فشل طرفا النزاع اليمني في الاتفاق على جدول أعمال لمفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت اليوم. وقالت مصادر في المفاوضات إن الوفد الحكومي ووفد الحوثيين اختلفا حول الأولويات، إلا أن المساعي ستتواصل لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
قال مشاركون في مفاوضات السلام اليمنية إن طرفي الصراع فشلا في الاتفاق على جدول أعمال لمفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت اليوم الجمعة بعد أول اجتماع مباشر،غير أن المساعي ستتواصل لحل الخلافات وفقا لمصادر مقربة من المفاوضات.
اختلاف حول الأولويات:
وقالت مصادر في المفاوضات إن خلافا حول الأولويات يعرقل سير عملية التفاوض، فوفد الحكومة يريد من الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الانسحاب من المدن وتسليم السلاح قبل مناقشة أي حل سياسي
بينما يطالب الحوثيين وحلفاءهم بتشكيل حكومة جديدة تمثل جميع الأطراف لتشرف هي على نزع السلاح، كما يريد الحوثيون أيضا التركيز على الترتيبات الأمنية والمعتقلين.
وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأن المباحثات لا تزال منعقدة بقصر أمير الكويت حيث يحظر على الإعلام حضورها
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد حدد خمس نقاط كأساس للمفاوضات تشمل الانسحاب من المدن التي استولى عليها الحوثيون منذ بداية الأزمة في 2014، وتشكيل حكومة أكثر شمولا، وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة الجديدة في البلاد، وهذه النقطة موضع خلاف في الوقت الراهن بين الحوثيين وحكومة هادي التي تتخذ مقرا لها في عدن ويتنقل ممثلوها بينها وبين السعودية
وتجمع المفاوضات التي انطلقت مساء أمس الخميس جماعة الحوثي المدعومة من إيران وحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لها، مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية
وتهدف إلى الوصول لحل للصراع الذي أودى بحياة أكثر من 6200 شخص وسبب أزمة إنسانية وأتاح الفرصة لمتشددين على علاقة بتنظيمي القاعدة و”الدولة الإسلامية” من تعزيز وجودهم في اليمن.
فرانس 24 / رويترز
