fbpx
البرازيل في صدارة الدول المنتجة للقهوة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تعد القهوة لدى كثير من الشعوب جزءًا أساسيًّا من مواد المطبخ الاستهلاكية . والحال نفسها في كوستاريكا التي تكثر فيها المزارع.

إذ تقوم الجهات المختصة بتصدير أفضل المحاصيل الى الخارج. وتلعب تلك الحبوب السمراء دورًا مهمًّا في اقتصاديات هذا البلد كما بلدان اخرى منتجة لها وتشكل عالميًا أهم الموارد حيث تتخطى ايرادات القهوة السنوية الـ 22 مليار دولار.

ويمكن القول إنّ أهم مراكز زراعة القهوة في اميركا الجنوبية هي البرازيل وتحتل المرتبة الاولى  عالميًا، فهي تنتج سنويًّا 3.1 مليون طن تليها البيرو والهندوراس وكوستاريكا التي تنتج  125 الف طن سنويًّا، وكذلك نيكاراغوا وسلفادور وغواتيمالا والمكسيك وفنزويلا. وحسب كتاب صدر أخيرًا عن كل ما يتعلق بالقهوة، نشأتها وكيف عرفها الانسان وكم يستهلك منها اتضح ان سكان الولايات المتحدة الأميركية الأكثر استهلاكًا لها( سنويًا1.2 مليون طن) يأتي بعدهم سكان فنلندا بفارق كبير( 60 الف طن سنويا) . وتعتبر “قهوة أريبيكا” أكثر أنواع القهوة شعبية حيث تنتج عامة في بلدان أميركا الجنوبية وشمال أفريقيا والهند .

أثيوبيا ونشاط الماعز  ويستند الكتاب الى موسوعة وضعها الايطالي انتونيوس فاوستوس نايرونوس في العام  1671 في تحديد مذاق القهوة، والغريب ان الحيوان كان أوّل من عرف القهوة  في القرن التاسع .وكانت حينها مزروعة  في أعالي الجبال الأثيوبية وعندما كانت تأكلها الماعز تظل نشيطة بعكس الحيوانات الاخرى، حيث كانت تتلذذ بطعمها المائل الى الحموضة ولونها الاحمر قبل النضوج. واشتكى الرعاة الى رهبان الأديرة القريبة من هذه المنطقة من نشاط الماعز، فهي تبقى نشيطة  عندما ومستيقظة طوال الليل، لكن عندما جربوا بعض الحبوب تللذوا بالطعم.

وعندها انتشرت بين سكان اثيوبيا، لكن التجربة الأولى لهم معها كانت صعوبة مضغ حبوب القهوة فهرسوها بالحجر، ولانها كانت جافة اضافوا إليها القليل من الماء فتحول لونها الى بني فشربوه وشعروا  بعدها بالارتياح. بتهوفن وولعه بالقهوة ومن الشخصيات العالمية التي كانت مولعة بالقهوة، الموسيقار الالماني لودفيع فون بتهوفن لكنه لم يكن يشربها مغلية بل كان يمضغ يوميًّا 60 حبة منها، ويتلذذ بذلك ايضًا الكاتب الفرنسي هونوريه دو بلزاك الذي كان مدمنًا على القهوة كي يتمكن من العمل 12 ساعة في اليوم. الأتراك عرفوا النمساويين على القهوة وعلى الرّغم من أنّ القهوة حسب المؤرخين زرعت للمرّة الأولى في بلدان أميركا اللاتنية لكن لم تصبح مشروبًا شعبيًّا إلا بعد دخول الاسبان والبرتغال اليها، وفتحت أولى مقاهي القهوة في أوروبا.

ويقول الكتاب في القرن الـ 17 ميلادي أحضرت كميات كبيرة من القهوة من البرازيل وكوستاريكا الى اوروبا، خصوصًا عن طريق ميناء البندقية وامستردام ولندن ومرسيليا وبريمن وهامبورغ في الوقت نفسه،  حيث انتشرت المقاهي فيها.  كما ذكر الكتاب بالهدية التي تركها الاتراك المهزومون لاهل فيينا.

ففي عام 1683 عندما انتهى حصارهم لهذه المدينة تركوا مئات الأكياس من القهوة في معسكراتهم، فاستولى عليها السكان فكانت مناسبة ليتعرف الناس هناك إلى المشروب اللذيذ. ولأنّ سكان البلدان التي تزرع القهوة كانت مستعمرات أوروبية لم تكن تعرف قيمة القهوة او المتاجرة، لذا استغل الهولنديون ذلك، وكانوا أوّل من امتلك مزارع  للقهوة في ااعام 1602 في شمال الهند وفي العام 1621 توسعت شبكة تجارتها في كل أنحاء العالم. بعدها زرع الهولنديون بذورها  في سيلان، وانشأوا مزارع في سوماطرا وبالي وتيمور.

المستعمر جنى الأموال من وارء تجارة القهوة  وفي القرن الـ 18، تحول الهولنديون  الى  أكبرمصدر للقهوة في العالم، لكن نافسهم في ذلك الفرنسيون والانجليز فزرعوا القهوة في بلدان اميركا اللاتينية.  وفي الوقت الذي كانت تعاني منه البلدان المستعمرة من عبودية المستعمر  والتي زادت مع توسيع مساحات زراعة القهوة والعمل بالسخرة كان الغرب يجني أرباحًا طائلة عبر تجارته بهذه الحبة السمراء.

تحتوي القهوة على نوع من المواد المنظفة للدم المسماة ( انتي اوكسيدانت) وهي مادة مضادة للتأكسد تساهم في تقليل الاصابة ببعض الأمراض مثل السكري وأنواع من الامراض السرطانية ومرض الزهايمر( الخرف) وتخفض من الاصابة بالنقرس.

فوائد القهوة   لكن السر الذي لا يعرفه الكثيرون في الحصول على فوائدها هو عبر الانتظام في تحضيرها يوميا حيث توضع ملعقتان من القهوة لكل فنجان، فبهذا يدخل الى الجسم بانتظام كمية العناصر الصحية نفسها والمادة المنظفة للدم.

أخبار ذات صله