fbpx
إرادة تعزية لن تقهر

 

بدأت إرادة تعز من ميادين الكفاح، وتتجلى بالصمود في وجه الطوفان والخذلان، وخلال عام من معركة الخلاص يخط ملامح غدنا دماء خيرة أبطال الجيش الوطني والمقاومة.

بلا شك، وجود قادة الجيش الوطني في الجبهات له معان كثيرة تضاف إلى تعزيز الروح القتالية للجنود في مواجهة جحافل الإنقلاب.

في معركة تحرير تعز جنود أشاوس، ولديهم قادة ميدانيين أفذاذ، وقيادات عليا تتلمس احتيجاتهم، وتوفر ما يعزز صمودهم مع رجال المقاومة في كل الجبهات، وهذا يطمئن أبناء المحافظة .

يقود الجيش الوطني في تعز ضباط أحرار عرفوا بمواقف رجولية منحازة لتطلعات الشعب، ودفعوا ثمن مواقفهم المناهضة لعصابة الموت والخراب.

الحديث عن الجيش الوطني لا يعني تجاوز أبطال المقاومة، بل نعتبرهم روح الإرادة التعزية الحرة، وبصمودهم الأسطوري، تحطمت مخططات عفاش، وأنهزمت أسطورة الشاصات.

وتجسدت الإرادة التعزية في تدريب وتأهيل مئات من أفراد المقاومة، وضمهم إلى صفوف الجيش الوطني، وهذه الخطوة الجبارة تعبير عن إرادة أحرار الحالمة في استعادة الدولة والتهئية الحقيقة لإدارة مرحلة ما بعد التحرير.

هناك توجه عام يجمع المكونات السياسية في تعز، ويعبد درب الكفاح الوعر من الآن بهدف تثبت الأمن والإستقرار في المستقبل القريب والبعيد..

عبر هذا الإجماع، تعبر الاحزاب السياسية عن روح مشاريعها المدنية، وتجسد إرادة شعبية حريصة على إبعاد تعز عن شبح الإنفلات

واللافت هذه الأيام تزايد دلاز ناشطين حزبيين في مواقع التواصل الإجتماعي، وتطفح كافة تناولاتهم بمواقف وسفاهات بعيدة عن حرية الرأي.

والأحزاب ملزمه بعلاج سعار أعضائها الذين يتمترسوا خلف مواقف سياسية غبية بهدف النيل من تضحيات أحرار تعز في توقيت يخدم المليشيات الإنقلابية.

يهم أبناء المحافظة مواصلة معركة الخلاص بعدما أثبت الأحرار خلال رحلة الكفاح المرير ضد مليشيا الإنقلاب بأن تعز ريف حر ومدينة ثائرة .

تقول التجارب القريبة والبعيدة، خلال أيام الهدنة تتراخي الإرادة السياسية، وينخدع الأغبياء بأوهام السلام، وتأتي الكوارث في غفلة الجميع..

يؤكد المخلوع والحوثي عدم التزامهم بالهدنة بدليل قصف مليشياتهم للأحياء السكنية بتعز، وهجماتهم المتكررة على معسكرات الشرعية في ضواحي المدينة.

ليلة أمس، احبطت قوات الجيش الوطني مسنودين برجال المقاومة الشعبية محاولة مليشيا الإنقلاب إعادة السيطرة على معسكر قيادة اللواء 35 مدرع غرب تعز.

كما تبين حربهم الهمجية ضد الوزاعية، وتشريد سكانها بشاعة حقدهم من أبناء تعز، ولهذا يتستر دهاقنة السياسية على جرائم حرب يومية تشنها مليشيا الإنقلاب على العزل والمدنيين.

لهذا يعول أبناء تعز على يقظة وجاهزية قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة لمواجهة غدر، وإجرام المليشيات الإنقلابية خلال أيام الهدنة.

* محمد سعيد الشرعبي