fbpx
الفريق الحكومي يسلم مسودة ترتيبات وقف إطلاق النار
شارك الخبر
الفريق الحكومي يسلم مسودة ترتيبات وقف إطلاق النار
وفد الشرعية بجنيف2

يافع نيوز – متابعات:

تتجه الأنظار نحو العاصمة الكويتية التي من المقرر أن تستضيف اللقاء الثالث بين الحكومة اليمنية والانقلابيين في الثامن عشر من الشهر الجاري، بغية الوصول إلى حل سياسي لإنهاء الانقلاب الذي قاده الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح. وبحسب التصريحات الرسمية فإن هذه المباحثات تعد الفرصة الأخيرة للمتمردين، الذين لا يزالون يواصلون تصعيدهم وحربهم في كل من تعز والضالع والجوف.

وقال الدكتور عبد الله العليمي، نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية رئيس الفريق الاستشاري الحكومي، إن الفريق الحكومي سلم مسودة ملاحظاته حول الورقة المقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار.

وذكر العليمي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، أن لجنة التهدئة والتواصل الحكومية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار وصلت الكويت للبدء في بعض الترتيبات اللوجيستية والفنية، موضحا أن «الفريق الحكومي تعاطى بمسؤولية تامة مع الأفكار التي وضعت في هذا الشأن».

وأكد أن الفريق يعكف على وضع تصورات تفصيلية لمحاور المشاورات، على ضوء الرغبة الصادقة نحو السلام المستند للمرجعيات المتفق عليها، ولفت إلى أن «السلام يمثل الخيار الأول والأخير بالنسبة للحكومة الشرعية».

ومن المقرر أن تتم إضافة عضو جديد في الفريق الحكومي المفاوض بدلا من الدكتور أحمد بن دغر الذي عين رئيسا للوزراء، الذي يتكون من عشرة أشخاص هم: عبد الملك عبد الجليل المخلافي رئيس الفريق، وعضوية عبد العزيز أحمد جباري، والدكتور محمد موسى العامري، وياسين عمر مكاوي، والدكتور محمد سعيد السعدي، وخالد عمر باجنيد، ونهال ناجي العولقي، وعبد الله عبد الله العليمي، وشائع محسن الزنداني، وعز الدين الأصبحي، ومعين عبد الملك سعيد.

وأشار رئيس الفريق الاستشاري الحكومي إلى أن «فريقه سيحضر مشاورات الكويت بعقول وقلوب منفتحة، للبحث عن الحل العادل الذي يفضي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن (2216). وسنبقى كما كنّا داعمين للجهود المخلصة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة».

وأكد أن الحكومة تأمل في أن تختصر جولة المشاورات المقبلة المسافة بين شعبنا وحالة السلام والوئام والاستقرار التي يتوق إليها، خصوصًا إذا ما صدقت نيات الميليشيا الانقلابية.

واستبق الحوثيون مشاورات الكويت بالإعلان عن رفضهم القرارات التي أصدرها هادي، وذكرت قيادات محسوبة عليهم، في تصريحات صحافية، أن قرار إقالة خالد بحاح يهدف إلى إفشال مشاورات الكويت، حيث أشارت القيادات إلى أن الحوثيين وحليفهم صالح كانوا يعتزمون طرح موضوع نقل صلاحيات الرئيس هادي إلى خالد بحاح، ويبقى هادي رئيسا فخريا، وهو ما فسر القرارات المفاجئة التي اتخذها هادي قبيل خمسة أيام من إعلان وقف إطلاق الناس مع المتمردين.

وأمس التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومبعوث الأمين العام ورئيس البعثة لدى اليمن الدكتور عبد العزيز العويشق، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

وأكد هادي حرص ورغبة الحكومة الشرعية على تحقيق السلام الذي يستحقه ويتطلع إليه الشعب اليمني، من أجل تأسيس مستقبل أمن للأجيال القادمة، ويتركز على مرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي «2216». وقال إن «السلام هو خيارنا الذي تحّملنا كثيرا من المصاعب والتحديات لبلوغه الذي نتطلع إلى تحقيق غايات شعبنا من خلال محادثات الكويت المقبلة»، موضحا أن الانقلابيين الحوثيين وصالح حاولوا فرض أجندة دخيلة على الشعب اليمني، وعلى الإجماع الوطني، بعد أن «قطعنا خطوات مهمة للوصول إلى صياغة مسودة الدستور التي انقلبوا عليها بإعلانهم الحرب».

وأشاد الرئيس اليمني بدور دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية الداعمة والمساندة لليمن من خلال مواقفها المشرفة في مختلف المراحل والظروف. وثمن هادي مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي استطاعت تغيير مجرى الأحداث وتأسيس واقع عربي جديد يحمي اللحمة الواحدة والمصالح الأخوية المشتركة.

*الصورة لوفد الحكومة بجنيف

أخبار ذات صله