fbpx
ولد الشيخ يأمل اتفاقاً يمنياً شاملاً في الكويت
شارك الخبر
ولد الشيخ يأمل اتفاقاً يمنياً شاملاً في الكويت

 

يافع نيوز – البيان

وصل إلى الكويت ممثلو الحكومة اليمنية في فريق الإشراف على وقف إطلاق النار، ولحق بهم ممثلو الانقلابيين، حيث سيتم إقرار خطة مراقبة مختلف الجبهات، ابتداء من منتصف العاشر من الشهر الجاري، في وقت أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إن المشاورات المقبلة تهدف إلى اتفاق شامل ونهائي، فيما عبر نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، عن تفاؤله بتحقيق المحادثات نتائج إيجابية.

وقال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبد الله العليمي، إن لجنة التهدئة والتواصل الحكومية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، وصلت إلى الكويت للبدء في بعض الترتيبات اللوجستية والفنية. وذكر المسؤول الرئاسي في تصريح صحافي، أن الفريق الحكومي، سلم ملاحظاته حول الورقة المقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه، والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار.

تصورات تفصيلية

وقال العليمي إن الفريق الحكومي، تعاطى بمسؤولية تامة مع الأفكار التي وضعت في هذا الشأن، ويعكف على وضع تصورات تفصيلية لمحاور المشاورات، منطلقين في ذلك من الرغبة الصادقة نحو السلام المستند للمرجعيات المتفق عليها.

وأكد أن الحكومة الشرعية ستذهب للمشاورات المقبلة بعقول وقلوب منفتحة على الحل العادل، الذي يفضي لإنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وستبقى كما كانت داعمة للجهود المخلصة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة. وأضاف العليمي أن السلام فقط، يمثل الخيار الأول والأخير للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.

وأوضح أن الفريق الحكومي، سيقدم نموذجاً مسؤولاً في تهيئة الأجواء والمناخات الملائمة للمشاورات المقبلة، من خلال الالتزام بوقف إطلاق النار. وأعرب عن تطلعات الحكومة، لأن تعمل جولة المشاورات الجديدة على اختصار المسافة بين الشعب اليمني وحالة السلام والوئام والاستقرار التي يتوق إليها، خصوصاً إذا ما صدقت نوايا المليشيا الانقلابية.

ممثلو الانقلابيين

وقالت مصادر سياسية في صنعاء، إن ممثلي الانقلابيين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، في طريقهم إلى الكويت، عبر سلطنة عمان، وإن الفريق العسكري سيخضع لدورة تدريبية من قبل خبراء الأمم المتحدة، لكيفية الإشراف على وقف إطلاق النار، ورصد أي خرق للاتفاق، وكيفية التعامل معه.

اتفاق نهائي

في الأثناء، أكد المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ إحمد، إن الوضع في اليمن يزداد صعوبة، وأعداد الضحايا أمر يصعب وصفه. وأن وقف إطلاق النار سيمهد للمفاوضات المرتقبة، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن إنهاء الحرب في اليمن، سيساعد في مكافحة الإرهاب. وقال إن المشاورات المقبلة في الكويت، تهدف إلى اتفاق شامل ينهي الصراع في اليمن، مشدداً على ضرورة سرعة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحافظات اليمنية.

بدورها، قالت فيديريكا موغيريني، إن الحل السلمي في اليمن، يصب في مصلحة منطقة الشرق الأوسط. وأضافت أن على الأطراف اليمنية، الالتزام بالحوار، وفتح صفحة جديدة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم وقف إطلاق النار والحل السياسي.

تفاؤل كويتي

في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أن الكويت تعمل على قدم وساق لاستضافة اجتماع الأطراف اليمنية في 18 من الشهر الجاري، معرباً عن الأمل أن يتحقق الكثير من الأمور الإيجابية »وأن نسهم بوضع حد لهذا الصراع الدموي، الذي استنزف الأشقاء في اليمن، ومعالجة الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني«.

وأضاف الجار الله في تصريحات للصحافيين، عقب مباحثات عقدها مع مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل باغدنوف: »نحن متفائلون في ما يتعلق بهذه المفاوضات، ونعتقد أن الأجواء مهيأة لتحقيق نتائج إيجابية من خلال هذه المفاوضات«، مؤكداً وصول أطراف يمنية لإجراء ورشة عمل، تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، الذي سيعلن عنه في 10 من الشهر الجاري. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهداً في إنجاح وتثبيت هذه الورشة، التي ستباشر عملها اليوم الأربعاء.

ولفت إلى أهمية زيارة بوغدانوف لدولة الكويت، والتي تأتي في إطار المشاورات الرسمية المشتركة بين الكويت وروسيا الاتحادية، مبيناً أن المباحثات بين الجانبين كانت معمقة ومفيدة وإيجابية.

وأكد الجار الله، أنهم لمسوا من الأصدقاء الروس، كل دعم وتأييد للمباحثات التي تستضيفها الكويت، مبدين استعدادهم لتهيئة الأجواء، التي من خلالها نصل إلى نتائج إيجابية.

الموقف الروسي

من جانبه، قال مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إن روسيا تنسق خطواتها، وتعمل سوياً مع الكويت في إطار دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، والذي زار موسكو أكثر من مرة، مشيراً إلى أن الموضوع اليمني موضع نقاش في مجلس الأمن الدولي »وهنالك قرارات دولية خاصة بحلحلة المسائل وتصفية الأزمة في اليمن«.

وأضاف أن »جميع أطراف الصراع فيه، يعقدون الأمل على الكويت، ونحن كذلك لنجاح فرصة هذه المفاوضات، وأن تؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم، وحلحلة المشاكل، على أساس الحوار الشامل وتوافق اليمنيين«.

أخبار ذات صله