fbpx
أمن عدن لا يعني ازالة الخوف

بقلم / علي احمد باعيسى

ابتسم أنت في اليمن ! كل الأطراف المتحاربة في اليمن أحتفلت بمرور عام كامل. الحوثيون والرئيس المخلوع حشدوا أنصارهم في وضح النهار والمقاومة الجنوبية أقامت عرض عسكري ومهرجان جماهير في عدن. ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن أحتفل كذلك بأعلان الهدنه تاريخ 2016/4/10م وبدء المفاوضات في الكويت في تاريخ 2016/4/18م. وحده الرئيس الشرعي الكئيب لم يحتفل في مقر أقامته بالسعوديه. كل طرف أستطاع أن يوصل رسالته إلى دول التحالف العربي مفادها أن هذا الحرب لا منتصر فيها ولا مهزوم. يجب أن توقف تلك الحرب العبثيه والأتجاه إلى الحل السلمي الذي يضمن مشاركة الجميع في السلطه .

عنوان المرحلة القادمة الحرب على الأرهاب دول التحالف الأسلامي بزعامة السعودية أيضاً. ستتركز هذه الحرب في أرض الجنوب. أستطاع اللوبي الشمالي أن يدير الحرب ضد الغزاة الحوثي الصالحي ويحول أنتصار وتحرير عدن والمحافظات الجنوبية المجاوره لها لصالحه. لم تستقر عدن ولم تعد الحياه لطبيعتها. أن الأمن والأمان الذي نلمسه اليوم نتيجه الخطه الأمنيه التى ينفذها محافظ ومدير أمن عدن ذر الرماد على النار. الأمن لا يعني أزالة الخوف من المواطن .

الأرهاب لم يستطع أحد تعريفه. الأرهاب ليس تنظيم القاعده وأخواتها بل شمل سكان الجنوب الرافضون للوحدة الفاشلة. الأرهاب يعني أسكات صوت فك الأرتباط وأستعادة الدولة الجنوبية المدنية. تفكيك المقاومة الجنوبية ورجالها ترفع السلاح فيما بينهم ووصمتها بالأرهاب. تغذية الصراعات السابقة في الجنوب بأظهارنا للعالم بأننا لا نستحق الدولة. تحاك مؤامرات كبيره تتطلب من القاده السياسية مواجهتها في الوقت المناسب. اليوم الجنوب يمتلك مقاومة مسلحة ( جيش وطني ) يجب أن يسخر في بسط يده على كامل تراب الجنوب وأبعاده من الصراع فيما بينهم البين .

السياسة الأمركية والأوربية تسير إلى التهدئة في العراق وسوريا وليبيا واليمن.بينما نتجه نحو عدم أستقرار الجنوب بذريعة الأرهاب. غاب عليهم أن حل القضية الجنوبية يعني أستقرار المنطقة وعدم حلها يعني عدم أستقرار المنطقة بكاملها ولن يكتوي الجنوبيون بنار الحرب لوحدهم بل ستمتد في الجزيره العربية. هذا ما تريده السياسة الأستعمارية. أرجو من الله أن يجنب شعوبنا العربية ويلات الحرب .