fbpx
بين المعاناة والمناشدة.. الانتظار سيد الموقف في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج
شارك الخبر


يافع نيوز – لحج تقرير -أنوار العبدلي:
كثيرة هي الصعوبات وكثيرة هي المعاناة والمناشدات لإنقاذ وتحسين وضعاً يحتاج لذلك في ظل أوضاع ومراحل صعبة تشهدها الأراضي اليمنية بسبب تصدر الصراع السياسي ثم العسكري على معظم ربوع البلاد وخاصةً في الجنوب بسبب حرباً شنتها القوات الانقلابية الحوثية بالتعاون مع الرئيس المخلوع السابق علي صالح على الحكومة الشرعية برئاسة عبدربه هادي وكانت الأراضي الجنوبية ساحة لهذا الصراع مضيفاً عبئاً وتدمير لما تبقى للبنى التحتية المجتمعية .
ولقد نالت كلاً من محافظة عدن ولحج النصيب الأوفر من التدمير لبنيتها الخدماتية المعيشية ، في ظل سعي يكاد محدود في محاولة لإحياء العمل في هذه الخدمات بعد نفض غبار الحرب ودحر آلياته باتجاه شمال البلاد .
ومديرية طور الباحة أحدى المديريات التابعة لمحافظة لحج البعيدة عن مركزها الذي يعاني أصلا من عدة صعوبات أولها أمنياً أعاق بشكل مؤقت جهود استقرار قيادة المحافظة فيها .
وتواجه مديرية طور الباحة بالوقت الآني أزمتين إنسانيتين بدأت بالتفاقم في ظل مناشدات تعالت وعلا صداها من الجهات العاملة والمختصة داخل المديرية ، إلى جانب ما تعانيه المديرية من نقص في إمكانياتها تجاه سكانها .
بين أسر نازحه قادمة من على بعد عدة كيلو مترات وبين سيول جارفة مهددة استقرار قرية الخطابية ووحداتها الخدماتية البسيطة ، تتراوح الأزمة ويرتسم الوضع في طور الباحة .13059747_940250012761618_1180379535_n
أزمة النازحين من محافظة تعز إلى مركز مديرية طور الباحة في لحج تتزايد وتتفاقم حيث بلغ عدد الأسر النازحة الهاربة من الحرب العبثية والمميتة الدائرة في تعز بين طرفي الصراع أكثر من ( 150) أسرة بحسب إحصائية مؤسسة بصمة أمل في المديرية ، في ظل وضع أنساني لا يوصف حيث شوهدت الأسر تفترش الأرض بأغطيتها الخفيفة التي تمتلكها وسط جو حارة من غير فقدان هذه الأسر لكل مصادر رزقها ، ما يحتاج لمساعدات اغاثية عاجلة ومستعجلة .
في ظل إمكانيات محدودة اغاثية من فاعلي الخير والجهة الرسمية التي تقف عاجزة في أزمة تعتبر أكبر من محدودية قدرتها بالوقت الحالي .
رئيس مؤسسة بصمة أمل .أ . عبدالباسط الصبيحي تحدث عن وضع مأساوي وصعب لهذه الأسر ، وتحتاج لمساعدات عاجلة جداً ، وقال تتواجد اسر تفترش الأرض من لم تتوفر للان خيم أو طرابيل خفيفة ، من غير هذه الأسر تركت مساكنها وكل ما يملكون بسبب آلة القتل المستمرة في تعز ما يعني انهم يحتاجون للكثير وأهمها أنشاء مخيم متكامل يتوفر فيه اغلب مستلزمات الحياة الإنسانية ، وأضاف أن الوضع زاد تفاقماً بسبب تغير المناخ ودخولنا بموسم الأمطار ، وتخوفات من تفشي الأمراض بين النازحين بسبب المياه الراكدة للأمطار وانتشار أصلا لوباء حمت الظنك بالمحافظة .
يواصل  حديثه: هذا الوضع زاد من أعباء وقدرات المديرية المحدودة أصلا ، لذلك نحن في بصمة أمل الخيرية والتنموية والإنسانية نكرر مناشدتنا للمنظمات الدولية ولفاعلي الخير التوجه للمديرية ومشاهد وتقييم الوضع الإنساني المأساوي للأسر النازحة ، وتقديم المساعدة العاجلة لأنه الوضع يتطلب ذلك ، فنحن من جهتنا سعينا بالتخفيف من هذه المعاناة من خلال توزيع بعض المواد الاغاثية وتوفير بعض متطلبات الإيواء لكن الأزمة تحتاج للكثير .13046317_940249889428297_843804428_n
ويبدو  أن الأزمات لم تنتهي من على ارض مديرية طور الباحة ، ولم تنحصر بالنازحين فقط حتى الطبيعة تدخلت وأوجدت أزمة أخرى في منطقة الخطابية التي تبعد عن مركز مديرية طور الباحة قرابة ) 10) كيلو ، وهي تعتبر منطقة لملتقى تجمع السيول التي تتدفق من وادي معادن ووادي معبق ومن مناطق المقاطره وحيفان ونتيجة لوقوع قرية الخطابية في ملتقى الوديان تسببت السيول نتيجة للأمطار المتساقطة لحدوث انجرا فات في التربة مهددة منازل المواطنين وخاصة الوحدة الصحية والمدرسة لخطر السيول القادمة والمستمرة في ظل موسم أمطار يجتاح المحافظة .
أذاً نازحين ليس لديهم سواء الانتظار ، لوضع أنساني يتحسن أو انتهاء لصراعاً ورجوعاً كريماً للديار ، لعل حوار الكويت بين طرفي الصراع باليمن يرتقي للتمنيات وينهي ليس أزمةً وإنما أزمات تكاد تنهي مكونات المجتمع اليمني .

أخبار ذات صله