fbpx
لماذا يرفض قطاع واسع من الجنوبيين خطوة إقالة بحاح

قطاع واسع من الجنوبيين رفض مؤخرا خطوة إقالة بحاح من قبل الرئيس هادي وانا واحد منهم .
يظن أصحاب النظرة القاصرة ان رفض إقالة بحاح ينطلق من منطلق إننا نؤيد بحاح في توجهاته السياسية أو إننا “تابعون له” وهذا غير صحيح.
بالنسبة لي لم التق بحاح قط وجها لوجه بحياتي كلها ولا املك رقم هاتفه ولم اتصل به ولم يتصل بي قط .
ومرة واحدة فقط كانت قبل اشهر جمعني لقاء قصير لم يستمر الا دقيقة واحدة تبادلت التحية فيه مع مدير مكتبه في عدن .
بالنسبة لي انظر إلى بحاح باعتباره احد أركان الحكومة الشرعية اليمنية ولااجده قريبا بشدة من المطالب الشعبية السياسية في الجنوب .
للرجل توجهاته وأفكاره وارآه ، وهذا حق من حقوقه ولا يجادله فيها احد .
إذا لماذا نرفض إقالة “بحاح”؟
ننطلق من رفضنا لإقالة بحاح من مخاوف تمكن هادي بدفع من الإصلاحيين والأحمر وحلفائهم من تطبيق ذات النموذج على القيادات الجنوبية التي تتولى مناصب قيادية في السلطة لاحقا .
نجاح “الإصلاح” والأحمر و”هادي” في الإطاحة ببحاح تعني تمكنه خلال الفترة القادمة من الإطاحة بالزبيدي وشلال والخبجي وكل قيادي جنوبي تولى المسئولية في عز استعار نار الحرب .
سيكون المشهد هكذا ان سكتنا (قرار جمهوري من سطرين يتضمن إقالة القيادات الجنوبية التي عملت على الأرض ومكنت لسلطة الدولة أساسها).
وحينها فان المشهد التالي تعيين قيادات إصلاحية بمنصب محافظ عدن وغيره .
وإذا تمكن”هادي” من الإطاحة ببحاح فان الهدف التالي له هو الإطاحة بالقيادات الجنوبية التي بالتأكيد انه لايتوافق مع توجهاتها السياسية .
نرفض إقالة بحاح لان بقاء الرجل في منصبه يمثل حاجز دفاع أولي بيننا وبين “مطامع الإصلاح والأحمر” وهادي ومن يدور في فلكه .
فكروا بعمق وستدركون إننا كجنوبيين لسنا مستفيدين من بقاء “بحاح” باعتباره جزء من القوى الجنوبية المطالبة بحق تقرير المصير للجنوب، لكن الخوف في الأساس هو متصل بان يكون للقيادات الجنوبية مصير مشابه لما حدث لبحاح.
إذا فمربط الفرس هو التأكيد على إننا بتنا شركاء في السلطة وهي شراكة صنعناها في الجنوب بدماء المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمناصب التي تتقلدها قيادات الجنوب اليوم ليست هبة من احد ولا مكرمة وعلينا ان نستميت في الدفاع عنها .
والدفاع عنها متصل بالدفاع عن عدو عدوي او مساعدته على البقاء حيا
فتحي بن لزرق