فحتى الآن، أعلنت 3 شخصيات من 3 دول عربية ترشحها للمنصب، والدولة العربية الرابعة لا زالت تفاضل بين واحد من 3 مرشحين.

الشخصيات العربية الثلاثة هي الفرنسي من أصل يمني وسفير اليمن لدى اليونيسكو أحمد الصياد، وهو أول عربي يعلن عن ترشحه لخوض المنافسة على رئاسة المنظمة العالمية، ووزير الثقافة القطري الأسبق حمد الكواري، ووزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة.

وفي الأثناء، تفيد تقارير إعلامية غير مؤكدة أن مصر تدرس اختيار واحد من 4 على الأقل هم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشرف الشيحي والسفير المصري لدى اليونسكو محمد سامح عمرو ووزيرة الأسرة والسكان السابقة مشيرة خطاب، ومدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين.

أحمد الصياد

ومن بين المرشحين أو من سيصار إلى ترشيحهم، يبرز اسم اليمني أحمد الصياد، الذي تزيد تجربته في اليونيسكو على 3 عقود، من بينها فترة طويلة عمل فيها مساعدا لمدير عام المنظمة الدولية.

وتجربة الصياد في اليونيسكو مرت بمراحل عدة، منها رئاسة المؤتمر العام لليونسكو ورئاسة لجنة البرامج والعلاقات الخارجية ورئاسة اللجنة الخاصة ومساعد المدير العام لليونسكو للعلاقات الخارجية والتعاون لفترة تصل إلى 15 سنة.

ليس هذا فحسب، بل هو، إلى جانب كونه شخصية دبلوماسية معروفة لعبت دورا مهما في اليونيسكو، يعتبر خبيرا في المجلس الدولي للغة العربية، كما أن لديه اهتمامات في الأدب والشعر، وصدرت له مؤلفات أهمها “اليمن وفصول من الجحيم” و”آخر القرامطة”، بحسب ما ذكر في مقابلة أجريت معه في مجلة دبي الثقافية مؤخرا.

وقال الصياد إنه المرشح الوحيد الذي نشر كتابا باللغتين العربية والفرنسية أوضح فيه “رؤية واضحة وشفافة عن اليونسكو وما هي إنجازاتها، أين فشلت وكيف يمكن لها أن تواجه تحديات الحاضر والمستقبل وتحافظ على عالميتها ومصداقيتها وأن تكون حقا ضمير الإنسانية كما قال نهرو عن هذه المنظمة”.

والصياد كان مرشحا لمنصب المدير العام لليونسكو عام 1999، قبل أن ينسحب لصالح المرشح السعودي غازي القصيبي الذي خسر أمام الياباني كواتشيرو متسورا.

وفي هذه الجولة الانتخابية لرئاسة اليونيسكو، تنافس القصيبي مع المرشح المصري مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين فخسر العرب لصالح اليابان.

وامتنع الصياد عن خوض المنافسة على المنصب عام 2009 بعدما قدمت مصر مرشحها الذي كان يشغل منصب وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني، الذي خاض المنافسة أيضا بوجود الجزائري ومحمد بجاوي، فخسر الأول بفارق 3 أصوات لصالح المديرة الحالية للمنظمة البلغارية ايرينا بوكوفا.

كذلك لم يترشح خلال محاولة العام 2013، حيث تنافس الجيبوتي رشاد فارح واللبناني جوزيف مايلا، وخسرا أمام بوكوفا، المرشحة لخلافة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تنتهي ولايته بنهاية 2017.

يشار إلى أن أصوات العرب ممثلين في المجلس التنفيذي للمنظمة بست دول، من بين 58 عضوا في المجلس، هي مصر ولبنان وقطر والسودان والمغرب وعمان.