fbpx
سلمان الملك: أفتني في قوم قطعوك ووصلناك

أيها الملك الحكيم :” افتني في شعبين أحدهما وهو الأكثر نفرا وعدة وعتادا بسطت اليهم يدك بالخير سنوات الرخاء والشدة وردوها اليك مقبوضة بصك عهد نقضه عقلاؤهم قبل صبيانهم ,
ولم يكفهم ذلك قط فسلطوا سفها ئهم فشنوا على حدودكم هجمات استخدموا فيها كل أسلحتكم التي اهديتموهم إياها زمن السلم , سلم منكم أرسلوا اليكم خلاله مئات أطنان المخدرات والحشيش مختلف ألوانه وأنواعه , وألوفا مؤلفة من الفارين والقتلة وقطاع الطرق وحتى الأطفال 69 ألف طفل في عام واحد -بحسب المنظمات –
أيها الملك المُنصف : غفرتم ذلك كله بل وسددتم عنهم الدين ورفعتم عنهم الفاقة زمنا .
وحفظا لعملتهم من الانهيار وضعتم مليارات الدولارات في البنك المركزي الذي يغترف منه كبار سدنتهم ربا تلك الملايين لشراء صواريخ تحط ليل نهار على أطراف بلداتكم الجنوبية وفوق مساكن الآمنين .
وحين تفرقت بهم المطامع والأهواء وتشتت شملهم دعوتموهم وكتبتم بينهم “مبادرة سلم ” كانوا أول من نكث بنودها ومزقها يوم وصول كهول معارضتهم المزعومة الى صنعاء وبقي قوم صالح لديكم أويتموهم وداويتموهم وحين اشتد عودهم جميعا تعضدوا وبرمية رجل واحد سددوا سهامهم نحو حدود المملكة .
أي خادم الحرمين ” تلك بضاعتهم وهذا طبعهم ومن شذ عما جبل عليه قومه خسر بأ دبياتهم جميعا.
ايها الملك : أما أويت الإخوان دهرا ودفعت لهم الرواتب المجزية والحوافز الكبيرة سنوات وحين أينعت رؤوسهم كانت المملكة ودولة الإمارات تحت مرمى مؤامراتهم وهجاء شعراء البالة منهم .
أيها الملك قلي : يوم أن قررتم شن الحرب الأخيرة دفاعا أما وقف ذلك الشعب ودفع الأموال وأساور النساء جمعوها أكواما لرد من يصفونه بعدوان آل سلول ؟
جميعهم كانوا في خندق واحد جميعهم ومن جاءكم يسعى وهو يخشى لن تجده الا أول الجاحدين إن وطئت قدمه تراب صنعاء ولكم في حجيج قادة الإخوان الى صعدة عبره ودرسا .
وحين حمي الوطيس سيدنا الكريم ” خذلكم عسكرهم وثوارهم ومثقفيهم وقبائلهم وتوالت طوال عام من الحرب النكسات والخذلان وبيع معلومات ورجال وسلاح ارتدت قذائفه باتجاه معسكرات التحالف وحتى مواقع قادة التحالف والمعسكرات ساوموا بثمنها وبسبب معلومات باعوها اسُتشهد خيرة أبناء الإمارات في مأرب وتعز .
في الجبهات هناك لا يعرف جنود التحالف عدوهم من الصديق فالمحسوب مناصرا نهارا تكشف الأشعة تحت الحمراء سحنته ليلا حاملا بندقيته يردد الصرخة بصوت يصخ الآذان .
سيدي :
افتني في شعب ما رأيتم منهم شرا قط هم قلة عدة وعتادا يدفعون عنكم العدو الصائل والمتربص البعيد حفظوا مجورتكم أعواما طوال .
القيتم في أرضهم حبا قليلا فأنبت سنبلات خير يانعات قاومت معكم وتقدمت بصدور عارية تضرب عدوكم وعدوهم وما خانوا أو اشترطوا أو خذلوا وعبرهم حقق التحالف أول نصره المؤزر.
وذهب أطفالهم يرفعون صوركم قبل صور قادتهم ورددوا في مدارس أطفالهم كلمات الشكر لكم ولدولة الإمارات قبل ترديدهم النشيد وما سمحوا سرا أو علانية لأحد الإساءة لكم ولسان حالهم ” وهل جزاء الإحسان الا الإحسان ” .
سل جنود التحالف كيف قاتلوا في صحاري عدن ولحج ووديان أبين وجبال الصبيحة وضهورهم محمية بل وحُميت منهم الصدور .
أيها الملك عام من الحرب طحنت في الجنوب شوارع واحياء ومدن ودمرت البُنى التحتية والمنازل والممتلكات , فعدها ذلك الشعب ضريبة النصر ولم تسمع لمواطن واحد منهم تذمرا أو ندما أو من .
مئات الشهداء وآلاف الجرحى دفعوا بهم من فلذات أكبادهم وعدوا ذلك ثمنا للحرية وإثبات عملي لكم بأنهم هم الصديق وليس سواهم .
أفتني أيها الملك ” أجاءكم من صنعاء خير قط ؟؟ أفتني أيها الملك أأصابكم من عدن شر قط ؟؟
يا خادم الحرمين ” أو بعد ذلك كله , يكون ثمنا لتنصيب الجنرال الكهل الذي أفنى سني عمره يجمع الأموال الحرام ,وهو من فر من صنعاء فجرا , وهو من كان يتقاضى من وزارة الدفاع فقط مليار وست مائة مليون ريال شهريا .
وتحت إمرته أكثر من 40 ألف جندي ومئات الدبابات والمجنزرات وآلاف الصواريخ والقذائف ونصف صنعاء ملك يمينه وتحت أرضها خنادق وسراديب حفرها ليوم الفصل
.
فكيف يُرجى النصر ممن كان يحوز ذلك كله وهُزم في خمسة أيام حسوما .
إنها الحالقة ورب البيت إن كانت كل تلك الدماء سالت وكل تلك التضحيات بذلت ليعود ذلك التسعيني المثقل بتاريخ ليس في رقعته الممتدة لأكثر من ستين سنة بقعة بيضاء مشرفه .
أيها الملك وهل في النار للظمآن ماء ؟؟؟