fbpx
المجد للجنوب

اليوم، ليس يوما اعتياديا، لا ولن يكون الا يوما للمجد، اذا اردناه نحن ان يكون..

اليوم بدء العد التنازلي لتسطير تاريخ جديد لزمن جديد وكيان جديد، به نستعيد المجد الذي اخذ منا في لحظة سخاء وصفاء ونية بالوفاء، واليوم فقط، نستطيع ان نخطو خطوة اولى لصناعة الف خطوة وخطوة بها نلحق بركب الحرية والاستقلال بعد سنين من النضال والتضحيات والدماء الزكية التي سالت لتصنع هذا الزخم الذي يسمع الدنيا هديرة المزمجر من ساحة الشهداء، في مدينة خور مكسر، المدينة التاريخ، الذي سطره رجال وشباب لغل في مقدمهم الشهيد البطل الجسور الشاب الجميل اخمد الرويش، ابن حي السعادة، الحي الذي اسعدني منذ طفولتي حتى كبري، نعم ،لعل البطل الدرويش كان رمزا للشباب المعطاء، المضحي لعدن والجنوب ولنا نحن محبيه.

اليوم، ومن هنا سوف تكون الوثبة المنطلقة صوب المجد، الريادة، الوطن السليب، ولعلنا نجسد صرخات امير الشعراء احمد شوقي الذي كانت صيحاته ثورة عارمة ضد المستعمر الاجنبي حين اطلق الكلمات الصادقة والقاتلة للعدو: ” وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرجة يدق” .

وهاهم اليوم شبابنا يتصدرون هذا القول المأثور لينتزعوا وطنا انتزع  لكنه لم يستسلم وظل يقاوم حتى اللحظة، وهذه سمة الاوطان والشعوب الحية التي لا تقبل الظلم ولا تستكين لآلة الحرب والدمار ،ابدا.

وان كنا اليوم في وضع افضل بكثير من الامس، من خلال شرعية الرئيس الهادي المنصور الذي سيعود الجنوب لأهله وابنائه بفضله وبفضل دول التحالف العربي، وفي مقدمة ذلك، المملكة والمليك سلمان الحزم، وامارات الخير ورئيسها خليفة، وكويت العطاء وجابرها الصباح، وبقية الدول الشقيقة وسودان البشير الابنوسي الجميل، اقول بفضل من الله قبل الجميع ستعود عدن للحضن الدافئ الذي احتضنها منذ عام 63م وحتى عام 90م وستشهد الدنيا لهذا الشعب بأنه صاحب حق ولن يستكين الا بعودته اليوم اوفي الغد إن سلما أو سلما أو سلما، ولن نقول، حربا، فلقد عشنا الحروب منذ صغرنا حتى شخنا ولكنها لم تكن الا وبالا على الوطن وعلينا جميعا.

من هنا نسمع العالم صوتنا المجلجل: الحرية او الموت_ وان نموت فتلك اقصى امنية لكل مناضل وطني شجاع ،لا ان نظل في الحضيض وحقنا مهدور وتحت رحمة الطغاة الناهبين لكل خير.

ومهما كانت التحديات فنحن لها، وليتركنا المتخاذلين نصنع النصر المبين فقط هم يدعون لنا ويرشدونا ويمدونا بخبرتهم النضالية لنستمد منها ما يفيدنا في معركتنا الحالية  ونحن متأكدين ان الزمن قد ازف للرحيل ، رحيل من لا فائدة منهم ترتجى، وان الزمن ،زمن الاقوياء، عقلا وعطاء ووطنية الا وهم الشباب الذين يصطفون هنا كرجل واحد في ساحة كهذه ولهدف واحد لا ثاني له، الا وهو الاستقلال وبناء الدولة العادلة التي عهدناها منذ نعومة اظفارنا..

هذا يومنا ،وهذه قضيتنا، وهذا ميداننا،

فاشهدي ايتها الدنيا اشهدي

اشهدي بأنا لا نطيق المعتدي

واننا لأرضنا بانفتدي

وهيا يا شباب

هيا يا رجال

هيا يا نساء

الى الكرامة والحرية

ننطلق، بدون قيود…

المجد للجنوب

المجد للجنوب

ولتحيا عدن.