fbpx
عدن .. الميدان هو المقياس والمحك !!

كن مع صانعي النجاح , من هم في المحك , يجتهدون لتغيير مجرى الأمور للأفضل , من يرفضون الاستسلام والفشل , الوطن يسكن وجدانهم , مجاهدين ومستبسلين لنصرة الحق وإزهاق الباطل ونزع بذرة الشر والأشرار, موجودون في عدن على الطرقات وفي الأسواق ومداخل ومخارج المدينة خلية نحل يديرها المحافظ عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع في حملتهم الأمنية لتامين عدن , لهم التحية والعرفان , من كل الغيورين في عدن ومحبي السلم والسلام والتعايش والوئام والأمن والأمان .

لا تكن مع النادمين والبائسين محبطي العزائم , بعضهم بخبث ومدرك للمهمة والبعض بغباء ولا يدرك ضرر عمله , يشكلون دوامة النقد العاطفي السلبي العبثي للماضي والحاضر , محرضي البسطاء , يرسمون صور للتشاؤم والتذمر والفشل لهدف في نفس يعقوب , ممن يفترض بهم أن يتحملون المسئولية بجدارة ويمارسون النًّقد الإبداعي الموضوعي المحفًّز والمجيٍّش لقوى الأمة والمشجًّع على السًّير في الدًّرب النضالي الطويل، دون إضاعة للوقت بلطم الخدود وذرف الدُّموع، والبكاء الطفولي المعيب .

وزير الأعلام الدكتور محمد عبد المجيد القباطي , في حكومة المهجر , البعيدة عن محك الأحداث , لا تقلق يا بن عدن , هناك رجالا وهبوا أرواحهم ودمائهم لعدن وتطهيرها من الإرهاب الآفة المدمرة , داهموا أوكار الإرهابيين , وتم القبض على عددا منهم هم ألان مطاردون في ضواحي عدن , لا تقلق فالأبطال يطهرون عدن , ولا تقلق الآخرين بتصريحات تهول من الأحداث , وتنشر الرعب بين أوساط الأمنيين , أثارت تصريحاتك قلق محبي عدن وهم خارج عدن وممن ذويهم في عدن ,كل أسرة رن فيها الهاتف ليطمئنون عنهم ذويهم ومحبيهم في الخارج , عتابي عليك يا بن عدن والله المستعان , لتكن حاضرا في عدن مساهمة في تطبيب جراحها وإعادة لها روحها ونفسها المدني والإنساني كمدينة التنوع والتعايش والحب والسلام والوئام . لعدن رجالها , لن يتركوها تنهار وتسقط في وحل الإرهاب والصراعات السلبية المدمرة الطائفية المناطقية والجهوية , فكن حاضرا معهم لتنقل الصورة الحقيقية لما يدور , وكان أولى بك , أن تهتم لأمور الأعلام , وتنشيط مؤسساتها المغلقة بعمد لتبقى عدن غير مستقرة , عدن العاصمة المؤقتة , تفتقد لإذاعة وتلفزيون وصحيفة تنطق باسم الدولة والشرعية , وهي تعج بالصحف الأهلية والإذاعات الخاصة .

نشكر القائمين والداعمين لحملة تطهير عدن من الإرهاب , و نطمح أن ترافق هذه الحملة الأمنية حملة توعويه تنويرية , لمحاربة الأفكار الدخيلة الضلالية , من المدرسة للمراكز الثقافية والمنتديات , ومنابر المساجد والإعلام , وهذا جزءا من عملك أيها الوزير فأين أنت من ذلك؟ , نحن نواجه فكرا , تعصبي ضلالي , وقوى ظلاميه , وثقافة الكراهية , وتمزيق النسيج الاجتماعي والوطني , كل هذا يحتاج لحملة توعوية وتنويرية , وصحف وإذاعة وتلفزيون وبرامج وندوات واحتفالات ومهرجانات , لتصحيح المسار وتطبيع الحياة وتوعية الناس , فأين انتم ؟ .

نحتاج لدعم الرياضة والأندية والملاعب الشعبية والفرق العمرية , لحماية أبنائنا من الفراغ القاتل والانجرار لدعوات التعصب والغلو , والكراهية والصراعات السلبية , نحتاج لصون شبابنا وأبنائنا وأطفالنا , من التغرير وتشويه الفكر والثقافة الإنسانية , أين انتم من ذلك كحكومة ؟

تصوروا نحن الكتاب والصحفيين والمثقفين نعمل بشكل فردي للتوعية بمخاطر الإرهاب , وتنوير الشباب للطريق السليم , دون وجود جهة تنظم هذا العمل , ومع الأسف في فترة صعب علينا النشر للرعب السائد في المدينة وطال بعض الصحف , كنا نأمل وجود جهة رسمية تتلقف الملاحظات والانتقادات , وتصيغها ببرامج , أو حتى الاتصال بالمجتهدين لدعمهم المعنوي وتلمس احتياجاتهم وتشجيعهم, وهذا ما يعني أنكم بعيدين عن الواقع وعن المحك وبصماتكم غائبة , هذا واجبنا الوطني والإنساني المحتم علينا العمل بجهدنا الخاص ومن رواتبنا التقاعدية , لأنها عدن مدينتا الفاضلة , ولا أنسى أذكرك بالنعمة التي انتم بها في الفنادق وعواصم الدول العظمى , ونحن لن نترك عدن ولا نتنفس غير هواها .