fbpx
التحالف والشرعية.. حرب جديدة ضد الإرهاب
شارك الخبر
التحالف والشرعية.. حرب جديدة ضد الإرهاب

يافع نيوز – البيان

بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الشرعية وقوات التحالف العربي في اليمن، ودحر الانقلابيين من أكثر المناطق التي سيطروا عليها، بدأت بوادر معركة جديدة مع الجماعات الإرهابية في اليمن، وذلك بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظات المحررة.

ومنذُ اللحظات الأولى لتحرير العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها، بدأت قوات التحالف في اتباع استراتيجية جديدة بهدف إيجاد جهاز أمني وقوات جيش تكون مستعدة لتحمل مسؤولية الأمن في المناطق المحررة، حيث أعلنت الحكومة الشرعية عن خطة لدمج عناصر المقاومة بأجهزة الجيش والأمن في عدن والمحافظات المجاورة، وذلك بهدف إيجاد جهاز أمني وجيش وطني يكون بمقدوره حماية المحافظات المحررة وتطهيرها من العناصر الإرهابية التي استغلت أوضاع الحرب والفراغ الأمني لتتوسع في عدد من المحافظات.

وبعد أكثر من سبعة شهور من التدريب المكثف لعناصر المقاومة بإشراف قوات التحالف العربي، بدأت نواة أجهزة الجيش والأمن في التبلور وأصبحت واقعاً على الأرض بفضل دعم وإسناد دول التحالف، حيث بدأت أولى بوادر الجيش والأمن تظهر في عدن في فبراير الماضي عندما نفذت هذه القوات وبنجاح المرحلة الأولى من الانتشار الأمني لتسيطر على المرافق الحيوية في عدن، ومنها الميناء الذي كان تحت سيطرة الجماعات المسلحة.

نجاح المرحلة الأولى من الخطة الأمنية بالتزامن مع تخرج دفعات جديدة من قوات الجيش والأمن، دفع السلطات وبدعم وإسناد دول التحالف العربي إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الانتشار الأمني، والتي نجحت في طرد عناصر القاعدة من كافة مديريات عدن وتأمين مداخلها، وامتدت إلى محافظتي لحج وأبين.

وبالتوازي مع ما يجري في المحافظات المحررة في جنوب اليمن، كانت هناك ترتيبات من قبل السلطات والتحالف لتحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من سيطرة ميليشيات الحوثي، حيث بدأت السلطات الشرعية وقوات التحالف منذُ أكثر من شهرين بتدريب عدد من أبناء حضرموت لإشراكهم في الحرب التي تخوضها السلطات والتحالف حالياً ضد القاعدة في المحافظة.

نجاح متسارع

النجاح المتسارع للسلطات المحلية والتحالف في الحرب على الإرهاب في المحافظات المحررة، أشاد به المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في آخر جلسة لمجلس الأمن بحثت الوضع الأمني في اليمن.

وكشفت هذه الانتصارات حقيقة «بعبع» القاعدة الذي ظل نظام المخلوع علي صالح يستخدمه لإخافة دول العالم، حيث يرى مراقبون أن النجاح الكبير والسريع لقوات الجيش والأمن في عدن ولحج وأبين يكشف زيف النظام السابق الذي كان يستخدم القاعدة في الجنوب لتحقيق أهداف سياسية والحصول على الدعم والتمويل.

إشادة

هذه النجاحات كانت محل إشادة وتقدير من قبل اليمنيين. وقال المحلل العسكري العميد ثابت حسين صالح لـ«البيان» إن قوات التحالف اضطلعت بدور محوري بل وحاسم سواء لجهة تحرير مناطق الجنوب من الغزاة أو لجهة تطبيع الحياة والأحوال الأمنية والخدمية، أو لجهة دعم حملة مكافحة الإرهاب والفوضی وخاصة في عدن ولحج وأبين وحضرموت.

أخبار ذات صله