عندما نكتب ونحاول إظهار عمل أو توصيف لشيء معين، فالهدف من ذلك هو معرفة الحقيقة الغائبة بقدر ما نملك من أدوات لمعرفتها.
أحيانا يكون صوت الباطل مرتفعا في لحظة من الزمن، وأحيانا تكون للإشاعات بيئة خصبة تساعد على إنتشارها وتعمل على تضليل الحقائق حتى يظن أصحابها إنهم قد بلغوا غايتهم وحققوا هدفهم، وسط غياب لصوت العقل والمنطق .
هكذا هم الناجحون دائما تنالهم السهام وتضرب على رؤوسهم السياط، ويحاول المثبطون إن يفشلوا أي عمل ناجح، ولكن ذلك لن يدوم طويلا فالكذب حبله قصير كما يقال، والليل يلحقه فجر جميل، وتبقى الكلمة الصادقة نبراسا يستضيئ به العظماء .
حلف يافع نالته الكثير من السهام ووجهت إليه الكثير من التهم، ولاحقته الشائعات ونسبت له الكثير من الأقاويل ظلما وزورا ، ولكنه ظل صامدا صابرا، شعاره ربي إنهم قومي وإن جفانا بعضهم، أخذ يعمل بهدوء وسكينة وراحة بال بعيدا عن هذه الترهات لان عمله من أجل هدفه وقضيته، ولكن بصوت عاقل منفتح على الجميع، ونضوج فكري واسع الأفق، بعيدا عن التخوينات التي برزت كعنوان لدى البعض وكرت أحمر يرفعها لمن خالفه القول أو الرأي أو حتى من باب الغيرة.
حلف يافع يثبت كل يوم للجميع إنه مع إرادة شعبه لن يحيد عنها مطلقا ولن يساوم عليها ما دامت السموات والأرض.
هذه المليونية كانت علامة فارقة في مسيرة العمل الوطني الجنوبي لحلف يافع، حيث تجسدت المواقف والدعم وتوفير للخدمات من تحريك لوسائل النقل وتوفير مياه للشرب، وطبع للأعـلام، وتجييش الناس للنزول والمشاركة، كي يسكت كل الأصوات التي ما انفكت ولا سكنت ولا هدأت الا وتلقي بكل فشل للحلف، وتعمل على بث الفرقة وتشتيت الكلمة والتحذير من الحلف، وإنه يعمل لجهات معينة، ولو علم المسكين إن من يقود الحلف شباب من أنزه الرجال وأصدقهم، ومن أوائل القوم الذين شاركوا في الثورة الجنوبية منذ إنطلاقتها في أيامها الأولى.
في الأخير نشكر حلف يافع وليعذره الجميع من أي قصور او اخفاق في جانب معين، لان ذلك هو اجتهاد بشري تعتريه الكثير من الأخطاء. وأهلا وسهلا بكل المقترحات والملاحظات التي تعمل على تصحيح المسار وتقييم العمل وتقوية روابط الإتحاد بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد.
