fbpx
القلقون على “القيمة الائتمانية لليمن”!

كل القوى الفاعلة في الشمال (المؤتمر – الإصلاح – الحوثي) كانت ردة فعلها في غاية السلبية تجاه الحملة العسكرية الكبيرة التي انطلقت منذ أيام بهدف اجتثاث التنظيمات الإرهابية من المناطق الجنوبيّة.
كل هؤلاء الذين لطالما غازلوا الغرب كثيراً بالادعاء بمحاربة التنظيمات الإرهابية، كانت ردة فعلهم السلبية تجاه الحملة ليس دفاعاً عن هذه التنظيمات الإرهابية على الاطلاق ، حاشاهم ، بقدر ما استدعتها دوافع ومنطلقات وطنية عارمة تضطرم بها أفئدتهم حتى أنها من شدتها كادت ان تودي بحياتهم.

على أن هؤلاء الوطنيين جداً جداً الذين يهجّون لمساعدة الأجنبي في الحملة ومعظم هذا الاسناد لوجيستي بسيط، ويستلون سيف الوطنية البتار، نسوا وربما تجاهلوا وربما تغافلوا، لا يهم، أن وسائل إعلامهم البذيئة بكل وجوهها ما زالت تصدح بالصوت الأعلى ليل نهار تمجيداً لتدخل الأجنبي:
– يُمجد الحوثيون والمؤتمريون التدخل الروسي – الإيراني – حزب الله في سوريا لقتال التنظيمات الإرهابية هناك، وبكل ما أوتوا من قوة نباح، وليس لديهم أدنى مانع لتدخل هذه الثلاثي في حرب اليمن!
– ويمجد الإصلاحيون تدخل التحالف في حرب اليمن لصد هجمة “الإرهابيين الحوثيين”، ضاربين الطبول والدفوف في كل الأصقاع أعلاناً عن ذلك الابتهاج الكوني!
ثم نكتشف بعد كل هذه الهيصة التسونامية ضد الحملة المقرر له تطهير مناطق الجنوب من الإرهابيين بأن معنى الوطنية الوحيد لا يتجسد لدى هؤلاء سوى في بقاء هذه التنظيمات في مناطق الجنوب إلى أبد الأبدين!
عجبي.

أما أولئك القلقون على “القيمة الائتمانية لليمن” من أن يسحب الجنوبيون رصيدها الضافي، فربما سيجد مثل هؤلاء هذه القيمة وافرة في هبّة الزنداني المجلجة لتقديم مبادرة بهدف التوسط للتنظيمات الإرهابي والاحتفاظ بقيمة أسهمها المرتفعة جداً!!