د.علي صالح الخلاقي
ليست لنا مشكلة شخصية مع علي محسن الأحمر، جنرال الحرس القديم في سلطة المخلوع علي عفاش، لو لم يكن ذراعه اليمين ورأس الحربة في حرب اجتياح واحتلال الجنوب عام 94م ..ولذلك يظل بالنسبة للجنوبيين أحد أبرز رموز ذلك الاحتلال، ولن تمحي من مخيلتهم صورة وكنية (علي كاتيوشا) حتى يثبت العكس..
وطالما أنه قد امتلك الشجاعة، بعد اختلافه مع المخلوع، واعترف بعظمة لسانه عام 2011م أن ذلك النظام الذي كان أحد أعمدته الرئيسية قد استعمر الجنوب، واستعبد الشمال، فأن عليه وقد انقلب على ماضيه، وارتدى معطف ثورة التغيير وركب الآن سلطة الشرعية كنائب للرئيس أن يمتلك الشجاعة ويعلن الاعتراف بحق شعبنا الجنوبي في الاستقلال بعد أن طرد مستعمريه وحليفهم الحوثي بمقاومته الباسلة المدعومة بدعم الأشقاء في التحالف العربي وعاصفة الحزم.. لأنه لا يعقل أن يقبل الجنوبيون أن يعود إليهم الاحتلال بأحد رموزه البارزة تحت أي مسمى، وكأن شيئاً لم يكن منذ جائحة الاحتلال صيف 94م، وهذا ما يمليه الوفاء لتضحيات الشهداء ومعاناة الجرحى والأسرى.
عند ذلك ربما قد تتغير النظرة إليه وقد يغفر له شعبنا خطيئته…أقول (قد)..فلست مخولاً أن أتحدث باسم الشعب الجنوبي..وهذا مجرد رأي شخصي..
فهل يفعلها الجنرال ؟!