وأطلق مارسيل ألبومه الجديد «أندلس الحب» على مسرح المجاز في الشارقة؛ وفاء لتوأمه الروحي الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في ذكرى ميلاده الـ 75 وعزف خلال حفله مقطوعات من ألبومه الجديد.
وشكّل الحضور جوقة فنية خلال الحفل، إذ غنوا مع مارسيل خليفة «ريتا» و«منتصب القامة أمشي»، و«أحن إلى خبز أمي».
«جواز السفر» لم تعد لفلسطين فقط، كما تغنّى بها مارسيل خليفة في السابق، إذ تحدث لجمهوره أنه شمل بها الهمّ العربي وأهداها للعراق وسورية وللدول المنكوبة، ويسعى بأغانيه إلى إشعال شمعة أمل ومحبة للشعوب. ولم يكن مارسيل خليفة النجم الوحيد الذي أنار ليل مسرح المجاز؛ بل شكّل كل فرد بفرقته الموسيقية نجوماً أشعلت المسرح الذي يتسع لـ 4500 شخص خلال التناقل المتناغم بوصلات موسيقية منفردة. وحفل مارسيل خليفة الذي استهله بأغنية «ركوة عرب» تلتها «بغيبتك وسجر البن»، وفرقته المتميزة وجمهوره المتعطش للفن الراقي الملتزم وأجواء الحفل شكلت لوحة متميزة تضاف إلى قائمة حفلات مسرح المجاز الذي يحرص على استقطاب كبار الفنانين من مختلف أرجاء العالم.
وجاءت استضافة مارسيل خليفة انطلاقاً من حرص مسرح المجاز على دعم الحراك الفني والثقافي العربي والعالمي واستقطاب كبار الفنانين ممن يثرون القطاع الفني بعطائهم، إذ استضاف العديد من كبار الفنانين العرب والعالميين ومنهم الموسيقار العالمي الشهير «ياني».
يشار إلى أن مارسيل خليفة هو واحد من الفنانين العرب الأكثر تميزاً، الذي كرس موهبته لخدمة الموسيقى العربية، ووظف رسالته الفنية للدفاع عن قضايا السلام والحوار بين الشعوب، ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) منحه لقب «فنان اليونيسكو للسلام» عام 2005. وتميز الفنان مارسيل خليفة بشغفه للموسيقى فهو عازف عود، وألف العديد من المقطوعات الموسيقية الشهيرة، وعرف بأسلوب دمجه بين الموسيقى العربية والآلات الغربية كالبيانو، واستطاع إدخال الساكسفون إلى الموسيقى العربية.