fbpx
(تقرير خاص ) مشروعان جوهريان امام الخارج لحل القضية الجنوبية ” الاستقلال أو الكونفيدرالية المزمنة مع الشمال يليها الاستقلال”
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير (خاص):

طرحت القيادات الجنوبية في الخارج، وعقب لقاءات بينهما، مشروعين امام التحركات العربية الدولية، لحل مشاكل اليمن، وفي مقدمتها القضية الجنوبية.

وخرجت تلك اللقاءات التي شهدتها ابوظبي، خلال الفترة الماضية، بمشروعين يعبران عن الحلول الحقيقية للقضية الجنوبية، ومستقبل الجنوب، وهما مشروعان يتوافق عليهام شعب الجنوب، مع بعض الملاحظات والتحفظات من قبل نخب جنوبية ثورية،حول مشروع الكونفيدرالية المزمنة.

ووقع القياديات الرئيس البيض وعبدالرحمن الجفري، اتفاق بينهما، على خيار مشروع ” استقلال الجنوب عن الشمال” كحل ورؤية للقضية الجنوبية، وانهاء الوحدة اليمنية الفاشلة، فيما وقع قياديين اخرين ابرزهم، العطاس على خيار ” الكونفيدرالية المؤقتة بخمس سنوات بين الجنوب والشمال ثم استقلال الدولتين، ودخولهما في وحدة كونفيدرالية مع الخليج”.

ويؤدي المشروعان، الى نفس الغرض، وتحقيق الحل المناسب والجذري، الذي يرتضيه شعب الجنوب ويناضل من اجله منذ سنوات، وهو استعادة استقلال دول الجنوب، كما يحملان نفس الهم للخروج بحل جذري لمشكلة الجنوب مع الوحدة اليمنية الفاشلة، والتي اصبحت منبع لافراز مشاكل اليمن، حيث يؤكد السياسيين المحليين والعرب، انه لا حل لمشاكل اليمن، الا بحل القضية الجنوبية التي تعد مفتاح الحل في اليمن.

وياتي طرح المشروعين الجنوبيين، بناء على تحركات سياسية عربية ودولية، لحل مشاكل اليمن، وانهاء الحرب، التي افرزت واقعا جديداً، وطبيبعاً لتراكمات الاحداث والمتغيرات في اليمن.

وباتت اليمن اليوم، تشكل معضلة كبرى، ومشكلة في خاصرة الجزيرة العربية ودول الخليج، نتيجة لتفاقم المشاكل فيها، وتراكم الفشل، والتي ادت الى تفجر الحرب، عندما بدأت القوى الشمالية خاصة تلك الموالية لإيران بمحاولة اجتياح ثانية للجنوب، وهو ما ادى الى تدخل عربي لمنع ايران من السيطرة على باب المندب الجنوبي ومدينة عدن.

الحرب التي شهدتها اليمن، وتمكن الجنوبيون بمساندة التحالف العربي، من تحرير مناطقهم، ودفع تضحيات جسيمة قدرت بنحو 3 الف شهيد وعشرات الالاف من الجرحى والمعتقلين والمشردين، وقبلها 3 الاف شهيد في مسيرة الثورة الجنوبية السلمية التي قادها الحراك الجنوبي منذ ظهورة عام 2007م .

ويؤكد الجنوبيون، ان نضالهم المستمر منذ سنوات وتضحياتهم، يجب ان تفضي الى استعادة استقلال دولتهم، التي كانت قائمة حتى عام 90، ودخلت في وحدة يمنية فاشلة، مقدمة كل ما تملك من ثروات ونظام وقانون، وجيش وكوادر، غير ان انقلاب قوى الشمال بقيادة علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر، أدت الى فشل تلك الوحدة، وانتهت بحرب ظالمة، تمكنت فيها دولة الشمال من السيطرة على دولة الجنوب، وطرد قياداتها للخارج، ومن م ممارسة اعمال النهب والتدمير والسطو والتصفيات، والانتقامات، والتي تحملها الجنوبيين سنوات طويلة، قبل ان يصلوا لمرحلة اشعال الثورة السلمية، مقدمين الموت على الحياة البائسة التي صنعتها لهم  دولة ما تسمى ” الوحدة اليمنية ” .

ولم يتوانئ الجنوبيون،  بعد 8 اعوام من النضال السلمي، رغم تخلي الجميع عنهم انذاك، الى الدخول في الحرب الاخيرة التي ارادت ايران من خلالها وعبر ادواتها، بحصار الدول الخليجية والعربية في باب  المندب، فكان الشعب الجنوبي سباقا للدفاع على ارضه وحماية خياراته العربية التي تتمثل في حفظ امن الدول العربية، وعمقهم الاستراتيجي الاقتصادي في عدن وباب المندب.

ويؤكد الجنوبيون اليوم، انهم لن يتراجعوا عن هدفهم في استعادة استقلال دولتهم، وخاصة بعد ان ظهرت مؤشرات، شمالية، بشن حرب جديدة على الجنوب، واخضاعهم لخيارات الوحدة اليمنية الفاشلة قسرياً، والتي لن تنتج الا مزيد من الصراعات بين الشمال والجنوب، وبين الشمال والشمال، ضمن نطاق الصراع بين القوى الشمالية على سدة الحكم، والاستئثار بثروات وخيرات الجنوب، التي حرم منها وعوقب من قبل نظام ما بعد حرب 94 بسببها، فتعرض للقهر والحرمان، خاصة بعد احالة نحو 300 الف موظف جنوبي بعد حرب 94 الى رصيف البطالة عمداً، ولم يجد شباب الجنوب وكوادره الجدد اي وظائف عمل يقتاتون منها ويسدون بها رمق يش اولادهم، فيما مشائخ وقبائل وقيادات الشمال يتقاسمون تلك الثروات ويوردون عوائدها الى حساباتهم في البنوك. والشعب الجنوبي يموت من الجوع والعطش والفاقة، وهو ينظر لتلك الثروات تذهب للفاسدين واللصوص.

ويجدد الجنوبيون، مناشداتهم الى كل دول الخليج، ودول التحالف العربي، والمجتمع الدولي، بالنظر الى قضيتهم، والعمل على حلها جدياً وجذرياً، لانقاذ اليمن جنوبها وشمالها، من حروب وصراعات قادمة، لاسمح الله .

أخبار ذات صله