fbpx
السيسي: زيارة الملك سلمان ترسي أساساً للشراكة الاستراتيجية بين جناحي الأمة مصر والسعودية
شارك الخبر

يافع نيوز – أش أ:

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة اليوم (الجمعة) أن زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر تأتي توثيقاً لاواصر الأخوة بين البلدين، فيما أعلن الملك سلمان عن إنشاء جسر بري يربط بين المملكة العربية السعودية ومصر لزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وقال السيسي عقب الإعلان عن إنشاء الجسر البري إنه «سيتم إطلاق اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز على الجسر البري الذي سيربط بين البلدين».

وقلد الرئيس المصري خادم الحرمين الشريفين في بداية المؤتمر «قلادة النيل»، موضحاً أن «تقليد جلالتكم أرفع الأوسمة المصرية، يأتي تعبيراً عن مشاعر الإخاء والاعزاز والمحبة التي تكنها مصر لجلالتكم رئيساً وحكومة وشعباً».

وأوضح أن «هذه الزيارة ترسي أساساً وطيداً للشراكة الاستراتيجية بين جناحي الأمة العربية مصر والسعودية، وتفتح المجال أمام إنطلاقة حقيقية، بما يعكس خصوصية العلاقات الثنائية، وبما يسهم في مواجهة التحديات الإقليمية غير المسبوقة التى تواجهها الأمة العربية».

وأضاف أن «أمتنا العربية والإسلامية تمر بمرحلة دقيقة نتحمل فيها مسؤولية كبرى أمام شعوبنا، وخصوصاً الأجيال المقبلة»، لافتاً إلى ثقته في أن «خصوصية العلاقات المصرية-السعودية وما تنطوي عليه من عمق ورسوخ، ستمكننا سوياً من مواجهة التحديات المشتركة والتعامل الجاد مع كل من يسعى إلى المساس بالأمن القومي العربي أو بالاضرار بالمصالح العربية، أو تهديد أمن واستقرار شعوبنا».

وأكد السيسي أن «التنسيق المشترك (بين البلدين) يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة العديد من أزمات المنطقة على نحو ما نشهده في القضية الفلسطينية واليمن وليبيا وسورية وغيرها من الأزمات»، مشيراً إلى أنه «على رغم ما تعانيه بعض دول المنطقة من صعوبات نتيجة احتدام الصراعات، فإن زيارتكم تدفعني إلى التفاؤل بأن نعيد معاً الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة للوقوف في مواجهة الإرهاب والتطرف اللذين يقوضان الاستقرار ويمثلان خطراً على مستقبل الانسانية بأسرها».

وقال السيسي: «خادم الحرمين الشريفين، يرحب بكم اليوم 90 مليون مصري عاهداً فيكم أخاً محباً وداعماً لمصر وشعبها، فهو لم ينس يوماً مواقفكم النبيلة وتطوعكم مع أشقائكم في القوات المسلحة المصرية في التعبئة العامة لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 ودوركم في دعم المجهود الحربي إبان حرب الاستنزاف والتي تكللت بنصر أكتوبر المجيد، وهي مواقف تنم عن أصالة وشهامة عربية خالصة كانت وستظل دائماً محل إعزاز وتقدير من شعب مصر الوفي لشخصكم الكريم».

وأوضح أنه «اليوم ندشن معاً صفحة جديدة على درب العمل العربي المشترك ونضيف لبنة في صرح العلاقات المصرية-السعودية ونسطر سوياً فصلاً جديداً سيسجله التاريخ وستذكره الأجيال المقبلة»، مشيراً إلى أن «الزيارة تفتح آفاقاً ممتدة لمجالات التعاون الثنائي، إذ نشهد اليوم التوقيع على اتفاقات في مجالات عدة، ما يمثل نقلة نوعية في إطار سعينا الدؤوب إلى تأمين المستقبل المشترك للأجيال المقبلة من أبناء البلدين الشقيقين».

من جهته تقدم خادم الحرمين بالشكر للرئيس السيسي والشعب المصري على حفاوة الاستقبال. وقال إنه «يسرني اليوم أن أزور أرض الكنانة بلاد التاريخ والحضارة والعلم والثقافة»، مؤكداً أن «الزيارة تأتي لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين».

وأوضح الملك سلمان أن «زيارته إلى مصر تأتي في إطار تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والتى تصب في خدمة الشعبين من توثيق التعاون المشترك وخدمة قضاياه ودعم الأمني والسلام الدولي».

وأضاف أنه «اتفق مع الرئيس عبدالفتاح السيسي على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين».

وأكد أن إنشاء الجسر «يعد خطوة تاريخية، تتمثل في الربط البري بين القارتين الآسيوية والأفريقية، ما يعد نقلة نوعية عظيمة سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستوى متميز وغير مسبوق، وستدعم أيضاً صادرات البلدين إلى دول العالم كافة، فضلاً عن أنها ستشكل جسراً ومعبراً أساسياً للحجاج، ومنفذاً دولياً للمشاريع الواعدة بين البلدين، كما أنها ستوفر فرص عمل لأبناء المنطقة».

وعبر الملك سلمان عن «فخره بما تم تحقيقه حتى الآن على الأصعدة كافة والتي جعلتنا اليوم نعيش واقعاً عربياً وإسلامياً جديداً». وقال إن «التحالفات التى شكلناها تمثل أساساً قوياً، إذ إننا اتحدنا ضد من يتدخل في شؤوننا الداخلية ورفضنا المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه، وأكدنا تضامناً من خلال تحالف إسلامي-عسكري لمحاربة الإرهاب شمل 37 دولة».

وأشاد خادم الحرمين الشريفين بتكاتف الجهود العربية وفاعليتها من خلال الدول المشاركة فعلياً في هذه التحالفات، مشيداً بما «تشهده مصر حالياً من عصر جديد كفل للأمة العربية هيبتها ومكانتها»، لافتاً إلى «أنهم يعملون على تكليل نجاح الجهود المبذولة في إنشاء القوى العربية المشتركة».

وأُعلن خلال المؤتمر توقيع 17 اتفاقاً ومذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات عدة منها الكهرباء والإسكان والطاقة النووية والزراعة والتجارة والصناعة، ومن أهمها ترسيم الحدود البحرية ومشروعات الإسكان في سيناء والطاقة النووية وتجنب الازدواج الضريبي.

أخبار ذات صله