

وفي كلمته بهذه المناسبة أكد شاذلي على أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في اليمن تساهم بقوة في تعزيز قدرات الشعب اليمني في العديد من المجالات الحيوية ، و تعمل على إيجاد الحلول السريعة و الناجعة لمختلف القضايا التي تواجهه في الوقت الراهن ، وقال إن مشاريع سموها التنموية لم تقف عند قضايا بعينها بل تعدتها لتطال المعرفة و الفكر و الثقافة التي تعتبر الحصن الواقي للشباب وكافة شرائح المجتمع من الأفكار الهدامة ، و تكافح الجهل و الأمية ، و تصون وحدته و تماسكه في وجه القضايا التي تستهدف نسيجه الاجتماعي .

وقال إن أهمية هذه المبادرة تأتي من كون المكتبة الوطنية في عدن تعتبر مؤسسة علمية أنيطت بها عملية الإسهام الواسع لإحداث نهضة ثقافية في المجتمع اليمني من خلال القضاء على الأمية ومخلفاتها ، كما أنها تعد المستودع الرسمي لحفظ الوثائق الحكومية ، مؤكدا أن المبادرة ستعيد للمكتبة مكانتها ودورها في خلق جيل مثقف ومتسلح بالمعرفة للمشاركة في عمليات التنمية المستقبلية لليمن ، وأعرب عن تقدير أهالي محافظة عدن للدور الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حاليا على الساحة اليمنية لتخفيف تداعيات الأزمة التي تمر بها البلاد .

وتتضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة في هذا الصدد تأهيل وترميم المكتبة الوطنية في عدن بمواصفات عالمية و تجهيزها بالمعدات اللازمة للارتقاء بمستواها في تقديم الخدمات التنويرية التي توفرها للمجتمع ، وستكون قريبا جاهزة لاستقبال الطلاب والباحثين الراغبين بالتزود بالمعلومات و المعارف المختلفة ، وتشمل عمليات الصيانة 12 قاعة لحفظ المستندات و الكتب ، إلى جانب قاعتين رئيسيتين للقراءة و قاعة للمعارض و أخرى للحاسوب و الانترنت ، ويؤم المكتبة شهريا 7 آلاف و 359 قارئا وباحثا .
يذكر أن المكتبة الوطنية في عدن و التي تعتبر الأقدم في اليمن تأسست في العام 1980 ، وبدت تظهر شخصيتها الاعتبارية المستقلة كأحد المؤسسات الثقافية و العلمية بعد أن تم فصلها عن المركز اليمني للأبحاث و الثقافة و الآثار و المتاحف في العام 1983 .

أخبار ذات صله