fbpx
لقاء الكويت مكسب سياسي للشرعية ودول التحالف

بقلم /عبدالرحمن سالم الخضر
عام مر على الحرب في اليمن بين السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس” عبدربه منصور هادي” ودول التحالف  والانقلابين بقيادة الرئيس اليمني السابق المخلوع ” صالح”.

 

خلال الفترة الماضية وبجهود من الأمم المتحدة وبناء على قرارات من مجلس الأمن الدولي بخصوص إيقاف الحرب تم عقد عدة لقاءات بين ممثلين عن السلطة وممثلين عن الانقلابين دون إحراز أي تقدم يذكر.

ولكن مع مرور الوقت وانهاك قوات المخلوع والخلافات التي حصلت خلال هذه الفترة بين ” الحوثيين” والمخلوع صالح” لاشك أنها تغيرت كثيرا من الأمور السياسية والعسكرية على ارض الواقع !نتج عنها محادثات بين الحوثيين ودول التحالف بشان الاتفاق في دولة الكويت يتضمن قبول الحوثيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216.

 

وفي ظروف مختلفة تماما هذه المرة المحادثات في دولة عربية وعضو في التحالف العسكري ضد الانقلابين ألا وهي (دولة الكويت)

 

هذا بحد ذاته اعتقد انه مؤشر إيجابي بإن لقاء الكويت ربما يحقق الكثير حتى في حالة فشلة ! لكنه بالتأكيد  سيحقق كثير من الكسب السياسي لدول التحالف والسلطة الشرعية.

 

وسيكون في المستقبل وفي حال عدم الحسم العسكري سيكون الحوثيين هم الطرف الأساسي في أي محادثات أخرى ! وهذا كسب سياسي من شانه أن يصعد الخلاف بين ” المخلوع صالح” والحوثيين” مما سيضعف صالح وقواته على الأرض ويجعل الحوثيين اكثر قربا إلى الأمم المتحدة !.

 

كما لاشك أن حزب انصار الله تقف خلفه بعض القوى الدولية والإقليمية الداعمة له لتنفيذ تلك السياسات التي رُسمت في المطقة ! بمعنى آخر أن الرئيس اليمني المخلوع صالح يدرك جيدا أن  البساط قد سُحب مبكرا من تحته ! وان الحوثيين حتى في حالة الحسم العسكري.

 

سيظلون  تيار سياسي موجود وممثل ولو بتمثيل  يضمن بقائهم السياسي المدعوم من تلك القوى الدولية! لكن صالح وكما يعرف ذلك جيدا  و في حال تقدم أي محادثات في الكويت سيواجه الحوثيين ويحاول التخلص منهم لان وجودهم  ومع أي تقدم للمحادثات في الكويت يعتبر بداية نهايته !

 

بالتأكيد لقاء الكويت مكسب سياسي كبير حققته السلطة الشرعية ودول التحالف حتى وان لم يحرز أي تقدم في الوقت الراهن