fbpx
المنطقة العسكرية الرابعة تنعي شهداء مجزرة أحور، وتتوعد بالقصاص العادل لهم
شارك الخبر
المنطقة العسكرية الرابعة تنعي شهداء مجزرة أحور، وتتوعد بالقصاص العادل لهم

يافع نيوز – محمد عبدالله الصلاحي

قال اللواء ركن أحمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أنهم في قيادة المنطقة يبذلون كل جهد من أجل الوقوف أمام المخاطر الكبيرة التي تُشكلها العناصر الإرهابية الخارجة على القانون والمرتبطة بالقاعدة وبالمخلوع على امتداد الخط الساحلي في أبين، والتي كان آخر ضحايا إجرامهم الجريمة البشعة التي هزّت كل وجدان وراح ضحيتها (28) شهيداً من الجنود، وعدد من الجرحى في أحور محافظة أبين.

وأكد اللواء اليافعي أن مثل هذه الجرائم لن يفلت مرتكبيها من قبضة العدالة والقصاص العادل منهم، موضحاً أنهم وعبر اللواء (111) التابع للمنطقة وبالتعاون مع قبائل باكازم والمقاومة في أبين يتعقبون الجناة، وسيضعون حداً لمثل هذه الجرائم النكراء وفقاً للقانون.

نص البيان:
قال تعالى: (إنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).

مصداقاً للآية الكريمة، وردعاً للباطل، وإحقاقاً للحق، وقفنا نحن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة أمام الجريمة النكراء التي تعرض لها مجموعة من الجنود الأبرياء العُزل من السلاح على أيدي عصابات إرهابية في الخط الساحلي أبين، فاستشهد منهم (28) جندياً، وجُرح آخرون ونجى البعض، وإذ نُدين هذه الجريمة النكراء التي لا يُقرها دين ولا شرع ولا قانون ولا عُرف، ولا يقبل بها عقل، فإننا نؤكد أننا لن نتهاون ولن نتردد في ردع إرهاب فاق كل قُبح وتخطى كل إجرام.

وبمقدار الأسى البالغ، والحزن العميق الذي يختلج في نفوسنا جراء هذه الفعلة النكراء الغادرة، فهي لن تكون إلا دافع لنا وباعثة للحماسة أكثر في اقتلاع جذور الإرهاب، والتصدي لمكره وقُبح أفعاله، وهول إجرامه، حتى ينعم الوطن بأمان واستقرار تسعى هذه العصابات جاهدة لنزعه وتكريس ثقافة الفوضى والإرهاب.

إن هذا الجريمة وسابقاتها من جرائم الاغتيالات والتفجيرات التي تُمارسها العصابات الإجرامية في عدن، ذات إرتباط واحد وهدفٍ واحد، يجمع قوى الشر التي تمكر بنا وبأمننا واستقرارنا، وتسعى قوى الشر هذه ومن يقف خلفها ويمولها من أجهزة المخلوع إلى إحداث حالة من الاضطراب والفوضى وشيوع الإرهاب في عدن والمحافظات المجاورة، بعد أن تعرضت قواتها لانتكاسات وهزائم على أيدي المقاومة وقوات المنطقة العسكرية الرابعة، فترى في مثل هذه الأفعال الإجرامية وسيلة للانتقام ممن كسر قوتها ووسيلة أيضاً لنشر الإرهاب.

إننا في المنطقة العسكرية الرابعة واللواء (111) التابع لها المتواجد في أحور، وبالتعاون مع السلطة المحلية والمقاومة والقبائل في أبين سنبذل كل الجهود والطاقات وسنُسخر كل مقدراتنا من أجل إحقاق الحق وأن تنال هذه العصابات جزائها الذي أقرّه الشرع والقانون مقابل كل جريمة ارتكبتها، فجريمتها هذه ليست الأولى بل سبقتها جرائم كثيرة، تُنفذها ثم تتوارى في الجبال البعيدة، لعلمها أن لا أحد سيتقبل إجرامها هذا وسينتصر للحق من رآها تُمارسه.

وبرغم ضخامة المهام الملقاة على عاتق المنطقة العسكرية الرابعة وجسامتها، والتي تتوزع ما بين مهام حفظ الأمن في عدن وما بين دعم جبهات القتال في كرش وتعز ومكيراس، إلا أنها وبالمتاح المُمكن، وبتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وبدعم الأخوة في التحالف العربي، وبالتنسيق مع أجهزة الأمن في عدن والمحافظات المجاورة، لن تتوانى في تقديم كل الدعم وكل ما من شأنه أن يحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وفي المحافظات المجاورة.

وإذ نشعر بهذا الحزن البالغ، فإننا نُعزي أسر الشهداء –تغمدهم الله بواسع رحمته- ونتمنى الشفاء للجرحى، وبإذن الله سنأخذ بالقصاص العادل ممن سفك دمائهم بغير وجه حق.

صادر عن:
اللواء ركن أحمد سيف اليافعي
قائد المنطقة العسكرية الرابعة

أخبار ذات صله