fbpx
الجنوب..القضية والهدف – بقلم احمد جباري ( ابو خطاب )
شارك الخبر

مهما طال امد الحرب الدائرة في اليمن اليوم فان الاطراف المتحاربة هناك تحاول التعجيل بتحقيق اهدافها وفرض وايجاد واقعاجديدا على الارض لتبدا مرحلة التفاوض وفق الواقع السياسي والجغرافي الجديد بعد الحرب

وقد فرضت الحرب التي اريد لها بدرجه رئيسيه اعادة اجتياح الجنوب وتمكين القوى الحاكمه الجديدة ( تحالف الحوثي وصالح) ..فرضت واقعا جديدا بانتصار الحنوب وهزيمة جحافل الغزاة الجدد ولكن الحرب كانت قد عكست صورة واقعية لاغبار فيها لوضوح الرؤية عن ان  المجتمع اصلا منقسم الى مجتمعين ودولتين جنوبية وشمالية  جغرافيا وشعبيا  ومن لايرى ذلك فهو اعمى..

 وخير مثال وافضل دليل على ذلك ماحدث في( محافظة الضالع)  اثناء الحرب ومازال  .. وهي  (المحافظه المكونة من نصف شمالي والنصف الاخر  جنوبي )  فجزئها الشمالي اصبح معينا للحرب ضد جزئها الجنوبي فالمدد ياتي من الجزء الشمالي والمدفية والصواريخ تقصف من جزئها الشمالي لتحرق وتقتل ابناء الجزء الجنوبي(لنفس المحافظة) بينما ابناء النصف الشمالي يشاركون القتلة  جريمتهم لان العدو بالنسبه لهم واحد هو الجنوب وابنائه
لافرق ان يكون القاتل والسفاح  ضبعان او حيدر او الحوثي.. اوالجيش النظامي اومليشيات الحوثي او اي مليشيات شماليه اخرى فالكل في القتل سواء طالما المقتول هو الجنوبي(الانفصالي الكافر في نضرهم طيلة عقود الوحدة المشئومة)..

 

و مايهمنا اليوم ان الجنوب كدوله ومجتمع وثوره اصبح واقعا على الارض ورقم من الصعب نسيانه او تجاوزه عند اي تسوية اومفاوضات بل ان الجنوب اصبح اساس المعادلة في اليمن واي حل لايعطي للجنوب حق تقرير مصيره واستقلاله فهو فاشل قبل ان يرى النور لاسباب عديده نورد منها

1:))  لقد بدا ابناء الجنوب ثورتهم السلمية الرافظة للوحدة منذ مايقرب من  10سنوات ومع ذلك كان المجتمع الدولي والعربي يقف الموقف السلبي تجاه ثورتهم السلمية وما تعرضوا له من تنكيل وقتل واغتيالات ضل يمارس ضد ابناء الجنوب وثورتهم تحت مبررالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه دون النضر ولو من ابسط زوايا الحقوق الانسانية لما يعانيه ابناء الجنوب من اضطهاد وقتل وتنكيل وتهميش حتى راى العالم الخطر الداهم والذي يمس مصالح دول المنطقة باسرها بتسليم اليمن لقمة سائغة لعدو الامة اللدود ايران وهنا هب ابناء الجنوب لرفظ هذا المشروع والذود عن اراضيهم بدمائهم وراى العالم صمودهم ورفضهم للبقاء والانظواء تحت راية الوحدة العقيمة

2)   لقد حاول العالم اجمع تقديم المبادرات والتسويات  لحل ازمات اليمن ومشكلاته  وقد تجاهلت تلك المبادرات القضيه الجنوبيه تماما ومنها المبادره الخليجيه التي وفرت للسفاح صالح حماية وغطاء لكل جرائمه في الجنوب بل وحتى في الشمال..ففشلت ومن الصعب فرضها اليوم بعد الحرب ومافرضته من واقع جديد.

..
ثم مؤتمر الحوار الوطني الذي اغفل القوى الحقيقية للجنوب وقضيتة وجاء بماهو ابعد كل البعد عن اي حل لمشكلاته بل ولكي لايعترف بحق الجنوب في تقرير مصيره واستقلاله ابتدع تقسيما جغرافيا جديدا لليمن( الاقاليم ) بعيدا كل البعد عن واقعه وتاريخه ومراحل تطوره .. فكان الفشل حليف تلك المبادرات لانها تجاهلت حق تقرير مصيرشعب الجنوب كاساس اللمعادلة وجوهرها لحل مشكلات اليمن الحالية والقادمة..

فهل تظنون ايها الساسة والقادة والمنظرين والعسكريين ان ابناء الجنوب سيقبلون اليوم اي مشروع يعيدهم من جديد تحت مضلة الوحدة الفاشله والمشئومه  ؟؟ وهل تظنون ان اي مجنون سياتي ويعيد تلك النكته التي سمعناها ذات يوم من عمر موسى او جمال بن عمر- الذي تحول حينها لطرف في الصراع ذاته –  او من غيرهم ممن يتمسحون( بمسوح الوحدويه ) من خلال اسطوانة  (الحفاظ على وحدة اليمن من التمزق والانفصال ) قيأبى عودة اليمن دولتين كماكانت عليه طيلة القرون الماضية ..و يقبلون تمزيقه ست دول؟؟ من خلال التقسيم  الفاشل للاقاليم  والذي لم ولن يرى النور ..

 واليوم هاهو الواقع والشعب والارض اتفسمت واعلنت انقسامها،،، الجنوب جنوبا والشمال شمالا ولن تعود مهما كانت الضروف والمسميات لخارطة الوحده اللعينيه وكفانا مشاريع عقيمه تلغي حقوق الشعوب بالتطلع لواقع ومستقبل اعادة دولتهم المدنيه الحديثه بعيدا عن مشاريع العقليه القبليه المتخلفه التي تمخضت فانجبت- في القرن الواحد والعشرين- نظام السيد والمسيود ودولة المغارات والكهوف التي تنتج اجيالا تردد الصرخات مثل الببغاوات لايفقهون حتى معناها ويقتادون مثل الببهائم للحرب من اجل الحرب والفيد وطاعة سيدهم المعتوه بكل تاكيد

. فالحذر كل الحذر المغامره بحق ابناء الجنوب وتضحياتهم ومطلبهم الشرعي الوحيد حق الاستقلال وفك الارتباط  وتقرير مصيره بنفسه واعلان وبناء دولته الوطنيه.

أخبار ذات صله