fbpx
مليونية الأرض أرضنا والقرار قرارنا كتب/ المستشار غسان محسن العمودي
شارك الخبر
مليونية الأرض أرضنا والقرار قرارنا  كتب/ المستشار غسان محسن العمودي
 كلما عاندنا الحظ وتآمر وتلاعب علينا الساسة المأجورين والقادة المرتزقة وهاجمنا تجار الحروب وصناع الموت…رفعنا شعار : الأرض أرضنا والقرار قرارنا، شعارا يشكل حاجز شرعي منيع وصخرة وطنية تتصدع أمامها كل دسائس ومكر وغدر وخيانة أعداء الجنوب الأرض والإنسان.
نعم… شعب الجنوب عازم على رفع شعار حق تقرير مصيره، رغبة منه وايمانيا بمبادئة ووفاء لشهداءه، شعارا يردده أصحاب الشرعية الحقيقية التي تسندها الشرائع السماوية وتقرها القوانين والأعراف الدولية.
سيخرج شعب الجنوب عن بكرة أبية في العاصمة عدن رافضا إستمرار الإحتلال وأدواته للجنوب، رافضا إستمرار القمع الممنهج والفوضى والفساد والعنصرية والتهميش التي يمارسها أعداء الجنوب ، سيخرج شعب الجنوب وهم بطبيعة الحال آباء وأبناء وأمهات وزوجات الشهداء والجرحى والمعتقلين الى ساحات الحرية والكرامة ولسان حالهم يقول : لا وحدة مع من قتل وعذب وأعتقل فلذات أكبادنا، لاشرعية لمن شارك في غزو وطنه وباع قضية أرضه وتاجر بدماء شهداء وطنه وأهان كرامة شعبه، لا سمع ولا طاعة لمن أرتمى في أحضان الغزاة ولا ثقة بمن توقف عن النضال الوطني وحاد عن طريق الحرية والاستقلال مقابل منصب زائل ومال يكسب صاحبه العار والذل والهوان.
سيخرج شعب الجنوب في العاصمة الأبدية للجنوب- عدن – ليقول للعالم في تاريخ 17 ابريل أنه شعب يريد استعادة دولته ونيل حريته وإستعادة هويته والعيش بأمن وسلام أسوة بشعوب العالم. أعتقد أن خروج شعب الجنوب قبيل مؤتمر الكويت المزمع انعقاده بتاريخ 18 سيكون أكبر رسالة جنوبية لمن يهمهم الأمر سواء أكانوا أطراف أو وسطاء أو مراقبون للوضع القائم في اليمن، وبالتالي يلزمهم الأخذ بعين الاعتبار مطالب شعب الجنوب الذي أثبت أنه عربي الهوى والهوية وصمام أمن وأمان للعرب عامة ودول الخليج العربي الأغر على وجه الخصوص، فمن غير المعقول أن يتم التفريط بهذا الشعب الذي رفض كل إغراء مادي ودعم سياسي على حساب مكانة الانسان العربي وأمن وأستقرار شعوب الخليج التي امتزجت دمائهم بدماء أبناء الجنوب، بل من غير المقبول ألا يتم ادراك دولة عربية تمتلك كل مقومات التطور والنمو والاستقرار والثروة والموقع ، دولة تبشر بمستقبل واعد يمنحها صفة المدنية المسالمة تنبذ كل أشكال التطرف والارهاب، دولة ترسخ مفهوم التعايش السلمي بين الأمم والشعوب، دولة تتصف بحداثة كونونيتها ورقي شعبها، دولة لاينقصها الا إعتراف من يؤمن بعدالة الأديان السماوية والمحبة والسلام ويدافع عن حقوق الإنسان، رغم أن شعب الجنوب عاقد العزم على المضي قدما في طريق الحرية ونيل الإستقلال ولن يرهن تحقيق مصيره وأهدافه بقناعة المتمردين عن المبادئ الإنسانية والمتجردين من كل أشكال الحكمه والإنصاف، سيخرج شعب الجنوب في داخل الوطن وخارجه وهو يردد الأرض أرضنا والقرار قرارنا، بل له الحق كل الحق أن يرفع شعار : من لم يكن معنا …. فهو ضدنا. 
أخبار ذات صله