fbpx
خلايا بيتا تفرز الإنسولين من خلايا الشحم
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

المعتقد الطبي السائد حتى الآن هو تعذر تحويل الخلايا الجذعية الدهنية بالطرق المختبرية إلى أشكال أخرى تنفع في العلاج، لكن العلماء من جامعة زيورخ نجحوا بذلك على البشر.

يرى العلماء السويسريون انهم حققوا خرقاً في معالجة داء السكري عن طريق تحويل الخلايا الدهنية إلى خلايا شبيهة بخلايا بيتا تفرز الإنسولين في الجسم.

وكسب العلماء الخلايا الدهنية الجذعية من كرش رجل في الخمسين من عمره، أجروا عليها التغييرات الجينية المطلوبة مختبرياً، ثم أعادوا زرقها في  بطنه.

وكتب العلماء في مجلة”نيتشر كوميونيكيشن” ان الخلايا صارت تفر الإنسولين في جسم الرجل بشكل طبيعي حسن حياته. وكتب البروفيسور مارتن فوسنيغر، المتخصص في الهندسة البيولوجية، أن فريق عمله حقق ما كان العلماء يعتقدون انه مستحيل، أي”إعادة برمجة” الخلايا الدهنية وراثياً كي تنتج الإنسولين.

وظهر من النتائج، بحسب فوسنيغر، أن هذه”السوفتوير الجينية” أفرزت الإنسولين بوجود الغلوكوز في الدم، تماماً كما تفرزه خلايا بيتا في البنكرياس.

استخدم علماء زيورخ، بالتعاون مع علماء بازل، طريقة هندسية وراثية معقدة في إضافة أجزاء جينية أخرى إلى الخلايا الدهنية. وجرى التركيز من قبلهم على إضافة العوامل الجينية التي تحفز نمو ونضوج هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا تفرز الإنسولين. وخصوصاً عوامل النمو الثلاثة Ngn3, Pdx1 und MafA التي تعتمد عملية تحويل الخلايا الدهنية إلى خلايا بيتا على سرعة عملها وتركيزها.

وقال فوسنيغر ان الدقة في تركيز وسرعة هذه العوامل مهمة جداً في عملية نضوج الخلايا الجذعية الدهنية إلى خلايا بيتا. أنتجت الإنسولين في اليوم الحادي عشر اعتمد العلماء الآخرون، في تجاربهم على الخلايا الجذعية الدهنية، على مواد كيمياوية ومحاليل معينة يضيفونها إلى هذه الخلايا بهدف تغييرها وظائفياً، ويبدو ان نجاح فوسنيغر وزملاؤه يعود إلى أنهم استخدموا الهندسة الوراثية معها.

وبدأت الخلايا فرز الإنسولين في الجسم في اليوم الحادي عشر بعد تاريخ اعادة زرقها في المريض. المهم أيضاً ان نسبة النجاح كانت عالية جداً، إذ عملت الطريقة على تحول 3 من كل4 خلايا جذعية دهنية إلى خلايا بيتا(سوفتوير جيني) تفرز الإنسولين. وكانت خلايا بيتا الجدية لا تشبه خلايا بيتا الأصلية(في البنكرياس) من ناحية الشكل، أي بوجود نواة كبيرة سوداء في وسطها تخزن الإنسولين فحسب، وإنما كانت تعمل وظيفياً مثلها أيضاً.

لارد فعل سلبي من نظام المناعة وتتفوق الطريقة على غيرها أيضاَ في أنها تستخدم خلايا جسم الإنسان نفسه، وتتجنب بالتالي حصول أي رد فعل سلبي من نظام المناعة الجسدي.

هذا”ما يجعل طريقتنا في معالجة السكري جذابة أكثر من غيرها”، بحسب فوسنيغر.

وأجرى فريق العمل تجاربه الأولية على خلايا بشرية مستنبتة في المختبر قبل التحول لتجربتها على البشر، وذلك كي يضمنوا عملية تحويل الخلايا الدهنية إلى”سوفتوير جيني”، وكي يضمنوا عدم حصول رفض مناعي من الجسم.

وكتب الباحث من بازل انه يعتقد بأن الطريقة صالحة لتحويل خلايا جذعية أخرى، غير الدهنية، إلى خلايا بيتا تفرز الإنسولين، لكن ذلك بحاجة إلى دراسات وتجارب جديدة.

 

أخبار ذات صله