fbpx
التصوير الإحترافي! كتب/محمد بن زايد الكلدي
شارك الخبر

يستعد الشعب الجنوبي في العاصمة عدن لتدشين أكبر تجمع بشري في تأريخه المعاصر ومنذ إنطلاق ثورته المجيدة، كي يبعث برسالة تملأ الأرجاء وتصدح بصوت الحرية وتزلزل عرش الطغاة، وتعاهد الشهداء الأبرار بأننا على الدرب ماضون ولا نحيد عن الطريق التي رسموها لنا قيد أنملة.

الشعب الجنوبي لعله هذه المرة عاقد العزم على تشكيل مليونية يسمع بها أهل الأرض، كي يلتفتوا إليه وسمعوا إلى جراحاته وآلامه، هذه المليونية ليست كغيرها من تلك المليونيات السابقة! فالزمان قد استدار والقوم قد تبدلوا، والطغاة قد رحلوا ومركز إتخاذ القرار لم يعد يصدر من صنعاء، ومن يحكم عدن ويحمي مداخلها وشوارعها هم أبناء الجنوب أنفسهم!، واختفت مخابرات عفاش ورجال الأمن المركزي المجرمة، تأتي هذه المليونية والأجواء الجنوبية تحلق فيها وتحميها طيران الأشقاء في الخليج، وهي سابقة وتطور لم نراها طيلة ربع قرن من الزمن.
تأتي هذه المليونية وهناك شبه إجماع عليها من كل مكونات الجنوب السياسية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني والمقاومة الجنوبية وقطاع الطلاب والمرأة،.
أي إننا أمام مليونية بنكهة جنوبية خالصة، خالية من ادران صنعاء ورجسها.
تأتي هذه المليونية والعاصمة عدن ما زالت تحت الركام بسبب التدمير والحرب القذرة التي شنها الغزاة علينا، تأتي هذه المليونية وهناك المئات من العوائل فقدت أولادها ودمرت منازلها، تأتي وهناك الكثير من الجرحى ما زالوا يرقدون في المستشفيات ويتلقون العلاج في ظل ظروف قاسية ومعاملة سيئة.

المليونية وجب إن تكون من أجل الوطن فقط، تكون من أجل الشهيد وأمه وزوجته وأبنه، تكون من أجل الحرية واستعادة الكرامة، تكون رسالة واضحة لا لبس فيها ولا تسييس من أي طرف أو مكون كان.

المليونية سوف تحقق نجاحا على مستوى الحشد الجماهيري والإجماع الجنوبي بعد إن رأينا التحركات والتصريحات والإعداد لها، وهذا ما كنا نخشاه من قبل.

ما ينقصنا دائما في المليونيات السابقة هو نقص الخبرة في التصوير، وعدم القدرة على إظهار الحشود البشرية التي تعج بها الساحات، لإن الجوانب الإعلامية مهمة جدا، فعلى اللجنة الإعلامية إن تتنبه لهذه النقطة وتصلح الأخطاء السابقة، حتى تكتمل الصورة ونخرج بنتائج إيجابية لهذه الفعالية الكبرى.

 

أخبار ذات صله