fbpx
( تقرير خاص) مليونية ” خيارنا استقلال الجنوب ” تحسم جدل “الوحدة اليمنية” وتطرح نتائج استفتاء جنوبي معلن أمام العالم ( نص بيان المليونية)
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير – خاص:

انتهت مساء اليوم، مليونية ” خيارنا استقلال دولة الجنوب “، منهية معها الجدل بشأن ما تسمى ” الوحدة اليمنية ” ومجددة بوضوح، رأي الشعب الجنوبي، وهدفه وتطلعاته.

وحسمت المليونية التأريخية التي استمرت ليومين، بقولها الفصل، محليا وخارجياً، ما يتم تداوله من مشاريع – الفيدرالية والاقاليم – كحل للقضية الجنوبية، التي يناضل من اجلها شعب الجنوب منذ سنوات طويلة، وأكدت أن قرار شعب الجنوب، واضح وغير قابل للمداهنة او الالتفاف.

وفي مليونية ضخمة جداً، خرج شعب الجنوب ليعبر عن رأيه وهدفه باستفتاء شعبي معلن، هو الاول من نوعه من في العالم.

وحضر مئات الالاف من مختلف مناطق الجنوب ومحافظاته، الى العاصمة عدن، حيث احتشدوا في ساحة الحرية ” العروض” بخور مكسر، رافعين أعلام دولة الجنوب، ورافعين شعارات الاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وذلك في مشهد مهيب وتأريخي، يعبر عن حضارة الشعب الجنوبي، خاصة بعد ان تمكن من الانتصار الميداني على مليشيات الغزو والاحتلال  اليمنية الشمالية، القديمة والجديدة .

وتنوع الحضور في المليونية الجنوبية، حيث حضرت مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، والسياسية والعسكرية، وكان الحضور النسائي لافتا وكبيراً، والذيم عبروا جميعهم بروح حضارية وسلمية، عن ضرورة استكمال استقلال دولة الجنوب على حدودها المعروفة حتى العام 1990م.

وكان لافتا في المليونية، تواجد اعلام ” دول التحالف العربي ” وفي مقدمتها  – المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة – وصور قاداتها وحكامها، الى جانب اعلام الجنوب وصور شهداء الجنوب والتحالف، وقيادات الجنوب الرمزية، والحالية، ولافتات كتبت باللغتين العربية والانجليزية، تؤكد على ان شعب الجنوب قرر استعادة استقلال دولته، ويطالب الاشقاء والحلفاء العرب لدعمه في تحقيق هدفه الذي يعود بالأمن والاستقرار والمنفعة حاليا ومستقبلاً على الجميع .

كما كان لافتا في المليونية، الحضور الأمني، والحماية، التي تميزت كثيرا، لأول مرة منذ سنوات طويلة، كانت تتعرض فيه جماهير الجنوب للقتل والمجازر من قبل قوات اليمن الشمالي المركزية والمليشيات التابعة لها، قبل ان يتم تحرير الجنوب في الحرب الاخيرة.1

والقيت في المليونية، المركزية التي ابتدأت عصر اليوم، الاثنين 18 ابريل 2016، بأي من الذكر الحكيم، تلتها كلمة شهداء الجنوب، القاها والد الشهيد المناضل ” فواز باشراحيل ” عن اسر الشهداء، وكلمة اخرى، للشباب القاها الشاب ” عبدالرؤوف السقاف”، وكلمة أخرى عن منظمات المجتمع المدني، وكلمة عن المقاومة الجنوبية وقوات الامن، وكلمة أخرى المرأة.

كما القى مدير امن العاصمة عدن، اللواء شلال علي شائع، الذي حضر الى الساحة، كملة عبر فيها عن السعي الحثيث من قبل الامن الجنوبي وقوات الجيش والمقاومة الجنوبية، لاستئصال الارهاب، باعتبار شعب الجنوب اليوم جزءاً لا يتجزأ من ” قوات مكافحة الارهاب “، كما هنأ في كلمته شعب الجنوب بنجاح المليونية، التي قال انها تأتي لتعبر عن الرأي الحر لشعب الجنوب وإرادته، وحقه في تقرير مستقبله .

وحيا شلال، رجال المقاومة الجنوبية وقوات الامن، على حسهم الكبير، في حماية الجماهير الجنوبية، واصلا شكره لدول التحالف العربي على دعمها للمقاومة الجنوبية في صد العدوان التي شنته مليشيات الشمال الموالية لإيران، وكذلك الدعم المستمر لتثبيت الامن والاستقرار في الجنوب ومكافحة الارهاب .

وكان القى الدكتور ورئيس اللجنة التحضيرية للمليونية ” يحيى شائف ” البيان الختامي الذي جاء فيه الاتي :

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الاحرار … أيها المناضلون الصامدون الصابرون المثابرون …

 أيها المرابطون في ساحات النضال السلمي التحرري …

 يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم
ها نحن ذا نسجل حضور متجدد للإرادة الحرة لشعبنا الجنوبي العظيم للتعبير عن استمرار وديمومة نضالنا السلمي التحرري أمام العالم بأسره لنكتب بأحرف من نور ونار أننا قد عقدنا العزم على انتزاع استقلالنا الوطني الناجز ولن نتراجع عن ذلك قيد أنملة .
وأننا ومنذ انطلاقة حراكنا الجنوبي السلمي التحرري قد حسمنا أمرنا واتخذنا القرار وطوال السنوات السابقة من نضالنا قدمنا آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ولازالت مسيرة ثورتنا الظافرة مستمرة حتى يتحقق هدفنا المنشود بإذن الله ونستعيد سيادتنا على كل شبر من أرض الجنوب العربي الحبيب .
و إننا هنا في مليونية (خيارنا التحرير والاستقلال) المتزامنة مع مفاوضات الكويت بين فرقاء الحرب بالجمهورية العربية اليمنية لنؤكِّد للدول الراعية لهذه المفاوضات وبقية دول العالم ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية أنَّ هذه المفاوضات التي تستثني قضية شعب الجنوب ومعاناته وتضحياته ، وتتجاهل إرادته وتطلعاته المشروعة لن يكون لها حظٌ وافرٌ من النجاح لأنَّها تضرب عرض الحائط بصوت شعب الجنوب الذي يطالب باستحقاقاتٍ مشروعةٍ في الانعتاق من الاحتلال اليمنيٍّ ، لا سيما بعد أن تمكَّن ،بإسناد التحالف العربي، من التصدِّيِّ للغزو الحوفاشي الجديد الذي حاول ترسيخ الاحتلال وتجديده.
وعليه فأن الشعب الجنوبي يؤكد على ما يلي :

  • إن إرادة شعب الجنوب الأبي المعمدة بأرواح شهدائه الطاهرة ، وبدماء جرحاه الزكية على مدى عشرين عاما من الكفاح المرير، هي إرادة حق شرعي وعادل ضد باطل القوة المدان في كل الأديان والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية ، ولذلك فإنه لم ولن يسلم او يخضع لأية إرادة من إي قوة كانت لفرض الاحتلال عليه مجدداً تحت أي مسمى أو ذريعة ، إذ يؤمن بأن لا إرادة تعلو على إرادة الشعوب غير إرادة الله عز وجل القائل في محكم كتابه ((والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون)) صدق الله العظيم.
  • إن نضال شعب الجنوب وما قدم من تضحيات غالية وما برح يقدم ، ليس عن ترف وإنما من أجل استعادة عزته وكرامته الانسانيين على أرضه في دولة وطنية مستقلة كاملة السيادة بحدودها الدولية المعروفة ما قبل إعلان مشروع 22/5/1990 المشؤوم ، إن هذا الهدف هو خياره الاستراتيجي المصيري الذي لا رجعة عنه وغير قابل للتجزئه ناهيك عن الانتقاص.
  • إن هذه التظاهرة الشعبية الثورية الكبيرة المؤطرة بخلفيات وأبعاد عنوانها الواضح الدلالات تمثل استمراراً لفعل ثوري يواكب التحديات التي أفرزتها تطورات وتداعيات الحرب القائمة .
    4- يؤكد شعبنا الأبي المكافح في هذه المرحله الدقيقة والحساسة بتسارع احداثها وبما يكتنف المشهد الراهن من مفارقات رهيبة تلقي بظلالها القاتم على مستقبل نضاله ومصير تضحياته الغالية على :

أ-  إن العلاقة التي اقتضتها الحاجة المتبادلة بين شعب الجنوب والأشقاء في التحالف العربي وعززتها وحدة العدو برغم اختلاف الأهداف هي علاقة مصلحة مشتركة في الكسب والخسارة ، تقتضي الاعتراف المتبادل كل طرف بمصلحة الآخر ، وكان المحرك والدافع للمقاومة الجنوبية وتعبيراً عن الإرادة التحررية لشعب الجنوب وهو ما أفضى إلى الانتصارات الملحمية على أرض الجنوب.

ب- نهيب باصحاب القرار على المستوى الإقليمي والدولي احترام المادة 60 من اتفاقية فينا لقانون المعاهدات الدولية المعتمدة من قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن قانون المعاهدات الذي عقد بموجب قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2166 المؤرخ في 5 ديسمبر 1966 بإعتبارها أحد القواعد الآمرة في القانون الدولي التي تعطي الحق لشعب الجنوب الإنسحاب من إتفاقية الشراكة بسبب إخلال الطرف الآخر بالاتفاق المبرم بين الدولتين السابقتين واعلانه الحرب على الجنوب في عام 1994.
ج-  إن الموقف الإيجابي المتقدم الذي خرج به اجتماع وزراء خارجية دول الخليج في أبها بدورته الواحدة والخمسين إبان حرب صيف 1994م والذي ينص على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة أصبح الآن في أنضج الحالات لتنفيذ دلالاته السياسية والوطنية .
د-  إن تجاهل وتغييب قضية شعب الجنوب الوطنية ، بما أنها جذر وأس أزمة سلطة الاحتلال وما وصلت اليه من تآكل وانهيار ، وباعتراف الاحتلال ذاته ، ليس من التسوية السياسية التي دشنت باتفاق وقف إطلاق النار على الحدود السعودية اليمنية وصولا للهدنة في منتصف ليل العاشر من ابريل تمهيداً للمفاوضات المزمع إنعقادها اليوم في دولة الكويت فحسب بل وتجاهلاً لحقيقة ان الجنوب طرف رئيسي في الصراع مع دولة الاحتلال ال(ج.ع.ي ) ، ولا يمكن لأية تسوية ان تنجح إلا بترتيب وضع تفاوضي مستقل بين الجنوب المحتل ودولة الاحتلال على عودة الوضع بينهما إلى ما قبل اعلان 22/5/1990 كدولتين جارتين .. وأن أي محاولة لتزييف إرادته سوف تفشل كما فشلت في حوار الاحتلال وفي منعطفات كثيرة .
هـ-  إن دولة الكويت التي تربطنا وشعبها الشقيق علاقات تاريخية راسخة تعلم أكثر من غيرها أن الموقف الجماهيري للشعب الجنوبي أثناء الغزو العراقي عليها كان واضحاُ إلى جانبهم ومغايراً لموقف شعب ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية وهاهو اليوم يتكرر نفس المشهد بشكل آخر حيث أن إرادة الجماهير في الجنوب تقف مع التحالف وحققت انتصارات استطاعت أن تثبتها على حدود الدولتين بينما شمالاً تعتبر التحالف عدوان ولم يتم تحقيق الانتصار المأمول أو الكافي على أقل تقدير.
ولعل هذين الموقفين مع الفارق الزمني بينهما منذ 1991م حتى 2016م يؤكدان بالدليل القاطع على وجود شعبين مختلفين بإرادتين مختلفين وهويتين مختلفتين ومتباينتين وهذه هي الحقيقة التي لامناص من الإقرار بها والعمل على إرساء أسس الاستقرار في المنطقة عن طريق إعادة بناء الدولتين الجارتين ليسهما في تحفيز التعاون والإخاء والتكامل المأمول إلى جانب جميع الدول الشقيقة في المنطقة العربية.
و-  إن أية تسوية تتجاهل حق شعب الجنوب الشرعي والعادل في تحرير أرضه واستقلاله التام لن تكون إلا كصب مزيد من الزيت في نار الصراع في المنطقة.
ز- يُحذِّر شعب الجنوب من استقدام أي قوة من قوات الاحتلال الحوث عفاشي إلى أرض الجنوب، إذ نعلم أنَّ هناك عددٌ من الألوية العسكرية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والاحتلال اليمني ونحذرها من محاولة العبث بأمن الجنوب أو محاولة التحرُّك للبسط على مناطق الجنوب في عملية غزوٍ جديدٍ.
أيها الثوار المقاومون الصامدون في الثغور والساحات
إن شعبنا الأبي إذ يدين بأشد العبارات كل أشكال الإرهاب وجرائم الاغتيالات والتفجيرات وجرائم التقطعات فإنه يلفت نظر العالمين الاقليمي والدولي ولاسيما التحالف العربي وكل قوى السلام والحرية في العالم الى ما يلي:

  • أنه كما كانت المقاومة الجنوبية شريك رئيس في تحقيق النصر فإن شعب الجنوب ومقاومته الباسلة شركاء أساسيين في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ونشيد بالانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية ورجال الأمن الجنوبيين البواسل الرامي إلى إجتثاث الخلايا النائمة وكافه اشكال الإرهاب والتوتر من أرض الجنوب وتثبيت الأمن والاستقرار في كافة الأراضي الجنوبية المحررة .
  • إن ما شهدته وتشهده مناطق الجنوب من أعمال إرهابية ولاسيما ((عدن)) وبرغم الحملات الأمنية الجادة مؤخراً ، إلا أن ما حدث بعد الحملة الأمنية من عمليات إرهابية واغتيالات وجرائم تقطع تبرهن على أن عمليات القضاء على جماعات القتل والارهاب لن تتوقف طالما استمرت الخطوط مفتوحة بين عاصمة الاحتلال والجنوب في واحدة من المفارقات غير المسبوقة في تاريخ الحروب ، هذا من جانب ومن آخر : إن لم تتحول حماية الأمن الى مهمة رسمية وشعبية ، وهذا لن يتأتى وينجح إلا حين يسقط فرض القبول بالتعاطي السياسي الانفصامي من قبل شعبنا مع الاحتلال ..والإقرار بحقيقة أن لا شرعية سياسية ولا قانونية غير شرعية الرضا والقبول .

لا صمت- بعد اليوم إزاء تهميش المقاومة الباسلة وإهمال أسر الشهداء والجرحى وغير ذلك من القضايا المرتبطة بمصير شعبنا وبمستقبل تضحياته.
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار ..الشفاء للجرحى ..الحرية للأسرى.
وثورتنا مستمرة حتى استكمال النصر العسكري والسياسي في جنوبنا الحبيب .
*صادر عن مليونية ((التحرير والاستقلال خيارنا))
عدن 18 4 2016

 

صور وفيديو:

13007295_268539056821967_2294802883965691965_n 13062220_268538943488645_7480985152444819549_n 13015411_268538826821990_3591946683691837837_n

01 DSC00198

أخبار ذات صله