fbpx
تمثيلية ( المتسلقين )- كتب :احمد شلبي
شارك الخبر

تغير الشخوص والأحداث، ذهب الامان وحلت الحرب ثم رحلت الحرب وعاد الامان من جديد، مات من مات وعاش من بقي ليروي لنا احداثها وان كانت من صنع الخيال.
هكذا وجد المشاركون في الحرب أنفسهم في مأزق لا يحسدون عليه، في علاقتهم مع من أسموهم (متسلقين)، في حالتين أحلاهما مر. فهم من جهة يرون أن الوطن يتسع للجميع، وهم من جهة أخرى، لا يرغبون في رؤية الطرف الآخر متفرد يحتفل في ملاحم أقتبسها من تضحيات شهداء وجرحى قدموا حياتهم للدفاع عن الوطن في أتون ِ الحرب ضد قوات الحوثي وصالح.
حال الجنوب اليوم، حال مأساوي وكئيب، والتوصيف رغم قتامته، بات موضع إجماع كل الجنوبيين ، حتى أولئك الذين ركبوا موجة العملية السياسية واستفادوا منها. سوف يستمر هذا الوضع، ولن ينبلج الصباح عن الوطن ، إلا بإلغاء العملية السياسية العبثية ، ووقف تمدد تلك الأحزاب والجماعات على خط الإنتصارات المعبد من قبل الثوار ، الفئة التي ظلت صامتة ، وغيرت مزاجها تمثيلية ( المتسلقين ) .
مؤكدين أنهم أصيبوا بخيبة أمل جراء الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام الطرف الآخر ، موضحين بأن الزيف سيموت لتبعث الحقيقة بعد وأد الحقيقة .
وفي أجواء قاتمة ومكلومة كهذه، لا يتوقع أن يدافع ( المتسلقين ) عن الوطن حد تعبير الثوار ، مؤكدين بإن حديثهم لم يكن تحفيز روح الانتقاص بل مأساة ليست سوى محاولة للالتفاف على الحقيقة ، ولسان حالهم يقول “ما أكثرَ العاشقين ، وما أقل الصادقين لهذا الوطن .

أخبار ذات صله