fbpx
عــــدن المنصوره كتب/ أحمد جباري ( أبو خطاب )
شارك الخبر
عــــدن المنصوره  كتب/ أحمد جباري ( أبو خطاب )

إذا رأيت  من يعبث بعدن فاعلم انه هالك وزائل لامحالة  ,,, فعدن مدينة ترفض العبث والعابثين  كما يرفض  بحرها جيف الموتى  فيلفضها ويرمي  بها الى شطآنها الممتده كسياج  يلفها بلونه الازرق وامواجه المتلاطمه  التي تنكسر على صخور ورمال ترابها المقدس 

نعم انها مدينة تحس بها وتحس بك تجد  معها الفة غير محدودة فتتلقاك بثقافتها وتراثها وعلمها الممزوج بعبق التاريخ  الذي يجهله الكثيرين ممن جائوا لايملكون غير لغة الخراب والنهب والسرقة ولغة القتل وسفك الدماء  منذ ان حل فيها ( تتار القرن العشرين ) القادمين من مجاهل القبيلة المتخلفة ومغارات القرون الوسطى .

هؤلاء لايجيدون غير لغة العبث المجنون والوان الخراب الممسوخ جائوا يغرسون  خناجر تخلفهم في قلب مدينة الحضارة والتاريخ والعلم .. فهؤلاء  الذي لايعرفون غير الدم والفساد وجنون الجريمة التي تفننوا باتقان فصولها التي لم تنتهي بعد ..

حتى عندما اخرجهم  منها ابناء عدن والجنوب الابطال  مهزومين  مطرودين  فارين  يجرون اذيال الهزيمه  لم يفوتهم ان يتركوا لعدن من يفسد فيها  ويسفك فيها الدماء .. اولئك القتله والسفاحين ربائبهم وصنائعهم المارقين عن التاريخ والملة  والاخلاق ..  

منذ عقدين من الزمن حاولوا تدمير كل ماهو حضاري ومشرق في عدن والجنوب عامة دولتها ونضامها  ومجمتمعها المدني ,, حتى تراثها الذي يشهد عمق تاريخها المكتوب والمرسوم في تجاعيد جبالها وخلجانها  كما كتب في تاريخ المدائن والبلدان ..تم العبث به.. هناك ما تم هدمه وهناك ماتم بيعه وهناك ماتم تحويليه لاغراضهم التي لاتعرف سوى البيع والشراء والاتجار بكل شيئ .

عدن في انضار هؤلاء وحياتهم وممارساتهم ليست سوى امتار من الارض تباع وتشترى واماكن واموال تنهب وتتصادر لحساباتهم المتخمة باموال الجنوب .. وشعب يجب استعباده واعادته الى عصور الثقافة السوداء وقرون الضلام والجهل الموغل في ازمنتهم االتي لاتعرف النور والتنوير,,

لم يتركوا شيئا الا افسدوه .. الارض  والشطان والاثار التاريخيه والثقافة والعلم والتنوير .. حاولوا ان يجعلوا من عدن قرية مهملة غارقة في تخلف عقيم  لاترقى حتى لمدينة من الدرجه الثانيه

  مطارها ومينائها وشطآنها اذاعتها وتلفازها  ومآثرها واسواقها ومدائنها التي تتحدث بتواريخ الزمن انها اول مدينة تعرف الحداثه في الجزيرة العربيه كلها ..

عدن الادب والفن والصحافه التي ارتسمت ابداعاتها منذ اوائل القرن العشرين كاول من اهدى  للعرب روائع  الطرب والفن والابداع والبدعين..

عدن التسامح والمحبه التي عاشت  على ترابها كل الاديان مجتمعه  بتسامح وايمان وحب وتقوى ترى فيها  – وماتزال –   المسجد والكنيس والمعبد جنبا الى جنب  .. تعايش فيها  المسلم والمسيحي والهندوسي جميعهم بسلام ووئام ,,

عدن يا ااحبتي التي واجهت الغزو وانتصرت على كل الغزاة.

عدن التي تعرف الفداء و التضحية  ولا تعرف التخاذل و الاستسلام

عدن التي تواجه اليوم جحافل القتلة والفاسدين هي التي سترفع راية الانتصار ولن يطول فيها ليل الضلم والقتل  والفساد ..

ثقوا احبتي  انها( (عدن المنصوره) دائما بنصر المولى عز وجل  فابشروا واستبشروا ,,

أخبار ذات صله