fbpx
رسالة عاجلة إلى أشقائنا قادة دول التحالف العربي
شارك الخبر

كتب – صالح ناجي حربي

الأشقاء الاكارم ملوك ورؤساء وامراء دول التحالف العربي … السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وتحية إجلال وعرفان لما قدمتموه وتقدموه من تضحيات بكل غال ونفيس لنصرة الحق ودحض الباطل وتجسيد النخوة العربية الاصيلة على الواقع .

أننا ندرك تماماً بأن رسالتنا البسيطة هذه لن تصل إليكم ، وليس لديكم من الوقت متسعاً للاطلاع عليها إذ أنها قطرة في نهر

القيادي صالح ناجي

القيادي صالح ناجي

القضايا المتدفقة نحوكم محلياً واقليمياً ودولياً . لكننا في نفس الوقت ندرك بأن هناك من يستطيع إيصال مضمونها إليكم ممن يحرصون على سلامة وصواب توجهاتكم نحو إيجاد حلول تضمن أعادة الأمور إلى نصابها وبما يضمن خلق وضع أمني مستقر على مستوى اليمن والمنطقة كلها ، حيث يحدونا الأمل بإخوتنا من قيادات التحالف العربي في عدن وبقية المناطق المحررة وخصوصاً إخوتنا من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقتين بأن ينقلوا معاناة المواطنين الواقعين تحت احتلال مليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى قيادات بلديهم وأن يوصلوا مضمون هذه الرسالة مع تلك الرسائل التي يوجهها شعب الجنوب من خلال مليونياته الطوعية السلمية التي لم تكن آخرها مليونية يومي 17 و18 أبريل – نيسان الحالي – 2016م التي مثلت إستفتاءً صريحاً لمطالب شعب الجنوب بإستعادة دولته بالشكل والمضمون الذي يتناسب مع المتغيرات الدولية وتحت إشراف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي العربي ، وهذا المطلب قدم شعبنا في سبيله قوافل من الشهداء والجرحى منذ الاجتياح العسكري الأول للجنوب عام 1994م تلك الحرب العدوانية التي كان لدولكم الشقيقة موقف سياسي طيب منها .

كما أن الاجتياح العسكري الثاني مطلع عام 2015م كان يهدف إلى مزيد من التسلط والهيمنة على الجنوب وفرض النفوذ الفارسي في المنطقة والتمدد به إلى أبعد من ذلك . لكن وقوفكم الحازم ومعكم المقاومة الجنوبية قد أفشل ذلك المخطط الذي يستهدف منطقة الجزيرة والخليج العربي بصورة كاملة مع أن جميع الجبهات ما تزال مشتعلة والنصر لم يكتمل بعد وأنتم ماتزالوا تقدموا المال والسلاح والرجال والمشورة ، وهذا العطاء السخي منكم لشعبنا سوف تكتمل اركانه عندما تضعون نصب اعينكم القضية الجنوبية بكل تجلياتها كقضية سياسية يعتبر حلها مفتاحاً لبقية قضايا اليمن .

يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو :

أن الشواهد والنتائج والاوضاع على الأرض في السابق وفي الوقت الراهن تؤكد إستحالة التعايش مع قيادات الشمال تحت علم واحد وسلطة واحدة وأنه اصبح من غير الممكن وضع سيفين في غماد واحد . لأن عفاش واركان نظام حكمه المنحل كان قد زرع الفتنة والشقاق بين أبناء شعبينا في الشمال والجنوب على أساس مبدأ ( فرق تسد ) وهو ماتولد عنه لغة الكراهية المتبادلة وفقدان الثقة ، حيث كانت بودر تلك الاختلالات والاختلافات في المواقف قد بدأت أثناء غزو نظام صدام حسين لاراضي الكويت الشقيق . ونحن الآن بحاجة ماسة لعودة الثقة بين شعبينا من خلال العودة إلى وضع الدولتين الجارتين المتعاونتين لكي تعاد الثقة بين المواطنين وتحترم الحريات والحقوق الشخصية وفي إطار من التنافس المشروع بين الدولتين في مجالات الأمن والتنمية وخدمة المواطن .

لذلك نرفع إليكم القول مثل الذي قيل لذي القرنين : ( … إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ، قال مامكني فيه ربي خيرٌ فأعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما ، ) .

–        قد يقال أن الجنوب أيضاً فيه من الفاسدين ، هذا صحيح ولكن بنسبة بسيطة وهم بعض من أولائك الذين استبقاهم عفاش في وظائفهم بعد حرب صيف 1994م لكنهم يعيشون الآن في بيئة اجتماعية طاردة للفساد ويستطيع شعبنا مجاهرتهم بذلك بإعتبارهم ادوات قديمة لا ينبغي أن تقود في الوضع الجديد .

–        وقد يقال أن الجنوب والحراك بدون قيادة وقد يبدو هذا صحيح ظاهرياً لكن الشعب كله يعرف بأن الحامل السياسي للقضية الجنوبية هو الحراك السلمي الجنوبي المتجسد الآن بـ ( المقاومة الجنوبية ) الذي يمثل كل التكوينات السياسية والاجتماعية الجنوبية . والكل يعتبر أن المناضل علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب بإعتباره الموقع على إتفاقية مايو 90م بين الدولتين ولن تخلى عهدته إلا بفك الارتباط وحينها سيتم الإتفاق حول القيادات الشابه للجنوب ، والتجربة خير برهان من خلال اختيار قيادات السلطات المحلية والأمنية في عدد من المحافظات وفي كثير من المديريات من قيادات الحراك وكان الإجماع حولها وقد حققت نجاحات كبيرة رغم كل التعقيدات ولن نختلف حول من سيقود الجنوب . فكلما يهمنا أن يكون لنا وطن آمن ومستقر خال من الفساد تتجسد فيه روح الانضباط والإخاء والعدل الأجتماعي

والله الموفق وعليه فل يتوكل المتوكلون .

 

أخبار ذات صله