يافع نيوز – خاص:
لم يكن اطفال الجنوب، غائبين عن حجم المعاناة والألم، التي كوتهم بها آثار ما تسمى الوحدة اليمنية السلبية، والتي وجدوا انفسهم فيها تائهين بظروف اسرهم المعيشية، وحكايات النضال والمقاومة لتلك الظروف التي طبعت في اذهانهم تفاصيل مرة ووجع كبير.
أطفال الجنوب، عايشوا مرحلة الحرب الغاشمة الأخيرة التي شنتها قوى الشمال ممثلة بــ” مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح”، وهي الحرب التي أدمت قلوبهم، بفقدان أب أو أم، أو كلاهما معاً، او اخ او اخت، او صديق او قريب او معروف لديهم، فضلا عن اعتداءات المدافع والدبابات والرصاص، التي تساقطت على منازلهم كالمطر منذ بداية الاجتياح الثاني في مارس من العام الماضي.
ولأن الطفولة، هي زينة الحياة الدنيا، فقد أبت قوى الشمال والوحدة بالقوة، إلا ان تحولهم إلى مناضلين صغار، يطبعون فكرة الحرية والاستقلال وينحتونها على جدران قلوبهم، على أمل الخروج من جحيم ” الوحدة اليمنية” ونيل الاستقلال لوطنهم الجنوبي، والعيش في كنفه، بأمان وحرية، ومستقبل يأملون ان يكون مزدهراً.
في مليونية ” خيارنا الاستقلال ” وفي يومها الأول، وجد اطفال الجنوب، انفسهم حاضرين بقوة، مشاركين الكبار قرارهم الوحيد في النضال من اجل حقهم بالحياة، في وطن ودولة مستقلة، بعيدا عن ” حيتان الفساد والنهب” وفوهات القتل والمجازر والموت التي جلبتها ” وحدة الدم والخيانة”.
صوراً عديدة، لأطفال الجنوب، زينت أول يوم، من مليونية “خيارنا الاستقلال” الذي يقيمها شعب الجنوب، لتأكيد رسائله السابقة، بحقه في الاستقلال الكامل لوطنه ودولته، التي تعرضت لخيانة في غفلة من الزمن، سميت بــ” الوحدة اليمنية” .
اطفال الجنوب، حضروا اليوم، لإيصال رسائلهم ايضاً، لكل اطفال العالم، بأنهم يناضلون صغاراَ من اجل استقلال وطنهم ودولتهم، ولن يكونوا دوما وأبداً، إلا اطفالا خلقوا احرار لينعموا بوطن ودولة مستقلة، آمنة ومستقرة.
رسالة اطفال الجنوب، هي رسالة شعب بأكلمة، تجسدها صورا معبرة، التقطها عدسات ناشطون اليوم، وسط ساحة الحرية بخور مكسر، بالعاصمة عدن، اثناء حضورهم، مليونية شعب الجنوب، التي يؤكدون فيها للعرب والمجتمع الدولي، بالتزامن مع ” مشاورات الكويت” ان الجنوب هوية ودولة ووطن مستقل، ويجب ان يكون كذلك، ولا تراجع عن هذا الهدف، الذي ضحى من أجله الاف الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى ومئات الالوف من المشردين والنازحين.
وهذه بعض اللقطات التي بثها ناشطون على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي :
