fbpx
التوتر يخيم على اليوم الثالث من المحادثات اليمنية في الكويت
شارك الخبر
التوتر يخيم على اليوم الثالث من المحادثات اليمنية في الكويت

يافع نيوز – الإتحاد:

ساد التوتر أجواء المحادثات اليمنية في يومها الثالث، خصوصاً في الجلسة الصباحية التي شهدت، حسب مصادر مقربة من المفاوضات، تلفظ أحد أعضاء الوفد الانقلابي بكلمات «نابية» الأمر الذي استدعى تدخل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل أن يعقد مشاورات جانبية مع رئيسي وفدي التفاوض في محاولة منه لتلطيف الأجواء.

وعلم أن الجلسة الصباحية شهدت نقاشاً حاداً بين وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين وصفته المصادر السابقة بـ «الصاخب»، مشيرة إلى أن الوفد الحكومي أصر على المضي بتراتبية النقاط الخمس التي أعلنتها الأمم المتحدة أواخر مارس، كمجال للمحادثات اليمنية وفقاً لمشاورات جنيف 2.

وتتمثل النقاط الخمس في انسحاب الميليشيا والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة، والترتيبات الأمنية الانتقالية، واستعادة مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الجامع، وتشكيل لجنة خاصة معنية بالسجناء والمعتقلين.

وطالب الوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخارجية، عبد الملك الحوثي، بالبدء بتنفيذ إجراءات الثقة بعد وقف إطلاق النار، ومنها إطلاق معتقلين وفتح الممرات للسماح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية الى المدن التي يحاصرها متمردو الحوثي وصالح.

وأكد الوفد الحكومي أنه لا يمكن تحقيق تقدم حقيقي في المشاورات وعملية السلام برمتها ما لم تفتح الممرات في كل المناطق، وإطلاق المختطفين.

وقوبل الطلب الحكومي برفض شديد من الوفد الانقلابي الذي طالب بوقف حركة طيران التحالف العربي في الأجواء اليمنية، والشروع في بحث المسار السياسي وتشكيل حكومة ائتلافية، متجاهلاً النقاط الثلاث الأولى لركائز المحادثات، والتي تجبرهم على الانسحاب من المدن، لا سيما العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط.

أما في الجلسة المسائية، فقد أفادت مصادر أن المناقشات تواصلت حول إجراءات تثبيت وقف إطلاق النار، حيث طالب وفد الانقلابيين بإصدار بيان مشترك من الوفدين يؤكد على وقف إطلاق النار.

 و وتحدثت المصادر عن بقاء فريق مصغر من الجانبين يعتقد أنه كلف صياغة بيان مشترك لم تعرف ماهيته بعد، وذلك بعد انتهاء الجلسة المسائية.

وأكدت مصادر قريبة من المفاوضات أن وفد الحكومة وافق على طلب إصدار البيان بحيث يتضمن التأكيد على فتح الممرات ورفع الحصار عن المدن وتفعيل اللجان المحلية المكلفة مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، لكن الانقلابيين رفضوا تضمين البيان فتح الممرات ورفع الحصار.

واعتبر المصدر القريب من المفاوضين، مطالبة الانقلابيين بإصدار بيان حول وقف إطلاق النار شكل من أشكال المراوغة وإهدار الوقت والتهرب من مناقشة القضايا الرئيسية في جدول الأعمال والمتعلقة بآليات تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.

وذكرت مصادر في المفاوضات، أن وفد الانقلابيين يتهرب من تقديم أي رد أو توضيح على الاحتجاجات التي تقدمها الحكومة حول خروقات مليشيات الحوثي واستمرارها في قصف المدنيين.

أخبار ذات صله