fbpx
نسرين ظواهرة: غداً ترضى ميريام وأحبّ أحلام رغم جرحها لي.
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

ضيفة “إيلاف” اليوم هي الإعلاميّة ومقدّمة البرامج اللبنانيّة نسرين ظواهرة


صحافيّة لبنانيّة تمسّكت بقلمها، ووجّهت النقد للفنّ وأهله، فكانت حازمة أحياناً، وقاسية أحياناً أخرى، ولكنّها لا ترضى أبداً على المساومة على قول الحقيقة. دخلت عالم التلفزيون، وهي تصرّ على متابعة الطريقة رغم كلّ الصعوبات. عن برنامجيْها “فلفل” و”عالبلكلة”، وعن علاقتها بالفنّانين، وعن إتّهامها بالتحيّز للفنّانة هيفاء وهبي التي تعمل معها كملحق إعلاميّ، وعن العديد من الأمور الفنيّة تتحدّث نسرين ظواهرة لـ “إيلاف” في هذا اللقاء المصوّر.

 ما بين “فلفل” و”عالبلكة

عن الإختلاف في تجربتها بين برنامج “فلفل” الذي تقدّمه على موقع النهار على شبكة الإنترنت وبرنامجها الثاني “عالبكلة” على شاشة تلفزيون الجديد اللبنانيّ، قالت: ” يمكن القول أنّ “عالبكلة” هو إستكمال لمشوار “فلفل”، وما زلت على النهج نفسه، ولكنّي أشعر بأنّي دخلت إلى التلفزيون في الوقت الخاطئ، لأنّ الجميع يريد أن ينتقد اليوم: من يمتلك الخلفيّة، ومن لا يمتلكها، وهذا أمر يحزنني قليلاً، ولكن الحمد لله بدأ “عالبكلة” يتخّذ مكاناً له، وبالنهاية عندما أحزن كثيراً أواسي نفسي بالقول: “غداً سيذهب الجميع وأنا سأبقى لأنّنا صحفيون، وآتون من خلفيّة الصحافة المكتوبة، وندرك تماماً ماذا نحكي وماذا نقول!”.

 بعض من ينتقدون على الشاشات ليسوا مخوّلين بالنقد

وعمّا يزعجها بالتحديد، قالت ظواهرة لعدسة “إيلاف”: ” تشعراليوم أن الجميع أصبح ينتقد، وأصبحت البرامج النقديّة موضة على الشاشة، ولكن لا يستطيع النقد أن يكون كبرامج الألعاب، وبرامج إكتشاف المواهب، لأنّه ليس من المفترض أن يكون متاحاً لأيّ كان أن يظهر على الشاشة ويوجّه النقد، والحال اليوم أنّه هناك الكثير من البرامج على الشاشة التي توجّه النقد علماً أنّ الذين ينتقدون فيها هم غير مخوّلين للقيام بهذه المهمّة، وأنا دقيقة جداً، ولا يعجبني العجب، ولكن الحمد الله أن برنامجي نال إعجاب الجمهور، وبعيداً عن فقرة النقد في البرنامج أعمل على إظهار الضيوف الذين أستقبلهم بطريقة حقيقيّة جدّاً”.

أعتمد سياسة الأسلوب البسيط والمضمون الثقيل

وعن مواجهتها لصعوبة إستضافة النجوم في برنامجها كونهم يطلبون أجوراً عالية لقاء ظهورهم التلفزيونيّ، قالت: ” لقد وسّعت البيكار في إختيار نوعيّة الضيوف كي لا أقع في هذا المشكل، علماً أنّي أفهم النجوم تماماً في الوقت الذي يتلقّون فيه عروضاً مغرية للظهور التلفزيوني. يمكن القول أنّي أتكّل على كلّ ما عمّرته من قبل، وأحمد الله أني أواجه بمحبّة من قبل النجوم، وأستضيف أسماءً كبيرة، وهم يحبّون الظهور في البرنامج، كون فكرته جديدة قليلاً، وأسئلته جديدة… الأسلوب بسيط، وإنّما المضمون ثقيل، والكثير من النجوم يتّصلون بي ليبدوا إعجابهم بالبرنامج، وهذا أمر يسعدني”.

لم أحبّ مغادرة رابعة الزيّات لقناة الجديد

بعدها سألناها: “كثير من مقدّمي شاشة “الجديد” كانوا ينتظرون فرصتهم للظهور ببرنامج خاصّ بهم على الشاشة، لتأتي أنتِ اليوم من خارج الجديد وتقدّمين برنامجاً خاصّاً بكِ عليها، فهل إستقبلوكي اليوم بالترحاب أم بالمحاربة؟” (تضحك قبل أن تجيب): ” دعني أقول في البداية أن الجديد قناة محترمة كثيراً، حيث أنّي لم أكن أعرفهم عن قرب، ولم أكن أحبّ أن تغادر رابعة الزيّات القناة، أو على الأقلّ أن تتزامن مغادرتها مع دخولي إلى الجديد. عموماً أن أؤمن بأن الشمس تشرق على الجميع، ولا أحبّ أن أكون سبباً لأيّ أمر، فأنا أتكّل على الله، والله يعطيني على قدر نيّتي، وعمّا إذا كنت قد إستُقبلت بالترحاب، فيكفيني أنّ الإدارة ترحّب بي كثيراً، وقد طُلبت بالإسم وهذا أمر يفرحني كثيراً لأنّ عملي ومجهودي في الصحافة، وفي برنامج “فلفل” وصل إلى التلفزيون، فقد آمنو بي، ووثقوا بي، وراهنوا عليّ لأنّي معروفة بينكم كصحفيين، أو بين عدد قليل من الناس، ولكنّي لستُ معروفة بقدر يجعل المحطّة تعطيني برنامجاً أسبوعياً يُعرض في وقت الذروة، وهذا يُعتبر مراهنة من قبلهم على وجه جديد، وأتمنّى أن يكونوا قد كسبوا الرهان، فالأصداء تشير حتّى الآن أنّهم بدأوا يشعرون بأنّهم كسبوه” (تضحك).
لم أحبّ “الردح” الحاصل بين طوني خليفة و “أم. تي. في”

وعن رأيها كناقدة بعودة الإعلامي طوني خليفة إلى بيته في قناة الجديد من خلال برنامج “وحش الشاشة”، قالت: ” طوني هو إبن المحطّة، وهو يجيد إبتكار الأفكار الجديدة، وقد بدأ برنامجه بإحتلال مكانه على الشاشة، علماً أن العتمة، والضوء الضئيل في الأستوديو يزعج عين المشاهد، ولكنّ طوني شاطر، وحلقاته اليوم أفضل من الحلقات الأولى، ولكنّي لا أحبّ الردح الذي يحصل بينه وبين شاشة “أم. تي. في.” في برنامج “منّا وجرّ”، وعلى فكرة أنا إنسحبت، ولم أعد أنتقد أيّ برنامج، لأنّي لا أودّ الدخول في اللعبة، وكنت أحزن أحياناً وأقول بأنّي سأوقف النقد حتّى تنتهي هذه الموجة، لأعود لاحقاً كي آخذ مكاني، ولكنّي فكّرت جيّداً، وقلتُ لنفسي: “لا لستُ أنا من ينسحب، فبعد قليل من يجلس في غير مكانه سيذهب لنبقى نحن من وصلنا من الصحافة المكتوبة”.

 ميريام زعلانة وأحلام جرحتني كما لم يفعل أحد

وعمّا إذا كانت تخشى من أن يؤثّر النقد على علاقتها بالنجوم على المدى البعيد، قالت: ” هذا القرار إتّخذته ولا يمكنني التراجع عنه اليوم، لأنّي سأقضي على كلّ ما قدّمته في السابق… إتّخذت القرار بقول الحقيقة بهدف التحسين، وهناك الكثير من الناس الذين إنتقدتهم، عدتُ وتحدّثتُ عنهم مجدّداً بشكل جيّد، فأنا لا أضع أحداً معيّناً في رأسي، ولكن هناك مثلاً ميريام فارس، زعلت منّي كثيراً، وما زالت حتّى اليوم زعلانة، لأنّي إنتقدتها بعدّة أمور، ولكن ليس هناك مشكلة، غداً ترضى عندما أتحدّث عنها بطريقة جميلة في حال قدّمت عملاً جيّداً، وهناك أحلام طبعاً التي زعلت منّي كثيراً، وأعطتني “بلوك” على جميع مواقع التواصل الإجتماعي، علماً أنّي أحبّها كثيراً، وأقول ذلك بعد كلّ ما كتبته عنّي، وأستطيع القول أنّ أحداً لم يجرحني كما هي جرحتني، ولكنّي في كلّ مجالسي الخاصّة أقول: “ليس هناك أطيب من قلب أحلام”.
الفنّانون بحاجة لمن يقول لهم الحقيقة

بعدها قلنا لها: ” كوننا أصدقاء لميريام ولأحلام فلتكن هذه وساطة خير منّا بينكما بإتّجاه تحقيق المصالحة”، فقالت: “إنشاء الله، لما لا، فأنا أحبّهما وأقدّر عملهما،  وخاصّة أحلام، وحتّى ميريام أحبّها، وهي حالة خاصّة، ولكن الأمر لا يستحقّ كلّ هذا الزعل، وأنا دائماً أردّد: “إذا أردتم أحداً يصفّق لكم كلّ الوقت فهذه حقّاً مشكلة”. الفنّانون بحاجة لمن يقول لهم الحقيقة، فأنا لا أنتقد فنّاناً لتصفية حسابات خاصّة”.

هيفاء أكبر من أن تتدخّل بعملي الصحفيّ

ثمّ سألناها: ” بما أنّنا نتكلّم عن الحسابات الخاصّة، أنت اليوم متّهمة على مواقع التواصل الإجتماعي بأنّك تحاربين ميريام فارس، ومايا دياب مثلاً لأنّك محسوبة على هيفاء وهبي كونك تعملين معها، فما ردّك؟”، فأجابت: ” عندما ظهرت هيفاء مع عادل كرم قالت بأنّها لا تتدخّل، وهي أكبر من أن تتدخّل في عملي، وأنا عندما تعرّفت عليها، وبدأت العمل معها، كانت على علم بأنّي صحفيّة، وهي لا تتدخّل بعملي، وأصلاً أنا لا أسمح لأحد بذلك… هيفاء أكبر بكثير من ذلك، وهناك أشخاص لا يريدون أن يصدّقوا، فمثلاً في الحلقة الأولى من “عالبكلة” التي صوّرتها مع هيفاء، جزموا بأنّنا متفّقون على كلّ ما تضمّنته الحلقة، فدعوتُهم إلى عدم تصديق هذا الأمر، وإلى متابعة باقي حلقات البرنامج كي يحكموا عليه، وهناك أشخاص يحبّون الأحكام المسبقة، وعندما أخطأت هيفاء إنتقدتها، وهيفاء تعلم بأنّ مصداقيتي وعملي فوق كلّ إعتبار، وهي تحترم كثيراً هذا الأمر، ومن المؤكّد أنّه ليس لديّ محسوبيات خاصّة”.

كاظم الساهر دائماً عالبكلة وعتبي على شيرين عبد الوهاب

وكان السؤال الأخير: ” من وحي أسماء برامجك، لأيّ فنّان تقولين اليوم أنت “عالبكلة”، ولمن تقولين : “أنت بحاجة إلى فلفل” ؟” : أقول “عالبكلة” لكاظم الساهر، وأنا أحبّه كثيراً، و”مش معقول” كيف يستطيع أن يبقى “عالبكلة” بكلامه، ورقيّه، وبغنائه، ولن أعطي فلفل حرّ لأحد، ولكنّي أودّ أن أعاتب شيرين عبد الوهّاب، فهي فنّانة حسّاسة جداً، وقد إستنتجتُ هذا الأمر عندما تابعتها تتكلّم في الحلقة الأخيرة من برنامج “ذا فويس”، ومن الضروري أن تكون شيرين محاطة بأشخاص يحبّونها، كي لا تظهر إنفعالاتها أمامنا، فلتكسّر، وتخرّب لوحدها، دون أن تُظهر لنا هذه الصورة، ولذلك أدعيها أن تهدأ، وقلت في إحدى حلقات “عالبكلة”: “كلّ الدنيا تعتزل إلاّ شيرين عبد الوهّاب”.

أخبار ذات صله