fbpx
عندما يُدلل الاٍرهاب

قلم صلاح بن لغبر
انه لمن المقزز والباعث على السخرية في آن معا ، ان ترى قادة عصابة من القتلة كما هو حال الحركة الحوثية واتباع صالح يجلسون بارتياح وزهو على مقاعد الدبلوماسية الدولية .
هذا المشهد يعكس مرة اخرى تركيبة النظام الدولي الحالي المعوجة ، والتي تعترف بجماعات ارهابية بل وتدللها في وقت تتعامل مع جماعات ايضا ارهابية ولكن بطريقة مغايرة .
مع ان القتل والارهاب واستهداف الأبرياء استراتيجية مشتركة بين تلك الجماعات والحركات من أمثال داعش والحوثيين ، هذه المكاييل المختلة تجعل المرء الطبيعي يتساءل عن تلك المعايير التي يتعامل بها العالم ومؤسساته مع تلك العصابات ؟
فَجماعة كالحوثية قتلت من المواطنين والجنود مايصل الى أضعاف من قتلتهم تنظيمات القاعدة وداعش مجتمعة .
وان كأن انتهاج العنف لتحقيق أهداف سياسية هو التعريف البسيط للارهاب الذي قد يتفق عليه غالبية الناس ، فما. تكون جماعة الحوثي التي طوال عمرها البالغ عقودا لايعرف العالم منها الا العنف والقتل والتدمير .
ماذا لو كان الحراك الجنوبي الذي يناضل سلميا منذ عقد لو كان اجتاح صنعاء واحتلها بقوة السلاح او حتى سيطر على عدن بالقوة هل كانت ستتعامل معه دول العالم بهذا الشكل ؟.
ان مايجري الان هو تدليل واضح لجماعتين ارهابيتيين بمشاركة من حكومة الشرعية التي كان حري بها الا تجلس مع من قتلوا ويقتلون الألاف ويجتاحون ويدمرون المدن ,
ان الحجج التي يسوقها البعض لتبرير هذا التعامل مع مليشيات الاٍرهاب من قبيل ضرورة احلال السلام ووقف نزيف الدم مردود عليها بسهولة ، اذ من المعلوم ان تعزيز اي سلوك يثبت هذا السلوك ، ومادامت تلك الجماعات لاتعامل بحزم حتى يتم استئصالها او على اقل تقدير قَص مخالبها، فإنها ستعاود افعالها مزهوة بهذا التعامل المججوج ، بل ان تدليلها بهذا الشكل سيشجع جماعات اخرى على ممارسة نفس الأفعال،
والسؤال هنا للدول العظمى ماذا لو قامت جماعة مسلحة بقتل المواطنتين واجتاحت المدن في اميركا او ألمانيا او بريطانيا كما فعل الحوثيون هل ستدعونهم لحوار ودي ، لاقناعهم بوقف قتل مواطنيكم، ام ان الحزم والحزم وحده سيكون سبيلكم لردعهم؟.
الإجابة معروفة بالطبع.
ويجب ان أشير هنا الى الموقف الذي يجب ان يتبناه الجنوبيون الذين هاجمتهم تلك المليشيات ودمرت مدنهم وقتلت ابناءهم دون ان يكون لهم يد في صراع السلطة في صنعاء،
اذ يجب ان لانتنازل عن قطرة دم واحدة سفكتها تلك المليشيات ويجب ان نعرف انه لايمتلك احد الحق في في التنازل عن دماء الشهداء وسنظل نطالب ونعمل على ان يتم الاقتصاص من تلك المليشيات وقادتها حتي يتم تقديم عبدالملك الحوثي والمخلوع ومحمد عبدالسﻻم وكل قادة وقتلة الحوثيين وقطعان صالح الى المحاكم الدولية لأخذ القصاص منهم ، وان لك يتحقق ذللك فإننا يجب ان نتخذ كل الإجراءات للاقتصاص منهم بايدينا وتلك اقل درجات الوفاء لشهدائنا وجرحانا .
بقلم صلاح بن لغبر